تقوم السلطات الاردنية باستجواب المتهم الرئيسي في قضية احتيال على مصرف بعد أن سلمته أستراليا إلى الاردن. وصرح مصدر مسئول في الحكومة الاردنية بأن مجدي الشمايلة (39 عاما) سلم إلى الاردن بعد أن حصلت المملكة الاردنية على موافقة السلطات الاسترالية. وأوضح «أنه وصل الثلثاء الماضي وبدأت الاستجوابات على الفور». وأضاف المصدر الذي طلب عدم ذكر اسمه أن محاكمته ستبدأ قريبا بمجرد انتهاء الاستجواب. ويعتقد أن الشمايلة كان يتنقل بين روسيا وتايلند قبل أن يدخل استراليا بطريقة غير قانونية مستخدما جواز سفر مزورا. وقبض عليه في 29 مارس/آذار الماضي بتهمة ارتكاب مخالفات لقوانين الهجرة وتقديم بيانات شخصية غير صحيحة إلى مصرف فتح فيه حسابا. وقد أسقطت هذه الاتهامات لاحقا ولكن سلطات سيدني وافقت على طلب الاردن تسليمه على رغم أن البلدين ليس بينهما اتفاق على تسليم المجرمين. وساعد جهاز الشرطة الدولي (الانتربول) المملكة الاردنية على تقديم المتهم إلى العدالة حسبما أكد المصدر. وقد هزت فضيحة الشمايلة الاوساط المالية الاردنية في يناير/ كانون الثاني الماضي عندما أعلنت ثلاثة مصارف على الاقل أن شمايلة وآخرين من ضمنهم مسئولون في المخابرات العامة حصلوا على قروض واعتمادات تزيد قيمتها على 80 مليون دينار (112,5 مليون دولار) بلا ضمانات. وتم استجواب حوالي 50 شخصا خلال الأشهر العشرة الماضية وتم تجميد أرصدة عشرات الافراد والشركات. وتم أيضا استجواب مسئولين كبارا في مصارف ولكن معظم المشتبه فيهم أفرج عنهم بكفالة. وذكرت وكالة الانباء الاردنية (بترا) نقلا عن وزير الدولة للشئون السياسية والاعلامية محمد عدوان أن الحكومة عازمة على اتخاذ كل الاجراءات اللازمة إلى أن تنكشف كل الحقائق. وأوضح المصدر أن من المتوقع أن تكون المحاكمة علنية