العدد 76 - الأربعاء 20 نوفمبر 2002م الموافق 15 رمضان 1423هـ

الأسرى في أفغانستان ما بين التعذيب في غوانتنامو ومجازر دوستم

بعد الزيارة التي قامت بها مسئولة حقوق الانسان عاصمة جهنكير الى افغانستان خرجت بتقرير تشيب له الولدان يظهر مدى انتهاكات حقوق الانسان في افغانستان وقد زارت مواقع لمجازر ارتكبت في مزار شريف، اما الامم المتحدة فقد اعلن مصدر فيها ان هناك دليلا لدى المنظمة الدولية على ان قائد احد الفصائل الافغانية في شمال افغانستان سجن شهودا وعذبهم لمنعهم من الادلاء بشهاداتهم في قضية جرائم حرب. وقال المصدر البارز الذي طلب عدم نشر اسمه ان الأمم المتحدة اجرت تحقيقات بشأن انتهاكات مزعومة لحقوق الانسان ارتكبت ضد شهود مهمين في قضية تتعلق بالجنرال عبدالرشيد دوستم القائد الافغاني ذي الاصل الاوزبكي والمتحالف مع الولايات المتحدة. وتأتي النتائج التي توصل إليها فريق محققين غادر للتو المنطقة المضطربة في شمال أفغانستان ضربة جديدة لسمعة دوستم وتمثل احراجا للرئيس الافغاني حامد قرضاي الذي يسعى جاهدا لكبح جماح قادة الفصائل. ونفى دوستم من قبل تقارير ذكرت ان قواته قتلت نحو ألف من مقاتلي طالبان بنقلهم الى سجن داخل حاويات لا توجد بها فتحات للتهوية. وقال دوستم ان نحو 200 لقوا حتفهم لكنهم كانوا مصابين اصابات بالغة من جراء القتال في اواخر العام الماضي. وقال مصدر الامم المتحدة المقيم في أفغانستان لم تتأكد المزاعم كلها حتى الآن لكن لدينا دليلا قويا يدفعنا للاعتقاد بأن هناك جوانب مثيرة للقلق. واضاف المصدر ان بعض الشهود المحتملين فروا الى كابول إذ يجري معهم مسئولون من الامم المتحدة لقاءات. وأجريت اتصالات مع آخرين في الشمال منهم اناس في شبرغان معقل دوستم. وقال المصدر ان عدة اشخاص في الشمال اعتقلوا بشكل تعسفي وربما عذبوا. وتابع لم نتمكن من فحصهم... لكن اناسا مع فريق التحقيق رأوهم وقالوا انهم اصيبوا اصابات بالغة. مشيرا الى ان فريقا من الامم المتحدة بحث ايضا حالة اعدام مزعومة لكنه لم يعثر على دليل قوي. واضاف ان فيلما وثائقيا ظهر في الآونة الاخيرة يشير الى مقتل اثنين من الشهود الذين شاهدوا جرائم دوستم، اما في غوانتنامو فان حال الاسرى يرثى لها ولا يتمتعون بحقوق الاسير التي تنص عليها المواثيق الدولية، وقد اكد ذلك جان محمد مقاتل طالبان السابق وأحد اوائل المعتقلين الذين افرج عنهم من معتقل جوانتانامو الأميركي في كوبا وأكد ان الاسرى يتعرضون للضرب على باطن اقدامهم وللتعذيب الذهني. وقال محمد ان الحراس العسكريين الأميركيين يحرمون الاسرى من النوم ويعاقبونهم بدنيا. وأضاف محمد الذي يسكن شمالي قندهار بافغانستان اذا لم نتعاون مع استجوابنا تفك قيودنا ونوضع في وضع صليب مع مد اذرعنا الى ان ننهار. كانوا يضربوننا على باطن اقدامنا ولكنهم كانوا حريصين على عدم ترك ندبات دائمة في اي مكان. وكثيرا ما تم ايقاظي في وسط الليل وأخذت لاستجوابي. سمعت انه كان يتم اخراج العرب ويجبرون على الوقوف بين اهداف للتدريب في مرمى النيران. كان الجنود يستخدمون رصاصا غير حقيقي ولكنهم كانوا يحاولون ارهاب وتخويف اعضاء القاعدة. وكان محمد البالغ من العمر 37 عاما احد ثلاثة افغان افرج عنهم . منظمات حقوق الانسان طالبت الولايات المتحدة باحترام حقوق الاسرى الا ان السلطات الأميركية ترفض الى الآن معاملتهم على أساس انهم اسرى حرب وترفض قيام الصحافيين أو لجان حقوق الانسان بزيارتهم

العدد 76 - الأربعاء 20 نوفمبر 2002م الموافق 15 رمضان 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً