العدد 5324 - الثلثاء 04 أبريل 2017م الموافق 07 رجب 1438هـ

الفوز على بايرن ميونخ ينتقل بمدرب هوفنهايم إلى مستويات أخرى ضمن النخبة

على مدار أشهر ماضية، لم تتوقف عبارات الإشادة والثناء على المدير الفني لهوفنهايم المدرب الشاب يوليان ناجلزمان بعد التحول الإيجابي الهائل الذي حققه مع الفريق، ولكنه ارتقى لمستويات جديدة من التألق ضاعفت عبارات الثناء عليه بعد أن قاد الفريق للفوز على بايرن ميونيخ 1-صفر مساء الثلثاء في المرحلة السابعة والعشرين من الدوري الألماني لكرة القدم (بوندسليغا).

وربما يكون الحظ قد حالف هوفنهايم في الحفاظ على تقدمه بهدف حتى نهاية المباراة أمام بايرن، لكن ذلك لا ينفي تألق لاعبيه بشكل لافت وتقديم عرض مميز خلال الشوط الأول الذي شهد هدف المباراة الوحيد والذي سجله أندريج كراماريتش في الدقيقة 21.

وكان العرض الذي قدمه هوفنهايم أمس أمام المتصدر بايرن ميونيخ، حامل اللقب، بمثابة مؤشر واضح على تقدم الفريق بخطوات ثابتة نحو المشاركة بدوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل، وذلك بعد عام واحد من تفاديه الهبوط لدوري الدرجة الثانية، بصعوبة.

ولمع نجم ناجلزمان (29 عاما)، الذي تولى تدريب هوفنهايم في 11 فبراير/ شباط 2016 ليصبح حينذاك أصغر مدير فني في البوندسليغا، بعد الطفرة الكبيرة التي أحدثها بالفريق خلال هذه الفترة.

فقد صنع ناجلزمان، من خلال فكره التكتيكي، إنجازا ملموسا مع الفريق وكان للنتائج الإيجابية خلال الفترة الأخيرة تأثيرا واضحا على ثقة اللاعبين في قدرتهم على الفوز أمام حامل اللقب بايرن ميونيخ، للمرة الأولى.

وعلى غير المعتاد من المنافسين في المباريات أمام البايرن، فرض هوفنهايم سيطرته على مجريات اللعب خلال الشوط الأول وصنع عدة فرص حقيقية كانت كفيلة بتقدمه بالمزيد من الأهداف.

وقال مدير الكرة بنادي هوفنهايم ألكسندر روزن "أشعر بسعادة شديدة وفخر أيضا. الأداء الذي قدمناه خلال الشوط الأول جعل من المباراة مواجهة من نوع خاص. لم نكن نرغب في التراجع وفرضنا أسلوبنا".

كذلك تحدث ناجلزمان عن "شوط أول رائع"، بينما اعترف المدير الفني لبايرن ميونيخ الإيطالي كارلو أنشيلوتي بأن فريقه "فوجئ بالطريقة التي أدى بها هوفنهايم".

وقال كراماريتش "كل منا قدم أكثر من 100 في المئة (قصارى جهده)، وهذا كان مفتاح الفوز".

وظهر تفوق هوفنهايم من خلال إحصائيات المباراة التي أفادت بأن لاعبي هوفنهايم سجلوا 122.9 كيلومترا من الركض، بفارق نحو عشرة كيلومترات أمام لاعبي بايرن ميونخ الذين سجلوا 113.2 كيلومترا.

وكان ناجلزمان قد صرح قبل المباراة قائلا "من يظهرون الشجاعة يجنون الثمار. المتراخي فقط هو من يعاقب، أو الخائف (من المنافس)".

وكان لتلك السياسة دورا في أن يصبح ناجلزمان ضمن نخبة المدربين في ألمانيا، وقد اختير كأفضل مدرب في العام 2016 من قبل الاتحاد الألماني للعبة، وأشارت توقعات إلى أنه سيتولى مستقبلا تدريب بايرن ميونيخ وربما المنتخب الألماني.

وقال المدير الفني الحالي للمنتخب الألماني يواخيم لوف، قبل أيام "إذا استمر يوليان ناجلزمان على هذا النهج، فأنا واثق من أنه سيصبح مدربا عظيما. ربما يكون راغبا في تدريب فريق آخر في ألمانيا أو خارجها في يوم ما. وربما يصبح مدربا للمنتخب في يوم ما. إنه يتمتع بقدرات جيدة".

وأضاف "أصنفه بمستوى عال لأن هوفنهايم تغير تماما تحت قيادته. إنه يتمتع بالخبرة والعلاقة الجيدة مع اللاعبين".

ولم يخسر هوفنهايم، الذي يحظى بدعم الملياردير ديتمار هوب الشريك في تأسيس شركة "إس.إي.بي" العملاقة للبرمجيات، سوى مباراتين خلال هذا الموسم، كانتا أمام لايبزيغ في يناير/ كانون الثاني وفولفسبورغ في فبراير.

ويحتل هوفنهايم المركز الثالث بجدول البوندسليغا وفي حالة الحفاظ عليه حتى نهاية الموسم، سيتأهل بذلك مباشرة للمشاركة للمرة الأولى في دوري الأبطال، وباتت مشاركته الأوروبية بشكل عام شبه محسومة إلا في حالة تعرضه لانهيار مفاجئ خلال المراحل السبع المتبقية بالمسابقة.

ومع ذلك، ربما يكون الاختبار الأكثر صعوبة لهوفنهايم في الموسم المقبل، إذ يخوضه بدون سيبستيان رودي ونيكلاس شول، اللذين وقعا لبايرن ميونيخ، كما أنه سيواجه جدول مباريات أكثر ازدحاما مع مشاركته الأوروبية المتوقعة.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً