العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ

الصحة تعوض نقص فيتامين (د) بالتوعية

«دير بالك على دالك» حملة أطلقت في الأردن قبل 3 سنوات وانتقلت من عمّان إلى عُمان، ووصلت للبحرين في فبراير الماضي للوقاية من نقص فيتامين (د) المتفشي بشكل كبير على المستويين العالمي والمحلي.

وأطلقت وزارة الصحة حملة تمتد لستة أشهر لنشر الوعي حول نقص الفيتامين الضروري لوظائف الجسم الحيوية، وتسلحت بالثقافة الصحية في مواجهة الحالة العامة، والتي يزيد منها انتشار معتقدات خاطئة.

وقالت وكيل وزارة الصحة د. عائشة بو عنق في افتتاح الحملة التوعوية بأن نقص الفيتامين مشكلة عالمية حيث يعاني حوالي مليار شخص حول العالم من المشكلة. وبينت عدد من الدراسات المحلية والخليجية الانتشار الواسع لنقص فيتامين (د) في المنطقة بسبب نمط الحياة الحالي وما يترتب عليه من قلة التعرض للشمس بكميات كافية.

نقص متفشٍ

وأوضحت: «بحسب الدراسة المحلية التي تم أجراءها في أبريل 2012 لأربعة مستشفيات عامة وأربعة مستشفيات خاصة بهدف تحديد مدى انتشار نقص فيتامين (د) وعوامل الخطر بين الأمهات وأطفالهن حديثي الولادة في مملكة البحرين فقد تبين بان نسبة الانتشار لنقص فيتامين د هي 80 % بين الحوامل و 60% بين الرجال البالغين و 90 % بين الأطفال الرضع».

وأكدت أن الوزارة أهتمت بصورة مستمرة على تعزيز الجانب الوقائي للحد من الاصابة بهذا المرض حيث تم تدعيم الاغذية مثل الطحين بالمغذيات الدقيقة ومنها فيتامين (د) وتنفيذ حملات التوعية حول طرق الوقاية منه باعتماد عدد من السلوكيات الحياتية الوقائية ضمن تعزيز المسؤولية الذاتية بالصحة بين الجميع.

من جهتها قالت القائم بأعمال مدير إدارة تعزيز الصحة د. عبير الغاوي أن الحملة التوعوية ستستمر خلال الأشهر الستة المقبلة. وأوضحت بأن الإدارة أجرت استطلاع رأي إلكتروني مؤخراً شاركت فيه عينة من 1465 كشف قلة الوعي في المجتمع البحريني بهذا الموضوع، حيث أظهرت الدراسة أنه بالرغم من أن الجميع يدرك أهمية فيتامين (د) لصحة العظام إلا أن الأغلبية ترى أنها مشكلة تخص النساء والأطفال فقط وهذا غير صحيح.

وأشارت د. الغاوي بأن الحملة التوعوية تشتمل على تنظيم سلسلة من الفعاليات المجتمعية التي ستنفذ بالمجمعات التجارية والمراكز الإجتماعية والمؤسسات والدوائر الحكومية بالإضافة إلى المدارس والمراكز الصحية في جميع مناطق المملكة وذلك سعياً للوصول لأكبر عدد من الناس، كما ستطلق عدد من الأنشطة الإعلامية وعدد من المسابقات لزيادة التفاعل بهدف رفع التوعية حول الفيتامين.

عادات تحجب الشمس

ودعا د. محمود شبانه أحد ممثلي حملة دير بالك على دالك الأردنية في عرض قدمه في حفل التدشين إلى ضرورة تغيير أنماط الحياة، والعادات، والمعتقدات الاجتماعية التي تحد من تعرضنا للشمس التي تزود الجسم بـ 90 % من الفيتامين.

وأوضح: «في حياتنا العصرية فقدنا «حوش» فناء المنزل الذي يعد من مصادر تعرضنا للشمس بشكل جيد. كما أن معايير الجمال لدينا تغيرت فيعد صاحب البشرة البيضاء جميل، ويأتي في درجة أقل منه صاحب البشرة السمراء وهذا يجعل الكثير منا يهرب من الشمس خوفاً من الاسمرار».

ولفت إلى أن انتشار السمنة في المنطقة ساهم في ارتفاع نقص فيتامين (د) لأنه يذوب في الدهون.

وقال: «إن مقومات التعرض للشمس بشكل مثالي تعمتد على تعريض 20 % من الجسم في أوقات تتراوح بين 10 دقائق إلى 30 دقيقة بحسب فصول السنة. ويعد أفضل وقت ما بين 1 وحتى الثانية ظهراً، ولكن هناك أوقات أخرى تعتبر فضلى كالوقت بين الثامنة والحادية عشر صباحاً».

ولفت إلى أن الأعراض المختلفة لنقص الفيتامين من قبيل الآلام الغامضة، والصداع، والتوعك العام، لا تغني عن الفحوص الطبية التي تؤكد بشكل قاطع نسبة فيتامين (د) في الجسم.

من جهتها أكدت مديرة الحملة بشرى الهندي عزم القائمين على الحملة التي ستستمر 6 أشهر في فعاليات متعددة، وفي وجهات مختلفة على العمل بكل ما لديهم من طاقة لتعريف الناس بفتامين (د) بشكل صحيح بعيد عن المعتقدات الخاطئة.

وأوضحت: «لدينا العديد من الفعاليات التي نطلقها في المدارس بالتعاون مع وزارة التربية والتعليم، وفعاليات أخرى في المراكز الصحية والاجتماعية، إضافة إلى مهرجات في المجمعات التجارية. وتتميز حملتنا بفعالية «اطلبنا ونجيك» التي نلبي فيها طلب مؤسسات المجتمع المدني بتقديم الأنشطة التثقيفية».

العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً