العدد 5339 - الأربعاء 19 أبريل 2017م الموافق 22 رجب 1438هـ

استئناف عمليات إخلاء مناطق بسورية... والزبداني تحت سيطرة الحكومة

سوريون بانتظار  إجلائهم من قريتي الفوعا و كفريا - reuters
سوريون بانتظار إجلائهم من قريتي الفوعا و كفريا - reuters

استؤنفت أمس الأربعاء (19 أبريل/ نيسان 2017) عملية إخلاء مناطق سورية محاصرة في ظل إجراءات مشددة، بعد أربعة أيام من توقفها إثر تفجير دموي تسبب بمقتل 126 شخصاً.

وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» أمس (الأربعاء) عشرات الحافلات التي خرجت من بلدتي الفوعة وكفريا في إدلب (شمال غرب)، لدى توقفها صباحاً عند مدخل منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب (شمال) والتي شهدت الاعتداء السبت.


استئناف عمليات إخلاء مناطق سورية محاصرة... والزبداني تحت سيطرة الحكومة

الراشدين (سورية) - أ ف ب

استؤنفت أمس الأربعاء (19 أبريل/ نيسان 2017) عملية إخلاء مناطق سورية محاصرة في ظل إجراءات مشددة، بعد أربعة أيام من توقفها إثر تفجير دموي تسبب بمقتل 126 شخصاً، بينهم عدد كبير من الأطفال الذين تم إجلاؤهم من بلدتين مواليتين للنظام.

وشاهد مراسل وكالة «فرانس برس» أمس (الأربعاء) عشرات الحافلات التي خرجت من بلدتي الفوعة وكفريا المواليتين في إدلب (شمال غرب)، لدى توقفها صباحاً عند مدخل منطقة الراشدين التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة غرب حلب (شمال) والتي شهدت الاعتداء السبت.

وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن لـ «فرانس برس» أن «العملية استؤنفت قرابة الساعة الرابعة من فجر الأربعاء (01,00 ت غ)».

وأوضح أنه تمّ «إجلاء ثلاثة آلاف شخص بينهم 700 مقاتل من الفوعة وكفريا على متن 45 حافلة، مقابل خروج 300 شخص على متن 11 حافلة، غالبيتهم الساحقة من مقاتلي الفصائل من الزبداني بشكل رئيسي، إضافة إلى مقاتلين من منطقتي سرغايا والجبل الشرقي المجاورتين في ريف دمشق».

وبدأت عملية إخلاء بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين من الفصائل المقاتلة ومدينتي الزبداني ومضايا المحاصرتين من قوات الجيش السوري قرب دمشق الجمعة بموجب اتفاق بين الحكومة السورية والفصائل المعارضة، برعاية إيران أبرز حلفاء دمشق وقطر الداعمة للمعارضة.

ويشمل الاتفاق أيضاً إجلاء عشرات مقاتلي الفصائل من بلدات مجاورة للزبداني ومضايا وأخرى جنوب دمشق، بحسب المرصد.

إجراءات مشددة

وأجريت عملية الإخلاء أمس، وفق مراسل «فرانس برس»، وسط مراقبة وإجراءات مشددة.

وتولى العشرات من مقاتلي الفصائل حراسة الحافلات التي توقفت في باحة كبرى عند مدخل منطقة الراشدين التي استخدمت كنقطة عبور خلال عملية الإجلاء الأولى.

وقال أبو عبيدة الشامي وهو أحد مقاتلي الفصائل المسئولين عن العملية «اخترنا هذه المرة مكاناً آخر لتجمع مقاتلي الفوعة وكفريا وعوائلهم... حفاظاً على سلامتهم» مؤكداً «نحن مجبرون على حمايتهم حتى خروجهم من هنا».

وفي مشاهد فيديو لـ «فرانس برس» من الراشدين، يظهر مقاتلون موالون من الفوعة وكفريا بلباس عسكري مرقط وهم يتجولون قرب الحافلات إلى جانب أطفال ونساء ومسنين، بينما وقف على بعد أمتار منهم مقاتلون مسلحون من الفصائل المعارضة.

ويأتي خروج المدنيين والمقاتلين أمس (الأربعاء) بعد خروج دفعة أولى الجمعة، ضمت نحو 5000 شخص بينهم 1300 مقاتل موال للنظام السوري من الفوعة وكفريا و2200 شخص ضمنهم نحو 400 مقاتل معارض من مضايا والزبداني.

«خالية من المسلحين»

قالت ميادة الأسود، وهي من منسقي الاتفاق من الجانب الحكومي، لـ «فرانس برس» أمس: «بعد أن تصل القوافل بسلام، يمكن القول إن المرحلة الأولى من الاتفاق انتهت».

وأضافت «باتت الزبداني ومضايا خاليتين من المسلحين بشكل كامل».

وأوردت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) أنه، بعد وصول الحافلات أمس يكون قد تم «إكمال المرحلة الأولى من الاتفاق القاضي بإخراج أهالي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين وإنهاء جميع المظاهر المسلحة فى مضايا والزبداني».

وفي العام الأخير، شهدت مناطق سورية عدة خصوصاً في محيط دمشق اتفاقات إخلاء بين الحكومة والفصائل تضمنت إجلاء عشرات آلاف المدنيين والمقاتلين وخصوصاً من معاقل الفصائل المعارضة.

وفي مقابلة مع «فرانس برس» في دمشق الأسبوع الماضي، قال الرئيس السوري بشار الأسد رداً على سؤال بشأن إخلاء الفوعة وكفريا «إن التهجير الذي يحدث في ذلك السياق تهجير إجباري»، موضحاً أن «الحديث عن التغييرات الديموغرافية... لا يخدم ولا يصب في مصلحة المجتمع السوري عندما يكون ذلك دائماً. لكن بما أنه مؤقت، فإنه لا يقلقنا».

وفي تطور آخر، قتل ستة أشخاص وجرح 32 آخرون أمس (الأربعاء) إثر انفجار عبوة ناسفة في حي صلاح الدين في مدينة حلب في شمال سورية، وفق ما أورد التلفزيون السوري الرسمي.

وقال شاهد عيان لـ «فرانس برس» إن «الانفجار حدث خلال تشييع أحد مقاتلي القوات الرديفة (الموالية للقوات الحكومية) في الحي». وبحسب المرصد، «لم يتضح ما إذا كانت العبوة بحوزة المشيعين أم أنها من مخلفات الحرب».

نازحون من قريتي الفوعة وكفريا بالقرب من الحافلات في حلب - reuters
نازحون من قريتي الفوعة وكفريا بالقرب من الحافلات في حلب - reuters

العدد 5339 - الأربعاء 19 أبريل 2017م الموافق 22 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً