العدد 5329 - الأحد 09 أبريل 2017م الموافق 12 رجب 1438هـ

البحرين : اختتام فعاليات مؤتمر جامعة الخليج العربي الطلابي حول الجراحات التجميلية

موصياً بدعم الابتعاث الخارجي وتحويل الخليج الى مركز عالمي للتجميل

المنامة - جامعة الخليج العربي 

تحديث: 12 مايو 2017

أكد المؤتمر العلمي الخامس لطلبة الطب بجامعة الخليج العربي على أهمية الاستثمار في الكوادر البشرية من الأطباء والجراحين عبر توسيع باب الابتعاث في تخصص الجراحة التجميلية في المستشفيات والمراكز العلمية المتقدمة عالمياً، لتحقيق نقلة نوعية في الجراحة التجميلية في المنطقة تكفل أن تتحول منطقة الخليج مركزاً رئيسياً للجراحات التجميلية في العالم. لافتين إلى أن دول الخليج تمتلك كافة الإمكانات البشرية والمادية التي تؤهلها لان تتبوأ هذه المكانة العالمية. جاء ذلك في ختام المؤتمر الذي تناول هذا العام الجراحة التجميلية حيث شهد مركز الأميرة الجوهرة الابراهيم في الفترة من 6 ولغاية 8 أبريل/ نيسان 2017 العديد من الجلسات العلمية وورش العمل التي تناولت الجراحة التجميلية بمشاركة أكثر من 400 من طلاب كليات الطب في دول الخليج العربية، ومحاضرين من البحرين والمملكة العربية السعودية ودولة الكويت وسلطنة عمان، وعدة دولة عربية، واوربية وآسيوية.

وشهد ختام المؤتمر إعلان الفائزين بمعرض ملصقات البحوث العلمية الذي عقد ضمن فعاليات المؤتمر حيث فاز كل من الطالب عبدالله القطان والدكتور ياسر الجهني من المملكة العربية السعودية بالمركز الأول عن بحثهما الذي تناول البنكرياس الناسوري وتأثيره على جراحات السمنة. فيما فاز بالمركز الثاني الطالب حسن أحمد العلوان عن ملصقه البحثي الذي تناول تأثير نبات الحلبة على التمثيل الغذائي، والعضلات لدى الجرذان المختبرية المصابة بالسكري.

إلى ذلك تناول اليوم الثالث من المؤتمر مستقبل زراعة الوجه في المنطقة، وجراحات ترميم الأنف، والعمليات الجراحية لتشوهات الأعصاب، الى جانب مستقبل العلاج التجميلي بواسطة الخلايا الجذعية وتطبيقاتها السريرية، إضافة الى الجراحات التجميلية بعد الفقدان الهائل للأوزان لدى المصابين بمرض السمنة.

وعلى نحو متصل، تطرق رئيس وحدة الجراحة التجميلية في مستشفى جامعة الملك سعود الجامعي محمد القطان لنتائج بحث علمي حول استخدام طريقة جديدة في اصلاح العصب وعلاج الآلام الناشئة عن قطع العصب في الساعد. كما تعرض لعلاج شلل أيرب لدى المواليد الذي ينشئ نتيجة الولادة المتعسرة حيث يصاب المواليد الجدد بشلل في الذراع. وقال الدكتور القطان ان التعامل مع هذا الشلل معقداً جداً نتيجة الى ان عمر الطفل يكون حوالي 4 أشهر، ونعمل خلال هذه العملية على استكشاف الوتيرة العصبية في الرقبة ونرقع العصب المقطوع باستخدام أعصاب من الرجل وهي عملية في غاية التعقيد، ولا يجب التأخر في علاج هذا الخلل العصبي لان ذلك سيتسبب في ضمور العضلات. وبين الدكتور القطان ان نسبة النجاح في هذه العمليات كبيرة لدى الأطفال حديثي الولادة، مقارنة بالكبار الذين يمكن ان تنشئ هذه المشكلة لديهم كذلك نتيجة لحوادث السيارات.

من جانبه ناقش مدير برنامج الجراحة التجميلية في مستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض أمير مراد واقع جراحات ترميمي الأنف، وقال نمضي في دول الخليج لأحدث التقنيات العلاجية في ترميم الانف، حيث تجمع عمليات ترميم الانف أساسيات التجميل والترميم. وبين أن عمليات الترميم تجرى للعديد من الحالات كتشوهات الولادة، والحوادث، وسرطانات الأنف.

ولفت الدكتور مراد الى ان الترميم تتم على عدة مراحل تبدأ بترميم الانف بما يضمن الحفاظ على هيكل عام يتمتع بقدر من التكوين الجمالي،  ولا تعد هذه العملية من العمليات السهلة بل هي في غاية الصعوبة حيث يعد هيكل الانف من الأجزاء المعقدة في الجسم التي لا بد ان ترى بالأبعاد الثلاثية، بعكس العديد من أعضاء الجسم التي يمكن التعامل معها ببعدين كالخد والجفن والجبهة.  وتمر عملية ترميم الانف بترميم الطبقات الثلاث: الانسجة الخارجية والانسجة الداخلية ودعامات الانف.

بدوره ناقش استشاري الجراحة بمستشفى قوة دفاع البحرين الدكتور محمد المحرقي الحالات المتطورة في كسور الوجه، والطرق الحديثة لإصلاح كسور الوجه.

وقال إن إطار الوجه يتكون من العظام وهو أساس عمليات الجراحة التجميلية للوجه، وتعتبر عظام الوجه جزء مستقل عن طب العظام إذ تعد من صلب عمليات التجميل.

وأشار الدكتور المحرقي أثناء حديثه للتقنيات المختلفة المستخدمة في ترميم عظام الوجه كصفائح التيتانيوم، بالإضافة الى الصفائح الحديثة التي تذوب وتلتحم مع الجسم دون الحاجة لإزالتها. بالإضافة الى الدعائم الخارجية التي تستخدم في الحوادث البليغة. وأضاف للأسف ان استعمال هذه التقنيات شائع جداً بسبب كثرة حوادث المرور في المنطقة.

وفيما يتعلق بمستقبل زراعة الوجه والأطراف في منطقة دول الخليج العربية أشار الدكتور المحرقي الى ان أطباء الجراحة التجميلية في المنقطة لا تنقصهم الكفاءة "لكننا لا نمتلك البيئة التي تمتلكها دول العالم المتقدمة حيث تجد هناك صلة وثيقة بين الجامعات ومراكز الأبحاث والمستشفيات والقطاع الصناعي الطبي، وهذا يجعلنا متأخرين ببضع خطوات عن الدول المتقدمة وهي المدة التي تستغرقها عملية نقل التقنيات العلاجية الحديثة من الدول المصنعة لها الى دول المنقطة".

 





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً