طالب العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني بالتوصل إلى حل سياسي ينهي الصراع في سورية ويحفظ وحدة شعبها وأراضيها.

ووصف العاهل الاردني جولة المحادثات التي أجراها مع الرئيس الاميركي دونالد ترامب الأربعاء (5 أبريل/ نيسان 2017) بأنها "جيدة"، وأعرب عن تطلعه لاستكمالها، وقدر عاليا أهمية العلاقات الوثيقة التي تجمع بلاده بالولايات المتحدة.

وأضاف خلال مؤتمر صحفي مع ترامب في البيت الأبيض، نقلته وكالة الانباء الاردنية/بترا " أنها شراكة استراتيجية عزيزة على قلوبنا، وهي تجمعنا على عدة مستويات، والتي سنستمر في تطويرها بهدف مواجهة التحديات المستقبلية".

وأعرب العاهل الأردني عن سعادته بما وصفه "النهج الشمولي لترامب إزاء جميع التحديات في منطقة الشرق الأوسط، وعزم فريقه على ترجمة السياسات بنجاح إلى أفعال ملموسة على أرض الواقع".

وأضاف " التحديات التي نواجهها اليوم متعددة، وليست محصورة بمنطقة (الشرق الأوسط)، كما ذكرت للتو، بل هي تحديات عالمية، خاصة تلك التي تهدد الأمن العالمي".

وبينما وصف العاهل الاردني الصراع الفلسطيني الإسرائيلي، بـ"المركزي في المنطقة"، اعتبر انخراط ترامب المبكر في جهود التقريب بين الفلسطينيين والإسرائيليين "أمرا إيجابيا ومشجعا لنا جميعا".

وأعرب الملك عبد الثاني عن تطلعه للعمل مع ترامب لتحويل مبادرة السلام العربية مع إسرائيل على أرض الواقع. وقال "ستجدون في الأردن حليفا قويا داعما لسياساتكم".

واتهم ترامب الحكومة السورية بأنها تجاوزت حدودها، وذلك على خلفية ما يشتبه بأنه هجوم بالغاز في سورية الثلثاء والذي أودى بحياة عشرات الاشخاص.

وقال ترامب الأربعاء: "بالنسبة لي، فإن سلسلة كبيرة من الخطوط قد تم تجاوزها".

وأكد ترامب أن موقفه من الرئيس السوري بشار الأسد تغير، وقال إن هجوم الثلثاء على نساء وأطفال ورضع مريع ومخيف، مضيفا أنه "لا يمكن التساهل مع هذه الإهانة التي وجهها نظام الأسد ضد الإنسانية".

وتابع ترامب، عقب محادثات أجراها مع العاهل الأردني: "الولايات المتحدة تقف مع حلفائها حول العالم لإدانة هذا الهجوم المروع وجميع الهجمات المروعة المماثلة الأخرى".

غير أن الرئيس الأمريكي لم يفصح عما إذا كان سيتخذ إجراءات جراء هذا الهجوم وما هي نوعية هذه الإجراءات.

ورغم أن ترامب لمح باتخاذ خطوات عسكرية إلا أنه اكتفى بالقول إن من سياسته عدم الإفصاح بشكل مسبق عن الخطوات العسكرية إذا كان سيتم اتخاذ هذه الإجراءات.

وقال ترامب إن الحكومة السورية ستتلقى إشارة "سيحصلون عليها على أية حال، صدقوني" دون التطرق الى مزيد من التفاصيل.

وردا على سؤال عن دور الميليشيات الإيرانية التي تدعم الأسد في سورية، أجاب الرئيس الأمريكي بتصريحات عن الاتفاقية النووية مع إيران، وقال إنه سيفعل ما يتحتم عليه فعله.

وعن الحرب ضد تنظيم داعش قال ترامب إن هذه الحرب "ستكون أقصر مما يظنه الكثيرون".