أكد أمين السر العام بالاتحاد البحريني للسيارات راشد عبداللطيف الزياني أن الاتحاد يسعى دائما لتحقيق رؤيته بالتميز في رياضة السيارات من خلال نشر ثقافة الرياضة في المملكة ودعم البرامج التي تهدف إلى السلامة على الطريق.
وأضاف الزياني في تصريح أدلى به للوسط الرياضي قائلاً «استمرار استضافة المملكة سباق الفورمولا 1، 13 سنة عززت من مكانة البحرين على الخارطة الدولية لرياضة السيارات وعرف عشرات الملايين من الحضور والزوار والفرق المشاركة ومشاهدي التلفاز في جميع أنحاء العالم من نحن كعرب وخليجيين خلافا لما تتناقله وسائل الاعلام الغربية. عندما نقول اننا نستضيف الفورمولا 1 فهذا بحد ذاته رسالة، اذ نستطيع ان ندير استثماراتك ومصانعك واموالك بطاقم بحريني 100 في المئة».
وأضاف «نفخر ونعتز بإنتاج كادر بحريني فني متمرس في ميكانيكية السيارات والاستضافة السنوية للفورمولا 1 وإدارة مختلف السباقات الأخرى والخبرات التي تراكمت في السنوات الماضية وما تحقق من خلالها تقودنا لتكرار نجاح الاستضافة وجعلت الكفاءات البحرينية في الصدارة، وهذا بفضل من الله ثم وجود منشأة رياضية مثل حلبة البحرين الدولية الشريك الرئيسي للاتحاد، إذ قمنا بتنظيم سباق جائزة أوروبا الكبرى العام الماضي بالعاصمة الأذربيجانية باكو والذي حقق نجاحاً باهراً، وكان بمثابة التحدي الكبير كون السباق في طرقات وشوارع المدينة، ولكن شبابنا تمكن على رغم كل تلك التحديات بتقديم سباق ناجح تنظيمياً على جميع المستويات».
وتابع الزياني «انجازات الاتحاد ليس لها حدود فقد تم اعتماد البحرين العام الماضي كمقر تدريبي لحكام رياضة السيارات (المارشالز) يؤكد ما وصلت إليه رياضة السيارات البحرينية من مستوى مميز ومشرف يفتخر به كل بحريني ومقيم على أرض المملكة، لما قدموه من كفاءة وقدرة عالية واحترافية في ادارة وتنظيم مختلف السباقات سواء محلياً أو خارجياً حتى أصبحوا يطلبون من قبل الاتحادات الوطنية للسيارات من عدة دول سواء في المنطقة أو خارج المنطقة، كذلك المناصب التي يتبوأها أبناء البحرين في اللجان التابعة للاتحاد الدولي للسيارات (FIA) ويجب أن نذكر هنا أنه في العام الماضي تم اعتماد البحرين كمقر تدريبي إقليمي معترف به لتدريب الطواقم والكوادر الطبية كمقر ثانٍ في العالم بعد ألمانيا، وحصول الفريق الطبي البحريني على درجة الامتياز للسنة الثالثة على التوالي في التقييم السنوي للاتحاد الدولي في سباقات الفورمولا 1 وسباق التحمل الدولي، إن هذه الاعتمادات الدولية إنما تدعونا للفخر والاعتزاز لما وصلنا اليه في رياضة السيارات من تميز واضح يشهد له الجميع».
وأوضح أمين السر العام بالاتحاد البحريني للسيارات الزياني أن اللجنة الأولمبية البحرينية تلعب دورا كبيرا في مسيرة الاتحاد البحريني للسيارات ودعمها اللامحدود، وبمتابعة مباشرة من رئيس الاتحاد البحريني للسيارات ورئيس اللجنة الدولية للكارتنغ الشيخ عبدالله بن عيسى آل خليفة، الاتحاد حريص في تنفيذ سياسات المجلس الاعلى للشباب والرياضة في احتضان المملكة للفعاليات الكبرى والانشطة المصاحبة لها، وتماشيا مع الاهداف الاستراتيجية للجنة الاولمبية في الحرص على تطوير الكوادر البحرينية من خلال التدريب المستمر ودعم العمل التطوعي للمشاركة في هذه السباقات العالمية واكتساب الخبرات، هذا من جانب ومن جانب آخر فإن المسيرة المحلية مستمرة في التطوير، إذ إن سباقات الأوتوكروس المحلية التي ينظمها الاتحاد قد حققت الرؤية التي نسعى لها، فقد كانت الفكرة الأولى بزيارة محافظات البحرين الأربع واقامة هذه السباقات في كل المحافظات من أجل جذب الشباب وابعادهم عن ممارستها في الطرقات العامة، وبالفعل وبفضل تعاون وتكاتف مختلف الجهات معنا تحققت هذه الرؤية وكسبنا ممارسين جددا وكان العدد في كل جولة يزداد ونكسب متسابقين جدد إلى جانب الجماهير الغفيرة التي حضرت هذه السباقات، إذ إن الرسالة التي أوصلها الاتحاد للجميع هي وتطبيق أعلى معايير السلامة في تنظيم السباقات المحلية والدولية والعالمية وأن عنصري الأمن والسلامة من أهم أسس رياضة السيارات، وإنهم في اتحاد السيارات البحريني يسعون جاهدين لترجمتها على أرض الواقع.
وفي ختام حديثه، وجه الزياني دعوة لجميع عشاق ومحبي رياضة السيارات للحضور وعدم تفويت الفرصة لمتابعة السباق الثالث من الموسم الجديد لبطولة العالم للفورمولا 1 تحت شعار (عيشها ويانا) والذي ينتظر ان يكون مثيراً بحكم التغييرات الكبيرة التي حدثت في البطولة، والاستمتاع بجميع الفعاليات المتنوعة التي أعدتها حلبة البحرين الدولية لزوارها وجماهيرها.
العدد 5332 - الأربعاء 12 أبريل 2017م الموافق 15 رجب 1438هـ