أكد البيت الأبيض، اليوم الجمعة (31 مارس/آذار 2017) ، أن على الولايات المتحدة أن تقبل "الواقع السياسي" في سورية وتسمح للسوريين بتحديد مصير الرئيس السوري بشار الأسد، وذلك بعد تصريحات مشابهة من وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون والسفيرة الأميركية في الأمم المتحدي نيكي هيلي التي أكدت أن إزاحة الأسد لم تعد أولوية ، وفق ما ذكر موقع سي.إن.إن.

واتهم المتحدث باسم البيت الأبيض شون سبايسر، في الموجز الصحفي اليومي، إدارة الرئيس السابق باراك أوباما بإضاعة فرصة إزاحة الأسد. وقال سبايسر إن "الظروف الآن تعني أن هناك نقص في خيارات إجبار الأسد على الرحيل من السلطة". وأضاف: "هناك جزء من الواقع السياسي بالنظر إلى موقعنا الآن، وموقعنا في ظل الغدارة السابقة". وتابع بالقول إن هدف الولايات المتحدة في سورية الآن هو هزيمة تنظيم "داعش".

  وفتحت إدارة دونالد ترامب، أمس الخميس، الطريق أمام إمكانية بقاء في السلطة، بتأكيدها أن محاربة تنظيم "داعش" لها الأولوية على إنهاء الحرب الأهلية السورية والتخلص من الأسد.

وفي إشارة إلى تحول السياسة الأمريكية تجاه الحرب في سورية عن عهد إدارة أوباما، قال وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون، خلال زيارة إلى تركيا، إن "مصير الأسد على المدى الطويل سوف يحدده الشعب السوري".

وفي نيويورك، كانت السفيرة الأميركية للأمم المتحدة نيكي هيلي أكثر وضوحا بشأن قرار إدارة ترامب حول عدم الدفع نحو رحيل الأسد. وقالت إن "أولويتنا لم تعد التركيز على إزاحة الأسد". وأضافت: "هل نعتقد أنه يشكل عائقا؟ نعم... هل سنجلس ونركز على إزاحته؟ لا".