أكد نائب الرئيس الأمريكي مايك بنس أن سياسة بلاده في المنطقة لم تتغير وهزيمة داعش في العراق أولوية أمريكية.

جاء ذلك خلال اتصال هاتفي تلقاه رئيس الحكومة العراقية حيدر العبادي من المسئول الامريكي تناول فيه الجانبان سير العمليات في الموصل والأوضاع في سورية ، حسبما أفاد بيان عراقي اليوم السبت (8 أبريل / نيسان 2017).

ويأتي الاتصال غداة إعلان وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاجون) أمس الجمعة عن استهداف مطار الشعيرات العسكري السوري في محافظة حمص بوسط سورية بإجمالي 59 صاروخا من طراز توماهوك من قطع بحرية أمريكية متمركزة في البحر المتوسط، وذلك ردا على هجوم يشتبه بأنه كيميائي في بلدة خان شيخون في ريف إدلب" يوم الثلاثاء الماضي.

وذكر بيان للدائرة الاعلامية في الحكومة العراقية صباح اليوم "جرى خلال الاتصال مناقشة سير معركة الموصل والانتصارات المتحققة واستمرار الدعم الدولي للعراق في محاربة الارهاب والاوضاع في المنطقة".

وقال بنس إن" الولايات المتحدة الامريكية تراقب الوضع في سورية وتركيزنا الأول على داعش ومشورة العراق وموقفه الذي تم ذكره فيما يخص سورية مهم بالنسبة لنا" .

وأكد ان "سياسة أمريكا في المنطقة لم تتغير والاولوية لنا تتمثل بهزيمة داعش في العراق والمنطقة، وأن الدعم للعراق مستمر وسيزيد في محاربة الارهاب وتدريب وتسليح القوات العراقية".

من جانبه، دعا رئيس الحكومة العراقية "إلى أهمية التركيز على هزيمة داعش حيث اننا اقتربنا من تحقيق النصر النهائي عليه، وهو ما يؤكد القدرة العراقية على تجاوز الصعاب والحاق الهزيمة بهذه العصابات الارهابية".

وقال إن "العراق يعتبر استخدام السلاح الكيمياوي في سورية جريمة مدانة ومستنكرة ، ونحن مع الشعب السوري الذي وقع ضحية، حيث ان الشعب العراقي كان ضحية ايضا بضربه بالكيماوي من قبل النظام السابق، ولذلك دعونا لتحقيق دولي عاجل ودقيق وادانة اي جهة قامت بذلك".

ودعا العبادي إلى " ضرورة وضع خطة شاملة لإنهاء التصعيد الجاري في سورية وتوحيد الجهود في سبيل القضاء على تنظيم داعش والمنظمات الارهابية الاخرى وانهاء وجودها".

وتخوض القوات العراقية ، مدعومة بالتحالف الدولي ، عمليات عسكرية في الجانب الأيمن من الموصل بعد سيطرتها في شهر كانون ثان/ يناير الماضي على الجانب الأيسر في إطار معركة الموصل التي انطلقت في شهر تشرين أول/ أكتوبر الماضي.