ذكرت الأمم المتحدة اليوم الإثنين (17 أبريل/ نيسان 2017) أن نصف مليون شخص تقريبا نزحوا من مدينة الموصل بشمال العراق منذ شنت القوات العراقية المدعومة من أمريكا عملية لإخراج مسلحي داعش من المنطقة قبل ستة أشهر.

ترك أكثر من 493 ألف شخص منازلهم منذ 17 أكتوبر/ تشرين الأول عندما بدأت العراق حملة هائلة لاستعادة الموصل، ثاني أكبر مدينة في البلاد.

وقالت ليز جراندي منسقة الشؤون الإنسانية في العراق: " العدد الكبير من المدنيين الذين لا يزالوا يفرون مدينة الموصل صادم ".

وأضافت جراندي: " كان أسوأ سيناريو لنا عندما بدأ القتال هو أن ما يصل إلى مليون شخص قد يفرون من الموصل. وغادر بالفعل أكثر من 493 ألف شخص تاركين وراءهم كل شئ تقريبا ".

استولى تنظيم داعش على الموصل في منتصف 2014.

أخرجت القوات العراقية داعش من الجانب الشرقي من المدينة في يناير/ كانون الثاني.

وتكافح القوات حاليا لدفع التنظيم المسلح المتطرف إلى خارج الجانب الغربي، معلقها الرئيسي الأخير في البلاد.

وقدر مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشئون الإنسانية أن نحو 500 ألف شخص مازالوا في الضواحي الغربية للموصل التي مازالت تحت سيطرة مسلحي داعش بما في ذلك 400 ألف في المدينة القديمة ذات الكثافة السكانية.

وقالت جراندي: " المعركة في غرب الموصل مختلفة للغاية عن في شرقها، إنها أكثر قسوة. هناك المزيد من الإصابات الخطيرة والمنازل دمرت والمخزون الغذائي يتراجع بسرعة والعائلات في خطر بسبب عدم وجود ما يكفي من مياه الشرب ".

وعملية استعادة غرب الموصل معقدة بسبب الكثافة السكانية والشوارع الضيقة والمكتظة.