العدد 5327 - الجمعة 07 أبريل 2017م الموافق 10 رجب 1438هـ

«مخيّلة المؤلّف» تُبدع في «السماوات الأخرى» وتتوّج في «أبي تراب الشعري العاشر»

المهرجان شهد حضوراً متنوعاً من البحرين والسعودية وعمان إلى جانب عدد من النقاد والمتخصصين في مجال الأدب والنقد العربي
المهرجان شهد حضوراً متنوعاً من البحرين والسعودية وعمان إلى جانب عدد من النقاد والمتخصصين في مجال الأدب والنقد العربي

حلّق الشاعر البحريني علي المؤلّف في «مخيلة السماوات الأخرى»، وجال بين الماء وشوق القلب، وراح «معراجاً وإسراءً»، ليُخط قصيدة شعرية استحقت لقب جائزة الشيخ الجمري للشعر العربي في مهرجان أبي تراب الشعري العاشر. وتوّج الشاعر المؤلف مساء أمس الجمعة (7 أبريل/ نيسان2017)، بجائزة المركز الأول في المهرجان، وذلك في مأتم سار.

المهرجان الذي يقام للعام العاشر، استقرت 4 مراكز فيه في البحرين، وذلك بفوز الشاعرة زهراء المتغوي بالمركز الثاني، والشاعر ناصر زين بالمركز الثالث، والشاعر سيدأحمد العلوي بالمركز الخامس، فيما ذهب مركز واحد وهو الرابع إلى الشاعر السعودي حسين آل عمار.

حفل المهرجان شهد حضوراً متنوعاً من البحرين والسعودية وعمان، إلى جانب عدد من النقاد والمتخصصين في مجال الأدب والنقد العربي.

هذا، وكرمت اللجنة المنظمة الشاعر حسين آل عمار، الذي حصد غالبية الأصوات كشاعر للجمهور في الليلة الأولى من المهرجان، فيما حاز الشاعر سيدأحمد العلوي على إعجاب غالبية الجمهور في الليلة الثانية مساء أمس.

وإلى جانب القصائد الشعرية التي وصل عددها إلى 60 قصيدة من البحرين وعدد من الدول الخليجية والعربية والإفريقية، تخلل المهرجان فقرات أدبية وفنية، إذ اختارت اللجنة المنظمة المرحوم الملا عبدالحسين العرادي الذي توفي في شهر أبريل/ نيسان من العام (1985) ليكون شخصية المهرجان هذا العام. وجُسدت شخصية الملا العرادي من خلال عمل فني استُحضرت فيه شخصية المهرجان في العام الماضي، وهو الشيخ جعفر أبو البحر الخطي، ليكون بمثابة المحاور للملا العرادي. واستُذكر تاريخ الأخير وإسهاماته في مجال الشعر والأدب، إلى جانب كونه خطيباً حسينياً، اعتلى منبر مأتم سار لمدة تصل إلى نحو 32 عاماً.

من جانبها، أثنت لجنة التحكيم على القصائد المشاركة، ومستوى التطور الملحوظ في المهرجان، ووجهت الشعراء إلى البحث عن مزيد من الإبداع واستجلاب الصور البلاغية، بما لا يُفقد النص الشعري جماله.

من جانبه، رأى رئيس اللجنة المنظمة للمهرجان، سيدصالح تقي، أن المهرجان استطاع أن يسجل نجاحاً جديداً يضاف إلى سجله، وذلك بتنوع فقراته، وإدخال الخط والفن التشكيلي إليه، من خلال معرض فني شارك فيه نحو 25 فناناً بحرينياً، عُرضت لهم لوحات وأعمال فنية في مساحة خاصة من المهرجان، مؤكداً أن هذا التنوع يُكمل الصورة الجمالية والإبداعية للشعر، ويخلق حالة من الانسجام والتآلف بين اللوحة الفنية والقصيدة الشعرية.

وقال إن المستوى المتطور الذي وصل إليه المهرجان، يضع على عاتق اللجنة تحدياً في مواصلة العمل بجد واجتهاد، من أجل تنظيم نسخة جديدة من المهرجان تكون في مستوى أعلى مما وصلت إليه هذا العام.

وأثنى تقي على جهود جميع فرق العمل والجهات الداعمة، والتي كان لهم الدور البارز في إنجاح المهرجان، منوّها بحرص صحيفة «الوسط» على التغطية الإعلامية المتميزة للمهرجان طوال الأعوام الماضية.

العدد 5327 - الجمعة 07 أبريل 2017م الموافق 10 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً