العدد 5322 - الأحد 02 أبريل 2017م الموافق 05 رجب 1438هـ

20 قتيلاً بعد تعذيبهم في مقام صوفي بباكستان

مواطنون ومسئولون أمنيون يتجمعون حول جثث قتلى في مقام صوفي بباكستان - EPA
مواطنون ومسئولون أمنيون يتجمعون حول جثث قتلى في مقام صوفي بباكستان - EPA

قتل عشرون مصلياً في مقام صوفي في شمال شرق باكستان، طعناً بالسكاكين وضرباً بالعصي، بعدما سممهم المشرف على المقام وإثنان من المتواطئين المفترضين الذين اعتقلوا، بحسب ما ذكرت السلطات المحلية أمس الأحد (2 أبريل/ نيسان 2017).

وأعلنت الشرطة وجود أربع نساء بين الأشخاص الذين قتلوا صباحاً في مقام محمد علي قرب سرغودا، مشيرة إلى اعتقال ثلاثة أشخاص.

وقال قائد شرطة الإقليم، ذوالفقار حميد لوكالة «فرانس برس» إن «المشرف على المقام، عبد الوحيد، البالغ من العمر خمسين عاماً، اعترف بأنه قتل هؤلاء الأشخاص بدافع الخوف من أن يقتلوه».

وقال مسئول حكومي محلي آخر طلب عدم كشف هويته إن عبد الوحيد أبلغ الشرطة بأن الولي المدفون في المقام كان قد سمم، وأنه خشي أن يقدم المصلون على قتله.

وأوضح حميد أن «المشتبه به مصاب على ما يبدو بالرهاب والاضطراب العقلي، لكن ذلك يمكن أن يكون مرتبطاً أيضاً بتنافس للسيطرة على المقام»، موضحاً أن تحقيقاً قد بدأ.

وأوضح قائد الشرطة المحلية، شمشير جويا، أن القتلى الذين كانت ثيابهم ممزقة وملطخة بالدماء، قد تعرضوا للتسمم على ما يبدو قبل قتلهم.

وأضاف «نشتبه في أن القتلى قد تعرضوا للتخدير قبل قتلهم، لكن التشريح سيؤكد ذلك».

وأوضح أن «الضحايا تعرضوا لتعذيب وحشي حتى الموت، ويبدو أن ملابس بعض الضحايا تمزقت بفعل ذلك»، لافتاً إلى أن ستة من القتلى هم من عائلة واحدة.

وأوضح جويا أن المقام شيد قبل سنتين ونصف سنة. وكان عبد الوحيد الذي عمل فترة للجنة الانتخابية الوطنية تسلم المسئولية بعد وفاة المشرف الأول.

من جهته، قال مسئول جهاز الإنقاذ المحلي، مظهر شاه إن وحيد اعتاد لقاء المصلين مرة أو مرتين في الشهر وكان يستخدم العنف لـ «شفائهم».

وأضاف شاه لصحافيين في تصريحات متلفزة أن «السكان المحليين يقولون إن وحيد اعتاد ضرب الزوار الذين يأتون إليه للعلاج من أمراض جسدية أو روحية مختلفة».

وتابع «في بعض الأحيان كان يجرد زواره من الملابس ويحرقها».

وأظهرت لقطات تلفزيونية أحذية متناثرة وملابس في ساحة الضريح المزخرف باللون الأبيض، حيث فرضت مركبات الشرطة طوقاً أمنياً. وطلب رئيس وزراء البنجاب، شهباز شريف من الشرطة تقريراً أولياً في غضون 24 ساعة، كما قال مسئول كبير في الولاية لوكالة «فرانس برس». وحوادث القتل الجماعي في المقامات الصوفية نادرة جداً.

وينتشر التصوف في باكستان منذ قرون. وساهم اتباعه في نشر الإسلام في شبه القارة الهندية في القرن الثالث عشر.

العدد 5322 - الأحد 02 أبريل 2017م الموافق 05 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً