العدد 5315 - الأحد 26 مارس 2017م الموافق 27 جمادى الآخرة 1438هـ

تصفيات مونديال 2018: جولة سابعة محتدمة في المجموعة الثانية

ستكون الجولة السابعة من منافسات المجموعة الثانية في الدور الثالث الحاسم من تصفيات آسيا المؤهلة الى نهائيات مونديال 2018 لكرة القدم في روسيا، غدا الثلثاء (28 مارس/ آذار 2017) محتدمة فتلتقي السعودية مع العراق، واليابان مع تايلند، واستراليا مع الامارات.

وتتصدر السعودية الترتيب برصيد 13 نقطة بفارق الاهداف امام اليابان مقابل 10 لأستراليا و9 للإمارات و4 للعراق ونقطة واحدة لتايلند.

ويتأهل أول وثاني المجموعة مباشرة الى روسيا، فيما يخوض صاحب المركز الثالث ملحقا من ذهاب واياب مع ثالث المجموعة الاولى على ان يخوض الفائز في مجموع المباراتين ملحقا دوليا مع رابع اتحاد الكونكاكاف (أميركا الشمالية والوسطى والكاريبي).

وسيكون استاد مدينة الملك عبدالله الرياضية في جدة مكانا للمباراة بين "الأخضر" السعودي وضيفه العراقي والتي من المرجح ان يحتشد لها حوالي 60 الف متفرج.

وتسعى السعودية إلى إضافة ثلاث نقاط جديدة تضعها على أعتاب التأهل بعد غياب عن النسختين الاخيرتين العامي 2010 في جنوب افريقيا و2014 في البرازيل، فيما يأمل المنتخب العراقي الذي فقد فرصة المنافسة على التأهل المباشر، بتحقيق فوز ينعش آماله بالمنافسة على بطاقة الملحق رغم صعوبة المهمة في ظل وجود منتخبات أفضل منه فنيا ونقاطا.

وتصب الترجيحات على الورق في مصلحة السعودية التي فازت ذهابا خارج قواعدها 2-1، لكن على أرض الواقع تعتبر المهمة صعبة جدا خصوصا أن العراق على رغم تراجع مستواه يبقى من المنتخبات القوية، ما يتطلب من المدرب الهولندي بيرت فان مارفيك ولاعبيه احترام المنافس واللعب بواقعية والتركيز طوال المباراة.

ويعود الى تشكيلة السعودية القائد أسامه هوساوي وحسن معاذ اللذين غابا عن المباراة السابقة مع تايلند (3-صفر) بسبب الإيقاف.

وقال المدافع محمد البريك عن المواجهة مع العراق "تشكل الفترة الحالية امتدادا للفترة الماضية، فمرحلة الإعداد مستمرة لذلك نحن جاهزون لهذه المواجهة التي تمثل أهمية كبيرة كونها تكفل لنا مواصلة نغمة الانتصارات بالإضافة الى انها تعزز تصدرنا سلم ترتيب المجموعة".

وتابع "الجماهير السعودية وقود حقيقي لنا داخل المستطيل الأخضر، لذلك ندعوهم كلاعبين لدعمنا والحضور لمؤازرتنا".

من جانبه، سيحاول العراق الاستفادة من اخر فرصه في لقاء ناري هو الـ35 بين المنتخبين، ففاز "اسود الرافدين" 15 مرة مقابل ثمانية تعادلات و11 خسارة.

وقال مدرب العراق راضي شنيشل في اتصال مع وكالة فرانس برس عشية المباراة "انها الفرصة الاخيرة امامنا وعلينا ان نستغلها حتى نستمر لآخر رمق في التصفيات، انها مباراة استثنائية سوف نستمر بنفس الروح والاداء وكرة القدم لا تعرف المستحيل".

والقى شنيشل باللائمة "في صعوبة المهمة المعقدة التي أصبحنا نواجهها" على "التحكيم الذي كان أحد اسبابها"، معتبرا ان التحكيم "ذبح المنتخب العراقي والاخطاء حاضرة بقوة للأسف وهذا ما اكده خبراء التحكيم".

ويعول المدرب كثيرا على عودة المهاجم علاء عبدالزهرة بعد ان افتقد خدماته في المباراة ضد استراليا (1-1) الاسبوع الماضي بسبب الاصابة.

ودافع شنيشل عن الانتقادات التي طالته بسبب عدم اعتماده على تشكيلة واحدة مستقرة خلال المباريات السابقة، وقال "انا راض عن جميع اللاعبين الذين قدموا مستويات جيدة على الرغم من الاخطاء القليلة".

وعن الحضور الجماهيري الكبير المؤزار للسعودية، أكد شنيشل "نلعب المباراة ونحن نمثل الكرة العراقية وهذا بحد ذاته مسئولية كبيرة وحافز للاعبين لبذل اقصى ما يملكون من جهد".

ولم يحقق المنتخب العراقي في دور الذهاب الا فوزا واحدا كان على نظيره التايلاندي أضعف حلقات المجموعة.

 

الامارات تحت الضغط

ستكون الامارات مدعوة لتحقيق نتيجة ايجابية تبقي آمالها في المنافسة عندما تحل ضيفة على استراليا في سيدني، بعد الخسارة على ارضها امام اليابان صفر-2 في الجولة السابقة.

وسيساهم اي تعثر جديد في تدني حظوظ الامارات بالمنافسة حتى على المركز الثالث، وسيعمل "الابيض" على تجنب الخسارة رغم صعوبة المهمة امام منتخب يتفوق عليه تاريخيا وفاز عليه في المباراتين الرسميتين الوحيدتين بينهما.

وسبق لاستراليا ان فازت على الامارات 2-صفر في نصف نهائي كأس اسيا التي استضافتها عام 2015، ثم جددت تفوقها بهدف متاخر للمخضرم تيم كايهيل في ابوظبي في الجولة الثانية من تصفيات المونديال الحالية.

وتراهن الامارات على اكتمال تشكيلتها بعد عودة أحمد خليل هدافها وهداف التصفيات مشاركة مع السعودي محمد السهلاوي (لكل منهما 15 هدفا)، وقلب الدفاع اسماعيل احمد بعدما غابا عن لقاء اليابان الاخير للإصابة وظهر تأثير عدم تواجدهما واضحا على اداء "الابيض" الذي قدم واحدا من اسوأ عروضه في السنوات الاخيرة.

كما تستعيد الامارات خدمات لاعب الوسط طارق احمد بعد غيابه عن لقاء اليابان للإيقاف، في حين تفتقد مدافعها الايمن عبد العزيز هيكل للسبب نفسه.

وسيكون المدرب مهدي علي تحت الضغط بعدما ظهرت مجددا اصوات تطالب باقالته بحجة انه لم يعد لديه ما يقدمه للمنتخب الذي يشرف عليه منذ 2012.

ورد علي في المؤتمر الصحافي بعد الخسارة امام اليابان "انا مدرب محترف، ولا يمكن ان أفكر بالاستقالة، فنحن امامنا مباراة مهمة (مع استراليا) لا بد ان نستعد لها بشكل جيد، ثم ان قرار ابعادي عن المنتخب بيد اتحاد الكرة".

وكرر علي "بخصوص وضعنا في المجموعة وكما قلت سابقا، نحن نحتاج الى 10 نقاط لضمان تأهلنا، خسرنا 3 نقاط من 15 وتبقى 12 نقطة في الملعب علينا ان نقاتل لاقتناص فرصة الصعود، فالحظوظ ما زالت موجودة، ويجب ان نفوز (على استراليا) او على اسوأ الفروض نعود بالتعادل، ومن ثم نفوز في مبارياتنا الثلاث الاخيرة".

من جهتها، لا تبدو استراليا بحال أفضل من الامارات بعدما تعادلت في اخر اربع مباريات لتفقد ثماني نقاط جعلتها تتراجع الى المركز الثالث.

ومن الصدف ان اخر فوز لاستراليا في التصفيات كان على الامارات بالذات في السادس من ايلول/سبتمبر الماضي قبل ان تتعادل مع السعودية وتايلاند بنتيجة واحدة 2-2، واليابان والعراق ايضا 1-1.

 

مهمة سهلة لليابان

وتراهن استراليا على خوض ثلاث من أربع مباريات متبقية لها على ارضها، لذلك فان فوزها على الامارات سيكون مطلبا اساسيا.

وقال ماثيو ليكي مهاجم انغولشتات الالماني وصاحب هدف استراليا الوحيد في اللقاء الاخير مع العراق، "تبقى لنا أربع مباريات، ثلاث منها على ملعبنا لذا هذا هو الوقت المناسب لنا لحصد النقاط".

وستفتقد استراليا عنصرين مهمين في الوسط بسبب الايقاف، هما ارون موي المعار من مانشستر سيتي الانجليزي الى مواطنه هدرسفيلد تاون، ومارك ميلغيان لاعب بني ياس الاماراتي.

وتنتظر اليابان على ملعب سايتاما في طوكيو مهمة سهلة عندما تلتقي مع تايلاند بعد ان عادت من ابوظبي بثلاث نقاط ثمينة ابقتها منافسة للسعودية على صدارة المجموعة.

ولم تخسر اليابان في الجولات الخمس لدور الذهاب الا مرة واحدة وكانت في الاولى وعلى ارضها امام الامارات (1-2)، وهي تأمل بإضافة ثلاث نقاط جديدة تبقيها شريكة في الصدارة او قد تنفرد بها فيما لو تعثرت السعودية امام ضيفها العراق.

وكانت أفضل نتيجة لتايلند في التصفيات الحالية تعادلها مع استراليا (2-2)، وهي تأمل بتكرار هذا الانجاز او تحقيق افضل منه بفوز اول معنوي يبقى للذكرى بعد ان اصبحت عمليا خارج المنافسة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً