يشهد المسجد الأقصى في القدس صباح اليوم الإثنين (10 أبريل / نيسان 2017) اقتحامات من المستوطنين اليهود بحراسة مشددة من قوات إسرائيلية.

وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية ( وفا) اليوم أن "مجموعات المستوطنين تنفذ جولات استفزازية في المسجد المبارك وسط رقابة مشددة من حُرّاس وسدنة المسجد، الذين ينتشرون بكثافة في رحاب الأقصى لإحباط أي محاولة لتدنيس حرمة المسجد وقدسيته".

وحسب الوكالة، تأتي اقتحامات اليوم وسط دعوات وجهتها أمس ما تسمى "منظمات الهيكل"، وشخصيات يهودية معروفة بالتعصب والتطرف، للمشاركة في اقتحامات واسعة للمسجد، والتي توعدت أيضاً بما أسمته "ذبح قرابين الفصح" في المسجد الأقصى.

ولفتت الوكالة إلى أن باب المغاربة (من أبواب المسجد الأقصى) يشهد من جهة باحة البراق تواجداً مكثفا للمستوطنين وخياما للوجبات السريعة والشراب، تم تجهيزها لمناسبة "الفصح العبري" خدمة لليهود المقتحمين للمسجد المبارك.

وطبقا للوكالة، تفرض القوات الاسرائيلية قيودا مشددة على دخول المصلين من فئتي النساء والشبان للمسجد الأقصى وتحتجز بطاقاتهم الشخصية على الأبواب الرئيسية، علماً أنها منعت ليلة أمس المصلين ممن تقل أعمارهم عن الثلاثين عاما من المشاركة في صلاة العشاء تحسبا من اعتكافهم في المسجد والمشاركة اليوم في التصدي للمستوطنين.

وكانت الهيئات الإسلامية المقدسية دعت المواطنين إلى شد الرحال إلى الأقصى والتواجد المكثف فيه للذود عنه، والدفاع عن حُرمته ومكانته ومنع أيّ استهداف له من عصابات المستوطنين.

واقتحم قرابة 2000 مستوطن المسجد الأقصى خلال شهر كانون ثان / يناير الماضي، بينهم 246 من عناصر الشرطة، بحسب دائرة الاوقاف الاسلامية بالقدس.