العدد 5338 - الثلثاء 18 أبريل 2017م الموافق 21 رجب 1438هـ

جارتنر: انخفاض الشحنات العالمية من الحواسيب الشخصية بنسبة 2.4% خلال الربع الأول من 2017

الوسط - المحرر التقني 

تحديث: 12 مايو 2017

بلغ إجمالي مجموع الشحنات العالمية من الحواسيب الشخصية 62.2 مليون جهاز خلال الربع الأول من العام 2017، بتراجع قدرة 2.4% عما حققته خلال الربع الأول من عام 2016، وفقًا للنتائج الأولية الصادرة عن مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر. وللمرة الأولى منذ عام 2007، سجل سوق أجهزة الحواسيب الشخصية خلال الربع الأول من العام 2017 عدد شحنات أقل من 63 مليون جهاز في ربع سنوي.

كما شهدت صناعة الحواسيب الشخصية نموًا متواضعًا، ولكن قابل ذلك انخفاض في الطلب من المستهلكين نظرًا لاستمرار المستهلكون في الامتناع عن استبدال أجهزة الحاسوب القديمة، أو تخلى بعضهم تمامًا عن هذه الأجهزة. وبالرغم من ذلك، لا يزال قطاع الأعمال يرى الحاسوب جهازًا مهمًا، ويعد الجهاز الرئيسي لأداء أعمال للشركات.

وفي هذا السياق قالت ميكاكو كيتاغاوا، كبيرة المحللين لدى مؤسسة الدراسات والأبحاث العالمية جارتنر: "على الرغم من استمرار التراجع في سوق المستهلكين، إلا أن الحفاظ على مكانة قوية في سوق الأعمال تعد مسألة حاسمة للحفاظ على النمو المستدام في سوق الحواسيب الشخصية. وإن الفائزون في قطاع الأعمال في نهاية المطاف هم الناجين في ظل هذا السوق المتراجع".

وترى كيتاغاوا أن الشركات الموردة للحواسيب الشخصية التي لا تتمتع بحضور قوي في سوق الأعمال سيتعين عليها مواجهة مشكلات كبيرة، حيث سيضطر هؤلاء للخروج من سوق الحواسيب الشخصية على مدار السنوات الخمس المقبلة. وفي المقابل، سيكون هناك لاعبون متخصصون بأجهزة مصممة لأغراض معينة كأجهزة الحاسوب المصممة للألعاب، والحواسيب المحمولة المتينة والمقاومة للصدمات".

وتابعت كيتاغاوا قائلة: "سيتعين على أكبر ثلاث شركات مطورة لأجهزة الحواسيب (لينوفو، وإتش بي، وديل) النضال للاستحواذ على أكبر جزء من قطاع الشركات، أما بقية الشركات فأمامها فرص محدودة في السوق، باستثناء شركة أبل التي تمتع بقاعدة عملاء قوية في قطاعات محددة".

وبلغت المنافسة بين أكبر ثلاث شركات مطورة لأجهزة الحاسوب الشخصي أوجها في الربع الأول من عام 2017، إذ احتلت كل من لينوفو وإتش بي الصدارة في هذه السوق، وبلغت حصة لينوفو العالمية من شحنات الحواسيب نسبة 19.9%، تلتها إتش بي بحصة تبلغ 19.5%، في حين استحوذت شركة ديل على حصة بلغت 15%. وتجاوز نمو شحنات شركة لينوفو المتوسط الإقليمي في جميع المناطق الرئيسية باستثناء الولايات المتحدة.

وحققت إتش بي النمو الأقوى بين أكبر ستة شركات، حيث زادت شحنات أجهزة الحواسيب الشخصية العالمية بنسبة 6.5% في الربع الأول من عام 2017. كما نمت شحنات إتش بي في جميع المناطق، وكان نموها لافتًا في السوق الأمريكية حيث سجلت زيادة بنسبة 15.9% في شحنات أجهزة الحواسيب الشخصية.

أما ديل فحققت نمو سنوي متواصل لأربعة أرباع متتالية، حيث زادت شحنات أجهزة الحواسيب الشخصية في جميع المناطق باستثناء الولايات المتحدة، وقامت ديل بتعزيز برامج قنوات التوزيع وتوسيع حصتها في سوق الشركات الكبيرة.

وتشهد صناعة أجهزة الحواسيب الشخصية زيادة في الأسعار. فمنذ أكثر من عامين، يعزى ارتفاع الأسعار إلى تدهور العملة المحلية مقابل الدولار الأمريكي، وأما الآن يرجع ارتفاع الأسعار إلى النقص في مكونات هذه الحواسيب.

وتابعت كيتاغاوا حديثها: "تضاعفت أسعار ذاكرة الوصول العشوائي الديناميكية DRAM منذ منتصف عام 2016، كما شهدت سوق أقراص الحالة الصلبة SSD نقص في المعروض. وسيكون لهذا الارتفاع في الأسعار تأثيره السلبي على الطلب في سوق المستهلكين، وسيبعد المشترين عن شراء أجهزة الحواسيب الشخصية ما لم يكن هناك ضرورة لذلك. وبدأ ارتفاع الأسعار يؤثر على السوق في الربع الأول لعام 2017، وسوف يزداد هذا التأثير بشكل أكبر خلال الربع الثاني من 2017، ونتوقع أن يستمر ذلك طوال العام 2017".

وفي الولايات المتحدة، بلغ مجموع شحنات الحواسيب الشخصية 12.3 مليون وحدة في الربع الأول من العام 2017، بانخفاض بنسبة 2.4% عما كان عليه في الربع الأول لعام 2016. كما شهدت السوق الأمريكية انخفاضًا بسيطًا على مدى ربعين، ويعزى جزء كبير من هذا الانخفاض إلى ضعف الطلب من المستهلكين.

وبلغت شحنات أجهزة الحواسيب الشخصية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا 17.9 مليون وحدة في الربع الأول من العام 2017، بانخفاض بنسبة 6.9%على أساس سنوي، كما شهدت جميع المناطق الرئيسية في أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا انخفاضًا في الربع الأول. ومع ذلك، شهدت روسيا نموًا من رقم واحد في الحواسيب الشخصية نظرًا للاستقرار الذي يشهده الاقتصاد المحلي هناك.

وأظهر سوق الحواسيب الشخصية في منطقة آسيا والمحيط الهادئ بعض الاستقرار، حيث بلغت شحنات أجهزة الحواسيب الشخصية 22.8 مليون وحدة في الربع الأول من العام 2017، بانخفاض بنسبة 0.8% عن الربع الأول من العام 2016. وبدأ الإنفاق على أجهزة الحواسيب الشخصية في الصين يظهر انتعاشا بسيطًا، حيث كانت الظروف الاقتصادية المستقرة عاملًا مؤثرًا لتحقيق هذا الانتعاش.

وتعتبر هذه النتائج نتائج أولية. وستتوفر الإحصائيات النهائية قريبًا لعملاء برنامج إحصائيات جارتنر الفصلية للحاسوب الشخصي في العالم حسب المنطقة. ويوفر البرنامج صورة شاملة وملائمة للسوق العالمية للحواسيب الشخصية، مما يتيح للمؤسسات المعنية إمكانية التخطيط والتوزيع والتسويق وإدارة المبيعات للبقاء على اطلاع بالمسائل والتوجهات الهامة وتبعاتها المستقبلية حول العالم.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً