العدد 5319 - الخميس 30 مارس 2017م الموافق 02 رجب 1438هـ

الداعية شودري لـ «الوسط»: المنظمات الإرهابية أعادتنا للصفر في نشر الإسلام... وتقصيرنا السبب

دولار للتعليم يُغني عن 10 دولارات للإغاثة... وننفق 5 ملايين على الفقراء شهرياً

 الداعية توفيق شودري متحدثاً لوسائل إعلام أمس: نقدم دعماً للاجئين السوريين والأيتام في سورية   - تصوير محمد المخرق
 الداعية توفيق شودري متحدثاً لوسائل إعلام أمس: نقدم دعماً للاجئين السوريين والأيتام في سورية - تصوير محمد المخرق

أكد الداعية الإسلامي توفيق شودري، أن ظهور المنظمات الإرهابية التي تدعي انتماءها للإسلام، أعادهم إلى نقطة الصفر في عملية نشر الإسلام، ونشر علومه وقيمه، مشيراً إلى أن لصق اسم الإسلام بأعمال وأفعال بعيدة عن جوهر الإسلام، أثر على أعداد معتنقي الإسلام.

الداعية شودري، وهو طبيب في الطوارئ وجراحة الصدمات في أستراليا، ويحمل الجنسية الاسترالية، يزور البحرين لتقديم عدد من الدورات والمحاضرات الإسلامية. وأجاب عن عدد من أسئلة «الوسط» يوم أمس الخميس (30 مارس/ آذار2017)، خلال لقاء صحافي حضرته وسائل إعلام أجنبية.

وبسؤاله عن التحديات التي تواجههم في مشروعهم الدعوي، أفاد بأن هناك 3 تحديات، أولها ازدياد حالة العنصرية ضد الإسلام، وخصوصاً بعد أن ساءت سمعة الإسلام في العديد من الدول. معتبراً أن «الناس في ورطة شديدة في العمل الإسلامي لتلك الأسباب. ويجب أن نكون أبيض من البياض في العمل الإسلامي، وفي التبرعات التي نقدمها للعمل الإغاثي».

ورأى أن «البلاد الإسلامية متأثرة بشيء من الحرب، والمسلمون الآن تعبوا من الدعم الإغاثي، ومثال على ذلك ما يحدث في سورية أو اليمن أو مصر، فمازال التعليم بعيداً عن الاهتمامات الإغاثية.

وبيّن أن إنفاق دولار واحد في التعليم يُغني عن دفع 10 دولارات للإغاثة بعد 10 سنوات. مشيراً إلى أن من التحديات التي يواجهونها وعي المسلمين أنفسهم، إذ إن المنظمات الإرهابية، ومن بينها «داعش»، أوقفت العمل الإسلامي الدعوي، وبسبب ما يقومون به بدأوا من الصفر في نشر الدعوة الإسلامية.

ولم يخفِ أن من أسباب ظهور المنظمات الإرهابية، هو غياب القيادة الحقيقية للمسلمين في دول شرق آسيا، وغياب الرؤية الواضحة أمام مستقبلهم.

وأضاف «الجماعات الإرهابية التي ظهرت بشعار الإسلام، هو بسبب تقصيرنا وفشلنا في توجيه الشباب إلى العمل الخيري الديني، فنحن فشلنا في توجيه الشباب، وظهرت هذه الجماعات لاستغلال الفرصة، والحل لهذه المشكلة يكمن في توجيه الشباب لما فيه فائدة للإسلام والمسلمين».

وشدد شودري على ضرورة الاهتمام بالتعليم، وخصوصاً في ظل وجود نحو 550 مليون شخص في المراحل التعليمية، قائلاً: «نحن نقدم مساعدات وطعام للأطفال عن طريق المدارس، لأننا نريد أن نطعمهم ليتعلموا، وقدوتنا في ذلك الرسول (ص) الذي كان يركز على التعلم رغم الفقر الشديد».

وبسؤاله عمّا إذا أثرت هذه الجماعات على اعتناق غير المسلمين للدين الإسلامي، أوضح أنه «رأيت أن الدخول للإسلام زاد بسبب هذه الجماعات، إلا أن الخروج منه يكون سريعاً أيضاً، وقد يكون ذلك بسبب العنصرية التي يراها معتنقو الإسلام، والمضايقات التي تصدر عن أهاليهم، كما أن أحد أسباب الخروج من الإسلام عدم وجود خدمات كافية لمن يعتنقون الإسلام».

وأردف قائلاً «أجرينا بحثاً في كندا، رأينا 200 ألف شخص دخل للإسلام خلال 5 سنوات، ولكن 90 في المئة منهم خرجوا مرة أخرى؛ بسبب عدم وجود خدمات لهم. أدعوا الدعاة إلى الاهتمام بمن يدخلون للإسلام أكثر من إدخال الناس للدين الإسلامي».

وعن طبيعة زيارته للبحرين، أفاد بأنه عاش في المملكة العربية السعودية مدة 16 عاماً، وكان يأتي لكورنيش جسر الملك فهد، ويرى البحرين، إلا أن هذه المرة الأولى التي يزورها فيها، وجاء إليها بعد أن زار نحو 36 دولة. ويهدف من زيارته إلى تقديم دروس ومحاضرات مختلفة، منها عن الاقتصاد الإسلامي.

ويعرّف شودري نفسه على أنه طبيب يعيش حياته كباقي الأطباء، ويقضي نحو 4 ساعات في اليوم لحل مشكلات المرضى، إلا أنه سرعان ما يعود إلى العمل الدعوي.

ويقول عن نفسه: «أعمل في الطب وأرعى مؤسسة بعثة الرحمة التي بدأت في العام 2005، والآن تعمل في 14 دولة في مجال الخدمات الاجتماعية والتعليم. وفي مجال الخدمات الاجتماعية نحن شركاء مع الأمم المتحدة في إطعام الفقراء في افريقيا، ونقدم قرابة 20 مليون وجبة سنوياً، ونرعى قرابة 13 يتيما. هؤلاء الأيتام في دور أيتام مهجورة، ولدينا ملاجئ للنساء اللاتي يتعرضن للانتهاكات من أهلهن. كما ان لدينا مؤسسة زكاة الوطنية في كندا واستراليا، وهي تعمل على جمع زكوات المسلمين».

ويضيف أنهم يقدمون الدعم إلى اللاجئين السوريين والأيتام في سورية، وكذلك الشباب المسلمين في السجن. فنحن ننفق قرابة 3 – 5 ملايين دولار شهرياً، لصالح أعمال الفقراء والأيتام، وفي مجال التعليم لدينا اهتمام بالمدارس العربية والإسلامية، ونجمع بين خير الدارين، وهو التعليم البريطاني والتربية الدينية والإسلامية في آن واحد».

ويفيد بأن «لدينا 3 مدارس، وسنفتح مدرستين في هذا العام، ونهدف إلى فتح 100 مدرسة في مختلف دول العالم. كما ان لدينا اهتماما بالتعليم الأكاديمي الجامعي، ولدينا معهد الكوثر للدراسات في التعليم الإسلامي، وهو معهد عالمي منتشر في 30 دولة، والآن نبني أول جامعة لنا في ماليزيا، كما اننا نمتلك قنوات فضائية محلية لبث الدعوة الإسلامية».

العدد 5319 - الخميس 30 مارس 2017م الموافق 02 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 1:02 ص

      بدل السعي الى ضم عدد في الاسلام الرجاء الالتفات الى الناس اللتي تترك الاسلام فعددها كبير جدا يزداد يوما بعد بوم

اقرأ ايضاً