ضمن المدافعون عن البيئة قرارا عالميا بحماية اسماك القرش واشجار الزان المهددة بالانقراض، واعتبروا ذلك مكسبا مهما و«نصرا تاريخيا».

فقد قام مندوبو الحكومات اثناء اجتماع مؤتمر التجارة الدولية في الانواع المهددة الذي عقد في جنيف حديثا بفرض قيود على التجارة بنوعين من اسماك القرش المهددة (القرش الحوت والقرش المستدفئ) بالانقراض نتيجة صيدها لتزويد المطاعم الصينية بحساء «زعنفة القرش» مما يدر على اصحاب المطاعم ارباحا وفيرة.

وجاء هذا القرار على إثر نجاح قرار آخر في حظر قطع أشجار الزان ذات الأوراق العريضة، التي تعتبر آخر انواع خشب الزان واكثرها قيمة والتي ما تزال تقطع في غابات الامازون في البرازيل والبيرو، لاستخدامها في صناعة المفروشات والآلات الموسيقية والتوابيت.

ومن ضمن القرارات الاخرى التي اتخذت في الاجتماع انقاذ انواع الحيوانات المهددة جدا بالانقراض مثل القرود والغوريلات التي تنحصر في مناطق الحروب والاقتتال، وفرض الحظر على التجارة الدولية في دلافين البحر الاسود التي يخشى ان يقوم التجار الروس بتزويد تجارة البحيرات السمكية الاصطناعية (اكواريوم) والمساهمة بانقراضها.

واضاف المؤتمر 26 نوعا على لائحة الحظر ومنها السلاحف الآسيوية التي تعيش في المياه العذبة وغالبيتها في فيتنام، يجري اصطيادها عادة للمائدة، كما شمل الحظر حماية الفهود الآسيوية التي تصطاد من اجل صناعة ادوية «الطب الصيني» الذي تحول من اصطياد النمور الى الفهود