العدد 5323 - الإثنين 03 أبريل 2017م الموافق 06 رجب 1438هـ

تغيرات كبيرة وأحداث تحويلية في أسواق التأمين

الوسط - المحرر الاقتصادي 

تحديث: 12 مايو 2017

أظهر أحدث تقرير لإرنست ويونغ ، بعنوان "فرص التأمين في الشرق الأوسط"، أن أسواق التأمين في المنطقة قد حافظت على مرونتها على الرغم من التوجهات الاقتصادية المعاكسة وانخفاض أسعار النفط، مبيّنًا أن اثنان من أكبر أسواق المنطقة، في الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، قد سجلا إجمالي أقساط تأمين مكتتبة تجاوزت قيمتها 10 مليارات دولار أمريكي، مما يؤكد الأهمية المتزايدة للمنطقة بالنسبة لأسواق التأمين العالمية.

ومع ذلك، لا تزال الربحية مصدر قلق رئيسي لشركات التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفریقیا. وبما أن الدخل الاستثماري لم يشكل مساهمة كبيرة في عائدات المساهمين، فقد ركزت شركات التأمين على الربحية التقنية وخفض التكاليف. وعلى الرغم من أن تدابير خفض التكاليف قد تكون مفيدة على المدى القصير، إلا أنه من غير الممكن تحقيق نتائج مستدامة إلا من خلال استراتيجية تحويل تشغيلي منفذة بشكل جيد، مدعومة بتكنولوجيا ومنهجية قوية تركّز على العملاء.

وفي تعليق له على هذا التقرير، قال رئيس التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا سانجاي جين: "تمر أسواق التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بأحداث تحويلية ذات أربعة محاور هي: زيادة توقعات العملاء، والتغييرات التنظيمية، والتطورات التكنولوجية، والضغوط الاقتصادية. ومع أننا نشهد بعض حالات النمو، فإن ما سيحدد من هم رواد المستقبل في هذا القطاع هو كيفية استجابة شركات التأمين بشكل فردي لهذه التحديات الناشئة".

ويستعرض التقرير الأداء الأخير لأسواق التأمين السبعة في دول مجلس التعاون الخليجي ومصر. كما أنه يغطي سبعة اتجاهات تأمين من المتوقع أن تقود أسواق التأمين في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في المستقبل القريب، بما في ذلك ضريبة القيمة المضافة (VAT) ، والمعايير الدولية لإعداد التقارير المالية (IFRS) ، والتقنيات الروبوتية (Robotics) ، وتحليل البيانات (Analytics) ، والتقنيات الرقمية (Digital) ، والتكنولوجيا (Technology) ، والأمن السيبراني (Cyber) .

وأضاف رئيس التأمين العالمي شون كراوفورد ":لا تزال الأسواق الناشئة تشكل قصة مثيرة جداً في قطاع التأمين. وتضمن تقرير تم إطلاقه مؤخرا بعنوان "الأسواق الناشئة مهمة" تحديد 22 سوقاً ناشئةً تعد المحرك الرئيسي لنمو أقساط التأمين خلال السنوات الخمس المقبلة. وتربعت الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية على المركزين العاشر والحادي عشر من بين 22 دولة من حيث فرص تحقيق نمو كبير في أقساط التأمين، والمركزين السادس والسابع على التوالي من حيث انخفاض مستوى المخاطر".

هذا ومن المتوقع أن يؤدي التركيز على العملاء إلى الابتكار في أسواق التأمين في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، ولكن يتعين على شركات التأمين أن تنتبه وتستكشف الفرص لنشر التكنولوجيا والتشغيل الآلي. كما أن هناك أولوية أخرى تتمثل في تضمين أدوات تحليلية لاتخاذ القرارات بدقة، وليس فقط على الواجهة الأمامية التي تتضمن تحليلات العملاء، بل أيضاً لدعم الربحية، من خلال المطالبات وتحليلات الاحتيال.

وعلى الرغم من إحراز تقدم كبير، إلا أنه من المرجح أن تؤدي بعض النتائج الرئيسية للبيئة التنافسية الحالية التي ظهرت بسبب زيادة المتطلبات الرقابية، إلى زيادة الضغط على شركات التأمين الصغيرة، مما يؤدي إلى فرص اندماج، الأمر الذي بدأ يظهر بالفعل في سوق المملكة العربية السعودية.

كما قال الشريك المدير للخدمات المالية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا :غوردون بيني.

"في نهاية المطاف، يمكن أن يكون الإندماج والتعاون إيجابياً للسوق ككل، حيث أن وجود عدد قليل من اللاعبين الأقوياء سيؤدي إلى ظهور سوق أكثر قوة. ومن المتوقع أيضاً أن ينتعش النشاط الاقتصادي في المنطقة، حتى وإن كان بمعدل أبطأ مما كان عليه في العقد الماضي".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً