العدد 5338 - الثلثاء 18 أبريل 2017م الموافق 21 رجب 1438هـ

وزير الخارجية الكويتي: "القمة الخليجية" في منتصف الشهر المقبل فرصة لبحث تطورات الحوار مع إيران

الوسط - المحرر السياسي 

تحديث: 12 مايو 2017

وصف النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الخالد القمة الخليجية التشاورية التي ستُعقد منتصف الشهر المقبل بأنها فرصة مناسبة لبحث تطورات الحوار الاستراتيجي الخليجي – الإيراني وخطواته المقبلة.

وأكد الخالد في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل أن الكويت ودول مجلس التعاون على قناعة بأن إيران دولة مهمة والعلاقات الطبيعية معها ستعود بالمنفعة على دولنا والمنطقة، حسبما نقلت صحيفة "القبس" الإلكتروني.

وأضاف أن الكويت وألمانيا تلعبان دوراً فاعلاً في التحالف الدولي ضد تنظيم داعش من خلال لجان فرعية، ترافق ذلك جهود كبيرة لعودة النازحين وإعادة أعمار الأراضي العراقية، لافتاً إلى الدور الألماني من خلال مشروع تطهير الأراضي العراقية من الألغام، مهنئاً القوات العراقية بالنجاحات التي حققتها على صعيد مكافحة الإرهاب وتحرير الأراضي من التنظيم.

شريك تجاري

وأوضح الخالد أن جلسة المباحثات مع نظيره الألماني أمس الأول «كانت مثمرة استعرضنا خلالها النمو الثابت والمطرد في وتيرة التعاون الوثيق بين البلدين على كل المجالات ومختلف الأصعدة، إضافة إلى مختلف التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية والتعقيدات الاستثنائية التي يمر بها العالم، خاصة منطقتنا والعالم العربي»، معرباً عن وافر تقديره للدور الألماني المهم في النهضة التنموية للكويت والشراكة الاستراتيجية العريقة مع ألمانيا منذ أكثر من 50 عاماً.

بدوره، وصف وزير الخارجية الألماني سيغمار غابرييل المباحثات مع الخالد بالمثمرة، مضيفاً: «رغم اختلاف الثقافات بين البلدين فإنهما يجتمعان على رؤية مشتركة في ما يتعلق بتقييم الأوضاع في المنطقة وسبل تطويرها، فضلاً عن علاقات اقتصادية متميزة منذ سنوات طويلة واستثمارات يرغب الجانبان في تطويرها»، لافتاً إلى ضرورة تأسيس الشركات الصغيرة والمتوسطة التي ستخلق فرصاً متعددة للشركات الألمانية لتعميق العلاقات الاقتصادية بين البلدين.

وأضاف غابرييل أن المحادثات تطرقت إلى عدد من الملفات الإقليمية كالوضع في العراق، موضحاً أن البلدين متفقان على ضرورة وحدة الأراضي العراقية، لأن الانقسام سيؤدي إلى مشاكل كبيرة وسيقوض حلول أي أزمة، فضلاً عن ضرورة توحيد الجهود للقضاء على تنظيم داعش.

ونوه بحرص بلاده على تعزيز الأمن في العراق وبجهودها في تدريب قوات الشرطة والأمن هناك وإعادة الاعمار، مثمناً موقف الكويت في الحوار الإستراتيجي بين دول الخليج وإيران.

31 مليار دولار قيمة استثمارات كويتية

أشاد الشيخ صباح الخالد بمستوى التعاون الكويت وألمانيا، لا سيما في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية الحيوية، لافتاً إلى أن ألمانيا تعتبر أقوى شريك تجاري للكويت في الاتحاد الأوروبي، ورابع أكبر شريك تجاري لها على مستوى العالم، إذ يبلغ متوسط حجم التبادل التجاري بين البلدين نحو مليار و500 مليون دولار سنوياً.

وأردف: حجم الاستثمارات الكويتية في ألمانيا ارتفع، وأضحى القطاع الخاص يضاهي القطاع العام في حجم الاستثمار هناك، وبلغ حجم استثمارات القطاع الخاص الكويتي 14 مليار دولار، وبلغت استثمارات القطاع العام ممثلاً بالهيئة العامة للاستثمار أكثر من 17 ملياراً و400 مليون دولار.

فض النزاعات سلمياً

أوضح الشيخ صباح الخالد أن الكويت في حال حصولها على مقعد دائم في مجلس الأمن ستسعى إلى فض المنازعات بالطرق السلمية والتركيز على النواحي الإنسانية بشكل كبير.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً