العدد 5316 - الإثنين 27 مارس 2017م الموافق 28 جمادى الآخرة 1438هـ

السعودية تجدد ترحيبها بعودة الشراكة الإستراتيجية مع الولايات المتحدة

الوسط – المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

رحبت السعودية بعودة الإدارة الأمريكية إلى الوفاء بمسئولياتها، واهتمامها بدعم الأصدقاء والحلفاء في الشرق الأوسط.

وأوضح اللواء أحمد عسيري مستشار وزير الدفاع المتحدث باسم التحالف العربي، في مقال خص به قناة «فوكس نيوز» الأمريكية، يوم أمس الأول، في موقعها الإلكتروني، أن المملكة والولايات المتحدة الأمريكية تتشاركان في مواجهة الإرهاب وتهديدات الاستقرار في الشرق الأوسط. وأشار إلى زيارة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع «المهندس للإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية في بلادنا» إلى الولايات المتحدة ولقائه الرئيس دونالد ترامب، قائلا إن الرئيس الأمريكي أيد بحماس «حملة التحديث التي ستجعل بلادنا شريكا إستراتيجيا أكثر قيمة». مضيفا و»بالمثل، ترحب حكومتنا بدعم الولايات المتحدة الطويل الأمد لقوات الدفاع السعودية»، وذلك وفق ما نقلته صحيفة "اليوم" السعودية.

وأشار عسيري إلى المواقف الحاسمة لإدارة الرئيس ترامب ورؤيتها الواضحة للسلوك الإيراني و«التهديد الايرانى للاستقرار الاقليمى، بدفع من الاتفاق النووي» بين القوى الغربية وإيران. واستشهد عسيري بوصف وزير الدفاع الأمريكي جيمس ماتيس ومدير وكالة المخابرات المركزية مايك بومبيو لايران بأنها «أكبر دولة راعية للارهاب في العالم»، مضيفا وصف نائب الرئيس الامريكي مايك بينس للاتفاق النووي بأنه «صفقة مروعة».

وأضح عسيري أن المملكة مستعدة للعمل مع الولايات المتحدة وحلفائها للحد من عدوانية السلوك الإيراني، مشيرا إلى أن «المملكة شاركت بقوة في استقرار الخليج العربي وتأمين إمدادات الطاقة منذ الحرب العالمية الثانية». مشددا إلى أن «إعادة التأكيد على هذه العلاقة (بين المملكة والولايات المتحدة) هي مسألة استراتيجية وليست مشاعر». وقال إنه «منذ تأسيس التحالف الدولي (لمحاربة داعش) قبل ثلاث سنوات، كانت المملكة العربية السعودية شريكا نشطا من اليوم الأول، بما في ذلك إرسال طائرات مقاتلة إلى قاعدة إنجرليك الجوية في جنوب تركيا للانضمام إلى الحملة الجوية» ضد داعش في سوريا. وعدد عسيري مساهمات المملكة في محاربة الإرهاب بما في ذلك تجفيف منابع التمويل للإرهاب وبالأخص لمنظمتي «داعش» و«القاعدة» وتبادل المعلومات مع الولايات المتحدة في أوقاتها المناسبة. والتعاون بين البلدين لمنع تدفق الأموال من البنوك الغربية للمجموعات الإرهابية في المنطقة. ومكافحة جهود المنظمات الإرهابية لتجنيد الشباب. مضيفا إن المملكة ساهمت في تشكيل تحالف إسلامي مكون من 41 دولة لمكافحة الإرهاب وتدريب قوات الأمن وتبادل المعلومات.

وقال إنه في مارس الماضي، شارك350 ألف جندي و20 ألف دبابة و2500 طائرة حربية من 20 دولة في أوسع «تدريبات عسكرية مشتركة» في الشرق الاوسط، في «مناورات» تدريبية على أرض المملكة تهدف لإكساب القوات المشتركة مهارات في مواجهة المجموعات المسلحة غير الشرعية.

وأوضح عسيري أن التحالف الإسلامي ضد الإرهاب ليس مجرد قوات ميداينة، بل «ينتقل من ساحات القتال إلى معركة الأفكار»، ليشجع المعلمين والعلماء، فضلا عن القادة الدينيين والسياسيين على رفع أصواتهم ضد أولئك الذين يبشرون بالعنف ومراقبة الأطروحات الداعية إلى التطرف والعنف في وسائل التواصل. مشددا على أن الجماعات المسلحة غير الحكومية والطروحات المتطرفة ليست التهديدات الوحيدة. بل إن السلوكية العدوانية الإيرانية هي تهديد آخر، فإقدام إيران «على تجارب الصواريخ البالستية في الشهر الماضي والتدخل في اليمن ولبنان وسوريا والعراق وشبه جزيرة سيناء وحتى في دول الخليج، فإن إيران تعرقل استقرار منطقتنا». وقال إن «الأكثر إثارة للقلق أن إيران تتقاسم تكنولوجيا الصواريخ الباليستية مع ميليشيا الحوثيين المتطرفة في اليمن ومجموعات مماثلة في بلدان أخرى، مما يعرقل أمن المنطقة بأسرها».

واشار إلى أن اليمن تشترك في حدود مع المملكة بطول 1100 ميل، وتضرب إيران استقرار هذا البلد من خلال «دعم وتسليح ميليشيا الحوثيين، على غرار دعم إيران لحركة حزب الله الإرهابية التي تزعزع استقرار لبنان». ملاحظا أنه «في الوقت الذي يجعل الحوثيون اليمن غير قابل للسيطرة والتحكم، يهاجم الحوثيون المملكة العربية السعودية، حيث أطلقوا أكثر من 40.000 قذيفة هاون وصاروخ وقذائف أخرى على مدننا، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 375 مدنيا وإغلاق أكثر من 500 مدرسة وتهجير 24 قرية وأكثر من 17،000 شخص». وتابع بقوله «في يناير، اصطدمت ثلاثة زوارق انتحارية تابعة للحوثيين بفرقاطة سعودية قبالة الساحل الغربي، مما أسفر عن مقتل اثنين من أفراد الطاقم وإصابة ثلاثة آخرين».

وقال إن المملكة تحسبت لهذه التهديدات وقادت تحالفا عربيا من 12 دولة لمواجهة الانقلاب في اليمن ولإعادة الحكومة اليمنية الشرعية المعترف بها دوليا وإعادة السلام والأمن إلى البلاد.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً