قال عميد ورئيس الجامعة الأوروبية المركزية مايكل ايجناتييف، الإثنين (24 أبريل/ نيسان 2017)، إن الحكومة المجرية يجب أن تسمح للجامعة بالعمل بحرية وألا تعرض الحرية الأكاديمية للخطر مقابل تحقيق مصالح سياسية.
وكانت حكومة رئيس الوزراء المجرى فيكتور اوربان، مررت رغم معارضة، هذا الشهر، قانونا يضع معايير جديدة للتعليم العالي ويمكن أن يؤدى إلى إغلاق الجامعة الاوروبية المركزية التي مقرها في بودابست.
وقال إجناتييف في جامعة بروكسل الحرة خلال زيارة للمدينة تضمنت لقاءات مع كبار المسؤولين في الاتحاد الأوروبي: "إنني لا أهتم كثيرا بالأجندة السياسية للسيد أوربان".
وأضاف "وجهة نظري أبسط بكثير من ذلك: لا تأخذ المؤسسات الحرة رهينة لخدمة أجندات سياسية، لا يهمني ما هي - فقط ارفعوا أيديكم عنا".
وصارت الجامعة الأوروبية المركزية، التي أسسها الملياردير الأمريكي جورج سوروس، محور الجدال السياسي إثر اتهام أوربان منذ فترة طويلة، لسوروس، بالتدخل في الشؤون الداخلية للمجر، وبدأ في ملاحقة المنظمات المرتبطة به.
ووصف إيجناتييف، الذي شغل سابقا منصب زعيم الحزب الليبرالي الكندي، إجراء الحكومة المجرية ضد الجامعة المركزية الأوروبية بأنه "هجوم ذو دوافع سياسية".
كما أشار إلى أن الحرية الأكاديمية التي تتمتع بها الجامعة تعني الاستقلال ليس فقط عن الحكومة، ولكن أيضا عن مؤسسها.
وقال إيجناتييف "لا أتلقى أوامر من جورج سوروس".
ودافع السفير المجري في بلجيكا، زولتان ناجي، عن تصرفات بلاده، قائلا إن القانون يهدف إلى تصحيح المخالفات التي وجدت في أنشطة الجامعة، بما في ذلك المشاكل المتعلقة باعتماد البرنامج.
وقال ناجي "إن حكومتي لا تعتبر الجامعة الأوروبية المركزية ساحة معركة للمناقشات مع جورج سوروس، وهذا بالتأكيد ليس ثأرا سياسيا ضد مؤسسته".
