العدد 5341 - الجمعة 21 أبريل 2017م الموافق 24 رجب 1438هـ

اعتداء الشانزليزيه يخيم على اليوم الأخير في حملة الانتخابات الرئاسية

«داعش» يتبنى الهجوم... والشرطة تبحث عن شركاء محتملين للمنفذ

قال مدعي عام باريس أمس الجمعة (21 أبريل/ نيسان 2017) إن المحققين يحاولون تحديد إن كان هناك شركاء للرجل الذي قتل شرطياً في باريس أمس الأول (الخميس)، مضيفاً أن المهاجم لم تظهر عليه أي مؤشرات للتطرف رغم تاريخه الجنائي الطويل.

كان المهاجم الذي يدعى كريم الشرفي فتح النار على سيارة للشرطة في شارع الشانزليزيه مما أسفر عن مقتل ضابط وجرح اثنين آخرين قبل أن يقتل بالرصاص.

وخيم الهجوم، الذي أعلن تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» مسئوليته عنه، على اليوم الأخير في حملة الانتخابات الرئاسية الفرنسية المقررة غداً (الأحد).

وقضى الشرفي (39 عاماً)، وهو مواطن فرنسي عاش مع أمه في شرق باريس، نحو 14 عاماً في السجن منذ 2001 في جرائم منها هجمات بأسلحة نارية على ضباط أمن.

وقال مدعي باريس فرانسوا مولان في مؤتمر صحافي «التحقيقات ستركز الآن على تحديد... المساعدة التي يحتمل أنه استفاد منها».

وأضاف قائلاً «لم يكن على قائمة المراقبة الأمنية ولم تظهر عليه علامات تطرف رغم قضائه سنوات طويلة في السجن».

لكنه أكد عثور الشرطة قرب جثته على رسالة بخط اليد تدافع عن «داعش» وعناوين لمؤسسات أمنية ومصحف في سيارته.

وقال مصدر مقرب من التحقيق إن الشرطة تعتقد أن المهاجم «فتح النار على الضباط بمجرد أن عرف أنهم سيقتلونه».

وقال مولان إنه بجانب البندقية الآلية المستخدمة في الهجوم عثر على سلاح ناري آخر وسكاكين في سيارته. وقالت وزارة الداخلية الفرنسية إن ثلاثة من أسرته وضعوا رهن الاحتجاز.

قضى الشرفي 10 سنوات في السجن بتهمة إطلاق النار على ضابطين كانا يرتديان ملابس مدنية حاولا اعتقاله أثناء وجوده في سيارة مسروقة عام 2001. وخلال احتجازه أصاب ضابطاً بالرصاص في السجن بعد انتزاع سلاحه الناري.

وحصل على إطلاق سراح مشروط بالمراقبة في 2015 بعد عقوبة أخرى بالسجن عامين في جرائم أصغر وألقي القبض عليه مجدداً في فبراير/ شباط بعد تهديده بقتل ضباط شرطة لكن أخلي سبيله لنقص الأدلة.

وقال مولان إنه قبل إلقاء القبض عليه سافر إلى الجزائر لنحو شهر رغم خضوعه لشروط مراقبة تحرمه من مغادرة البلاد، مشيراً إلى أن القاضي آثر عدم إرساله مجدداً إلى السجن. ولم يعلق مولان على أي مشتبه بهم آخرين محتملين لكن متحدثاً باسم وزارة الداخلية أكد في بادئ الأمر أن السلطات تبحث عن رجل ثاني بناء على معلومات من الأمن البلجيكي.

وقال بيير هنري برانديه «من المبكر جداً تحديد كيف أو هل كان مرتبطاً بما حدث في الشانزيليزيه».

واطلعت «رويترز» على وثيقة عرفت مشتبهاً به ثانياً باسم يوسف العسري. وحذر مسئولو الأمن البلجيكيون نظراءهم الفرنسيين قبل الهجوم من أن العسري «شخص خطير للغاية في طريقه إلى فرنسا» على متن قطار سريع.

ووزع التحذير على نطاق واسع بين أجهزة الأمن الفرنسية فور وقوع الهجوم.

وقال برانديه في وقت لاحق لمحطة (بي.إف.إم) التلفزيونية إن رجلاً بنفس الاسم سلم نفسه لنقطة شرطة في انتويرب ببلجيكا ولم تعد السلطات تبحث عنه بعد.

وأعلن تنظيم «داعش» مسئوليته وذكرت وكالة «أعماق» التابعة له «منفذ الهجوم في منطقة الشانزليزيه وسط باريس هو أبو يوسف البلجيكي وهو أحد مقاتلي الدولة الإسلامية». ولم يتضح حتى الآن هل للعسري صلة بالمهاجم القتيل أو بالرجل الذي سمته «داعش».

وقال مصدر بالشرطة «لا نفهم لماذا حددت الدولة الإسلامية الشخص الخطأ. ما يبدو واضحاً أن الدولة الإسلامية (داعش) كانت تخطط لشيء».

ويقع الهجوم بعد أيام فقط من إعلان الشرطة أنها أحطبت هجوماً آخر واعتقلت رجلين في مدينة مرسيليا. وخيم هجوم الشانزليزيه على اليوم الأخير في حملة الانتخابات الرئاسية.

وتحدث المرشح المحافظ فرانسوا فيون ومرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان بلهجة حادة بشأن القانون والنظام بينما أكد المرشح الأوفر حظاً المنتمي لليسار إيمانويل ماكرون أنه قادر على مجابهة هذا التحدي.

العدد 5341 - الجمعة 21 أبريل 2017م الموافق 24 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً