أعرب الرئيس الأميركي دونالد ترامب أمس الخميس (13 أبريل/ نيسان 2017) عن قناعته بأن الأمور «ستسير على ما يرام» مع روسيا، وأشار إلى أن الصين «ستتعامل بشكل جيد» مع مسألة كوريا الشمالية وذلك في تغريدتين صباحيتين.
وكتب ترامب «الأمور ستسير على ما يرام بين الولايات المتحدة وروسيا» بعدما أقر بأمس الأول بأن العلاقات بين القوتين في أدنى مستوياتها.
وأضاف الرئيس الأميركي: «في الوقت المناسب، سيعود الجميع إلى التعقل وسيكون هناك سلام دائم».
ملف كوريا الشمالية
هذا، وتطرق ترامب أيضاً في تغريدةٍ ثانية إلى ملف كوريا الشمالية وعبر أيضاً عن تفاؤل مؤكداً أن لديه «ثقة كبرى» بالصين للمساهمة في حل مسألة البرنامج النووي الكوري الشمالي.
وكتب في تغريدةٍ أنه واثق في أن الصين «ستتعامل بشكل جيد» في قضية كوريا الشمالية لكنه أكد مجدداً أنها إذا لم تتمكن من القيام بذلك «فإن الولايات المتحدة وحلفاءها سيقومون بذلك».
كما حذر ترامب أمس مجدداً بيونغ يانغ مؤكداً أن «كوريا الشمالية مشكلة، وستتم معالجة المشكلة».
وتتزامن تصريحاته مع تقارير عن نشاطٍ في موقع التجارب النووية في كوريا الشمالية قبل الذكرى السنوية الـ105 لميلاد المؤسس كيم ايل سونغ.
وألقى الجيش الأميركي في وقت سابق أكبر قنبلة غير نووية على أهداف في أفغانستان. وقلل الرئيس الأميركي من تلميحات أشارت إلى أن الامر يعتبر تحذيراً موجهاً إلى بيونغ يانغ.
وقال في هذا السياق «لا أعرف إذا كان هذا بمثابة رسالة إلى كوريا الشمالية، لكن لا فرق اذا كانت كذلك او لم تكن».
إبقاء الاتصال مفتوحاً بين موسكو وواشنطن
وفي سياقٍ آخر، قال متحدث باسم الكرملين إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين استغل اجتماعاً مع وزير الخارجية الأميركي ريكس تيلرسون في موسكو أمس الأول ليطرح وجهات نظره بشأن أسباب وصول العلاقات الأميركية الروسية إلى هذا المستوى من التدني.
وقال المتحدث ديمتري بيسكوف خلال مؤتمر صحافي أمس، إن نبرة الاجتماع كانت «بناءة إلى حد ما» مضيفاً أن أمل روسيا هو أن تصل رسالة بوتين إلى الرئيس الأميركي دونالد ترامب.
وذكر أن الاجتماع أسفر عن اتفاق عام على ضرورة إبقاء خطوط الاتصال مفتوحة بين موسكو وواشنطن. وأضاف أن بوتين عرض على تيلرسون وجهات نظره بشأن الوضع في سورية وكيف يمكن أن يتطور على الأرجح.
إلى ذلك، وصفت روسيا أمس قرار ترامب الموافقة على انضمام مونتينيغرو إلى حلف شمال الأطلسي بأنه «خطأ كبير» واعتبرت أنه يضعف استقرار أوروبا.
وقالت وزارة الخارجية الروسية في بيانٍ «نعتبر انضمام مونتينيغرو إلى حلف شمال الأطلسي خطأً كبيراً ويتعارض مع المصالح الأساسية لهذا البلد ويسيئ إلى استقرار البلقان وأوروبا بصورة عامة».
واعتبرت أن هذا الانضمام «يعكس منطق المواجهة على القارة الأوروبية ورسم خطوط تماس جديدة».
العدد 5333 - الخميس 13 أبريل 2017م الموافق 16 رجب 1438هـ
