وقع وفد الحكومة السودانية مع حركة التمرد اتفاقين الاول يقضي بتمديد وقف اطلاق النار والثاني وثيقة ما تم الاتفاق عليه من مباحثات السلام خلال الفترة الماضية. وقال مستشار الرئيس السوداني لشئون السلام « غازي صلاح الدين» في مؤتمر صحافي عقب عودة وفد الحكومة من جولة المفاوضات من كينيا «انه كان بالامكان الوصول إلى التوقيع على قدر اكبر مما تحقق لولا حصول خلافات برزت في التفاصيل في قضيتي تقسيم السلطة والثروة». واعرب عن اعتقاده ان جولة المفاوضات المقبلة التي ستعقد في يناير/كانون الثاني المقبل ستحرز تقدما في القضايا التي هي محل خلاف. ونفى الناطق الرسمي باسم الوفد سيد الخطيب في المؤتمر الصحافي ان تكون هناك بنود سرية في الاتفاق الذى تم. واكد الخطيب ان قانون سلام السودان الذى وقعته الادارة الاميركية اثر سلبا على عملية السلام السودانية إذ ظنت بعض الاطراف ان الحكومة السودانية ستقدم تنازلات بعد توقيع هذا الاتفاق. وكان الرئيس الكيني «دانيال ارب موي» اشاد بالتقدم الذى حققه وفدا الحكومة السودانية وحركة التمرد في عملية السلام.
من جانب آخر رحبت الولايات المتحدة أمس بتقدم مفاوضات السلام في السودان بين الحكومة وحركة المتمردين الجنوبيين اللتين توافقتا الاثنين على تمديد العمل بهدنة تم ابرامها في اكتوبر/تشرين الأول ومواصلة مباحثاتهما السلمية حتى 31 مارس/ اذار 2003. وقال مساعد المتحدث باسم وزارة الخارجية الاميركية فيليب ريكر ان الولايات المتحدة ترحب بالتقدم المهم الذي تحقق في مباحثات السلام اثناء سلسلة من المفاوضات انتهت في 18 نوفمبر/ تشرين الثاني. وأضاف ان هذا التقدم يأتي في أعقاب خمسة أسابيع من المفاوضات التي برهن خلالها الطرفان على جديته لحل المسائل العالقة مؤكدا ان واشنطن ستواصل تقديم دعم قوي لهذه الجهود السلمية بهدف وصول المفاوضات الى نتيجة ايجابية مطلع العام المقبل. وقد وافق الطرفان ايضا على مبدأ اجراء انتخابات عامة خلال فترة انتقالية من ستة اعوام، وقررا تأجيل مواصلة محادثاتهما الى يناير/ كانون الثاني المقبل
العدد 76 - الأربعاء 20 نوفمبر 2002م الموافق 15 رمضان 1423هـ