العدد 5328 - السبت 08 أبريل 2017م الموافق 11 رجب 1438هـ

زيادة الأمن وإمكانية الوصول للمحتاجين لا غنى عنهما لتجنب حدوث مجاعة في اليمن

الوسط - المحرر الدولي 

تحديث: 12 مايو 2017

 سوف يواجه اليمن مجاعة مدمرة إن لم يتم تقديم المساعدة العاجلة والوصول إلى المجتمعات المعرضة للخطر، كان هذا هو التحذير الصارخ الذي أطلقته إرثارين كازين، المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة خلال زيارة قامت بها مؤخراً للبلاد.

وقالت كازين: "إنه سباق مع الزمن، فإذا لم نقم بزيادة حجم المساعدات سوف نرى أوضاعاً تشبه المجاعة في بعض المناطق الأكثر تضرراً التي يتعذر الوصول إليها، وهذا يعني أن الناس سيموتون".

"إن السبب الجذري للوضع المأسوي في اليمن هو الصراع الذي ينبغي أن ينتهي. لا يمكننا معالجة مخاطر الأمن الغذائي في البلد بكفاءة بدون أن يعم السلام والأمن. نحن بحاجة إلى السلام في اليمن".

وقامت كازين برحلة لمدة ثلاثة أيام إلى مدينتي عدن وصنعاء. وزارت بعض مراكز التغذية والمرافق الصحية وأماكن توزيع الأغذية، حيث التقت بأسر تكافح لإطعام أطفالها. ووصفت الوضع بأنه "يفطر القلب"، وذلك وفقاً لموق برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.

وقالت إحدى الأمهات اللواتي تلقين قسائم غذائية من برنامج الأغذية العالمي لكازين: "إننا نعيش الآن على القسائم الغذائية التي يوفرها برنامج الأغذية العالمي، وإن لم نحصل عليها، فلن يكون لدينا أي شيء نأكله وسنعاني الجوع".

وتعيش هذه الأم مع والدها الذي كان قد تلقى مساعدة نقدية في السابق كجزء من برامج شبكة الأمان الاجتماعي الحكومية، على الرغم من توقف هذا الدعم في سبتمبر/ أيلول الماضي.

وفي منفذ الحمزي للبيع في صنعاء، يمكن للأسر أن تستبدل قسائم برنامج الأغذية العالمي للحصول على تموين يكفي شهراً مكون من حبوب القمح والبقول والزيت النباتي والملح والسكر، فضلاً عن مزيج فول الصويا - وهو منتج غذائي غني بالبروتينات يوفره برنامج الأغذية العالمي من خلال الموردين المحليين.

عبد الله محمد جبار وعائلته من بين ملايين الأشخاص المتضررين من الصراع.

وصل عبد الله، وشقيقيه وأسرهم إلى صنعاء قبل عام، بعد فرارهم من العنف في مدينتهم في حجة.

هربوا بسبب النزاع ويعيشون في شقة مع 22 شخصاً. وتتلقى الأسرة المساعدة الغذائية من خلال مشروع برنامج الأغذية العالمي للقسائم.

اليمن، والصومال، وشمال شرقي نيجيريا كلها على وشك السقوط في براثن المجاعة. في الشهر الماضي، تم إعلان المجاعة في أجزاء من ولاية الوحدة في جنوب السودان.

وقالت كازين: "الأرقام تروي لنا القصة، هناك أكثر من 17 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي وحوالي سبعة ملايين شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي الشديد".

وعلى الرغم من التحديات الكبيرة في الوصول للمحتاجين، تمكن البرنامج من الوصول إلى رقم قياسي في اليمن بلغ 4.9 مليون شخص يعانون من انعدام الأمن الغذائي في فبراير/شباط. وبسبب قيود التمويل، لم يكن أمام البرنامج أي خيار سوى تخفيض الحصص الغذائية من أجل تقديم المساعدة إلى عدد أكبر من الناس.

ولقد أعددنا خططا للوصول إلى جميع السكان السبعة ملايين الذين لا يستطيعون البقاء على قيد الحياة دون مساعدة غذائية خارجية، ولكن هناك حاجة ماسة إلى الموارد اللازمة وإتاحة الوصول عن طريق البحر والبر.

وناشد البرنامج الجهات المانحة التبرع بمبلغ 950 مليون دولار أمريكي لدعم أكثر من سبعة ملايين شخص في اليمن هذا العام. ويحتاج البرنامج من هذا المبلغ، على وجه السرعة، ما يقرب من 460 مليون دولار أمريكي من مارس/ آذار إلى أغسطس/ آب لتغطية الاحتياجات الغذائية للأشخاص الذين يأمل في الوصول إليهم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً