العدد 5333 - الخميس 13 أبريل 2017م الموافق 16 رجب 1438هـ

الراكب المطرود من رحلة "يونايتد ايرلاينز" يقاضي الشركة

يعاني الرجل الذي تم إخراجه بالقوة من طائرة تابعة لشركة "يونايتد ايرلاينز" في حادثة أثارت استنكاراً عالمياً، من كسر في الأنف وارتجاج دماغي وهو يعتزم ملاحقة الشركة، على ما أعلن محاميه.

وخرج ديفيد داو مساء الأربعاء الماضي من المستشفى حيث كان يعالج بعد الحادثة التي وقعت يوم الأحد الماضي في شيكاغو بولاية ايلينوي شمال الولايات المتحدة، على ما أعلن توماس ديميتريو خلال مؤتمر صحافي. وتقدم محامو داو البالغ من العمر 69 عاماً بطلب لدى محكمة في شيكاغو بأن تحافظ البلدية المسئولة عن إدارة مطار أوهير وشركة "يونايتد ايرلاينز" على كل العناصر المتصلة بالحادثة. وأعربوا عن عزمهم إطلاق ملاحقات.

ولفت ديميتريو إلى أن "هذه المحاكمة، من بين أمور أخرى، ستؤدي مع قليل من الحظ ليس فقط إلى نقاش على المستوى الوطني ولكن أيضاً إلى جدل عالمي بشأن طرق معاملتنا في المستقبل".

وقال "منذ زمن طويل، تقوم شركات الطيران و (يونايتد) تحديداً بإساءة معاملتنا". وأثارت المشاهد التي انتشرت بشكل كبير عبر الانترنت وتظهر عناصر في أمن مطار أوهير يسحلون الراكب على الأرض وقد بدا وجهه مدمى، في رواق الطائرة لإخراجه بالقوة من رحلة بين شيكاغو ولويفيل، استنكاراً كبيراً في العالم كما استدعت دعوات لمقاطعة الشركة وأدت إلى تراجع كبير لأسهمها في البورصة.

وتقدم المدير العام لشركة "يونايتد ايرلاينز" باعتذار عن الحادثة بعد 48 ساعة على حصولها. وفي بيان نشر بعد المؤتمر الصحافي لمحامي داو، جددت الشركة اعتذارها مؤكدة أنها ستتخذ "خطوات ملموسة وفورية" لضمان عدم تكرار هذا "الوضع المريع".

هذه الاجراءات تبدأ بعدم اللجوء للقوة لطرد ركاب من الطائرات إلا في حال وجود مشكلات أمنية. كذلك يعاني داو بحسب محاميه من مشكلات في الجيوب الأنفية وهو فقد سنّين جراء الحادثة.

وقالت كريستال داو بيبر وهي من الأولاد الخمسة للرجل المقيم في الولايات المتحدة منذ سنوات عدة "والدي يتعافى حالياً"، مضيفة "لقد هالنا تماماً ما حصل مع والدي ولا نزال تحت وقع الصدمة". وفتحت وزارة النقل الأميركية يوم الثلثاء الماضي تحقيقاً "لتحديد ما إذا كانت الشركة احترمت القواعد المعمول بها في حالات الحجز الزائد" لمقاعد الرحلات.

ويمكن لشركات الطيران الأميركية ارغام ركاب على مغادرة رحلات في حالات الحجوزات الزائدة في مقابل تعويضات مادية إذا لم يتطوع عدد كافٍ من الأشخاص للتخلي عن مقاعدهم، وفق الوزارة.

وفي هذا الإطار، تؤكد "يونايتد ايرلاينز" أنها عرضت 800 دولار على الركاب المستعدين للتخلي عن مقاعدهم. لكن بسبب عدم وجود متطوعين لهذه الغاية، اختارت عشوائياً ركابا لإرغامهم على المغادرة.

وتعهدت الشركة إجراء تحقيق داخلي لدرس الوضع خصوصا فيما يتعلق بالطريقة التي تدير فيها طواقمها حالات الحجز الزائد لمقاعد الرحلات وسياستها للتعويضات. ومن المزمع نشر نتائج التحقيق في 30 أبريل/ نيسان الجاري.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 1 | 10:30 ص

      ...هالشركة مو اول مره يسيؤون للمسافرين ويعاملونهم بحقارة
      و أكبر دليل انهم ما بسوون شي ان الاعتذار بعد ٤٨ ساعه من الحادثة (بعد انتشار الفيديدو وانتشار الحملات الي تدعو للمقاطعه) يعني لو ما الفضيحة والانتشار الواسع جان حتى اعتذار ما بيعتذرون

اقرأ ايضاً