العدد 5331 - الثلثاء 11 أبريل 2017م الموافق 14 رجب 1438هـ

المقلة: الإعلان ينشط الدورة الاقتصادية... ولا أؤيد أن تخفض الحكومة صرفها

تراجع الإنفاق الإعلاني السنوي في البحرين إلى 74 مليون دولار

حفل العشاء السنوي لجمعية المعلنين  - تصوير : عقيل الفردان
حفل العشاء السنوي لجمعية المعلنين - تصوير : عقيل الفردان

كشف رئيس جمعية المعلنين البحرينية خميس المقلة عن تراجع في حجم الإعلانات في البحرين ودول المنطقة مع تدهور أسعار النفط، مؤكداً أنه لا يؤيد أي إجراء حكومي يتعلق بتقليص النفقات الحكومية في الإعلان والترويج.

وتأتي تصريحات المقلة بعد أن أظهرت بيانات أعلنت نتائجها أمس عن تراجع الإنفاق الإعلاني في البحرين 3 في المئة العام 2016 لتبلغ 74 مليون دولار.

وأوضح المقلة في معرض رده على استفسارات «الوسط» على هامش حفل العشاء السنوي لجمعية المعلنين مساء أمس الأول، بشأن التوجه لخفض الإنفاق الإعلاني بالقول «أن الإعلانات تلعب دوراً حيوي في تنشيط الدورة الاقتصادية».

وأشار المقلة، وهو أيضاً عضو المجلس العالمي للجمعية الدولية للإعلان، إلى أن من شأن تخفيض الصرف على الترويج والإعلان أن يعطي رسالة مفاداها أن هناك تراجع، في حين أنه في هذا الوقت ينبغي فيه إرسال رسالة واضحة باستمرار عجلة الاقتصاد.

وتحدث المقلة إلى أن الإعلانات ترتبط بنظرة استثمارية طويلة الأمد ولا يجب ربطه بتذبذبات السوق الآنية، وقال «هذا يعني أنك تتنازل عن حصتك في السوق وتترك المجال للمنافسين لأخذ مكانك».

ويقول المقلة أن الحكومة ليست استثناء فيما يتعلق بالنظرة للإعلانات «الحكومة اليوم أصبحت لاعباً رئيسياً في كل المجالات، نتكلم عن هيئات ومؤسسات حكومية ارتباطها بالجمهور ارتباط أساسي، وعليها أن تنشط، وهذه وجهة نظري».

ويقول المقلة أن نسبة مساهمة الحكومة في الإنفاق الإعلاني في البحرين تعتبر مرتفعة، وقد تصل وفق تقديراته إلى 30 في المئة.

وقال المقلة أن دور جمعية المعلنين هي ربط جميع الأطراف المعنية بالعملية الإعلانية لفهم أكبر للسوق، وأنها معنيه بإيصال رسائل توعية لمجتمع الإعمال بشكل عام بخصوص الإعلانات.

وأشار إلى أن معظم الشركات في البحرين تحقق أرباح إيجابية، وليس من المفهوم لماذا تقوم بالتقليص.

وأشار المقلة في استعراض للسوق الإعلاني إلى تراجع الإنفاق الإعلاني في دول مجلس التعاون الخليجي خلال عام 2016 حوالي 10 في المئة مقارنة بعام 2015، وكان نصيب وسائل الإعلام العربية (بان العرب) وهي أساساً الفضائيات12.7 مقارنة بــ 13.7 مليار دولار بتراجع 8 في المئة، والإمارات 1.2 مقارنة بـ 1.5 مليار دولار بتراجع 20 في المئة، والسعودية 862 مليون دولار مقارنة بـ 1.1 مليار دولار بتراجع 24 في المئة، وقطر 564 مقارنة بـ 639 مليون دولار بتراجع 12 في المئة، والكويت 470 مقارنة بـ 604 مليون دولار بتراجع 22 في المئة، وعمان 242 مقارنة بـ 270 مليون دولار بتراجع 10 في المئة، والبحرين 74 مقارنة بـ 76 مليون دولار بتراجع 3 في المئة وبذلك يكون إجمالي الصرف الإعلاني الخليجي شاملاً ( بان العرب) 16.1 مقارنة بـ 18 مليار دولار، وتكون حصة (بان العرب) هي 78.8 في المئة من إجمالي الصرف الإعلاني الخليجي.

ولا يشمل الصرف الإعلاني الزيادة المطردة في الإعلان الرقمي وعبر وسائل التواصل الاجتماعي الآخذة في النمو سنوياً، والتى تقدرها بعض المصادر في حدود 20 في المئة من إجمالي الصرف الإعلاني. كما أن حصة الإعلان المطبوع في الإسواق المحلية مازالت هي السائدة بنسبة 75 في المئة إلى 80 في المئة، يليها التلفزيون بنسبة 15 في المئة إلى 20 في المئة والطرق بنسبة 3 في المئة إلى 5 في المئة والراديو والسينما بنسبة 1 في المئة إلى 2 في المئة.

أما أهم القطاعات المعلنة خليجياً فهي المشروبات والتبغ 18 في المئة، أدوات التنظيف والعناية المنزلية 16 في المئة، المؤسسات والهيئات الحكومية 12 في المئة، الاتصالات 11 في المئة التأمين والعقارات 6 في المئة، يليها القطاعات الأخرى بنسب تتراوح بين 4 في المئة إلى 2 في المئة، وهي المقاولات ومعدات البناء، مراكز التسوق ومحلات التجزئة، الخدمات المهنية، الفنادق والسفر، السيارات ولوازمها، الترفيه، الخدمات المالية، الأجهزة المنزلية، الملابس والمجوهرات وغيرها.

وقد شهدت فعالية جمعية المعلنين البحرينية فرع الجمعية الدولية تدشين دار النشر «صان ليز» دليل «Who is Who’s 2017 - 2018» طبعة مملكة البحرين. إذ يوفر الدليل الذي بدأ في عام 1977 هو دليل قيّم يوفر معلومات مفيدة عن الشركات والمؤسسات ورجال الأعمال، وألف الدليل شيف كيرا الذي قام بتأليف عدد كبير من الكتب ومن بينها كتاب «You Can Win» الذي يعتبر واحداً من أكثر الكتب انتشاراً وتم بيع 3,3 ملايين نسخة منه وتمت ترجمته إلى 16 لغة.

وعلق المقلة عن الدليل «إنني لعلى ثقة بأننا جميعاً قد استفدنا وتعلمنا الكثير من محاضرته القيمة ونأمل في أن نتمكن من ترجمة فكره الإيجابي إلى مواقف وطموحات وعمل دؤوب لتحقيق نتائج أفضل كأفراد أو كمؤسسات وشركات».

وقال المقلة في كلمة للحضور «على صعيد جمعية المعلنين البحرينية فرع الجمعية الدولية للإعلان، يسعدني أن أعلن عن انضمام أعضاء جدد إلى الجمعية والذين سيتلقون شهادات انضمامهم اليوم، متطلعاً إلى إسهاماتهم ومشاركتهم الفاعلة في أنشطة الجمعية، ومازال أمام الجمعية إنجاز مهمة انتخاب مجلس إدارة جديد بعد الانتهاء من الإجراءات الرسمية مع وزارة شئون الإعلام».

وعلى الصعيد العالمي، قال المقلة «ستلعب الجمعية الدولية للإعلان دوراً فاعلاً في مهرجان «كان ليونز» العالمي للإعلان الذي سيعقد خلال شهر يونيو/ حزيران القادم، فيما سيعقد المؤتمر العالمي للجمعية الدولية للإعلان اجتماعه الرابع والأربعين في مدينة مومباي بالهند في نوفمبر/ تشرين الثاني 2018، وتأجل المؤتمر العالمي في أبوظبي حتى أواخر عام 2019».

واستشرف المقلة المستقبل في كلمته بالقول «العام 2017 سيكون عاماً آخر من التحديات بالنسبة لصناعة الإعلان، ونحن بحاجة فعلية إلى تحفيز وتعزيز صناعتنا وهي مسئولية جميع الأطراف المعنية، ونأمل أن يشهد العام تحسناً خلال الأشهر المقبلة».

العدد 5331 - الثلثاء 11 أبريل 2017م الموافق 14 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً