العدد 5345 - الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ

غوارديولا يرسب في الاختبار الإنجليزي

حتى الدقيقة 71 من مباراة فريقه أمام أرسنال في قبل نهائي بطولة كأس الاتحاد الإنجليزي (الأحد)، كان اسم الاسباني جوسيب غوارديولا، المدير الفني لمانشستر سيتي، يتردد بين جنبات ملعب ويمبلي، وذلك عندما كان فريقه متقدما بهدف نظيف.

«غوارديولا من الرائع أن نحظى بك»، هكذا صدحت جماهير مانشستر سيتي خلال تلك المباراة، إلا إن الهزيمة التي تجرعها الفريق خلال الوقت الإضافي للمباراة أعلنت نهاية موسم المدرب الاسباني نظريا بدون تحقيق أي ألقاب للمرة الأولى خلال مسيرته.

ويحتاج غوارديولا إلى انتفاضة إعجازية لفريقه في الدوري الإنجليزي لتفادي الخروج من الموسم الجاري خاوي الوفاض.

وبعد أن خرج من دور الستة عشر لبطولة دوري أبطال أوروبا ومن بطولة كأس رابطة الأندية الإنجليزية ومن الدور قبل النهائي لبطولة كأس الاتحاد الإنجليزي، لم يتبق لمانشستر سيتي سوى الصراع على لقب الدوري، ولكن موقفه ليس بالجيد على الإطلاق، إذ تفرقه 11 نقطة عن المتصدر تشلسي قبل 6 مراحل على نهاية المسابقة.

وقالت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية: «غوارديولا بدون ألقاب يرسب في الاختبار الإنجليزي». فيما اتبعت صحيفة «ذي صن» أسلوبا أكثر سخرية وتهكما في حديثها عن غوارديولا، وقالت: «متي كانت المرة الأخيرة التي خسر فيها فريق كبير أمام أرسنال في نهاية الموسم؟».

وترك غوارديولا بايرن ميونيخ الألماني في الموسم الماضي لتدريب مانشستر سيتي حاملا معه سيرة ذاتية رائعة، فقد فاز المدرب الاسباني مع برشلونة في الفترة (2008 و2012) وبايرن ميونخ (2013 و2016) بـ 21 لقبا.

وبعد أن فاز بمبارياته العشر الأولى مع مانشستر سيتي، اعتبر الكثيرون هذا الأمر إشارة إلى بداية حقبة جديدة لتألق هذا الفريق.

ولكن بعد السقوط أمام أرسنال بقيادة المدرب الفرنسي أرسن فينجر، لم يتبق لهذا الفريق، الذي تبلغ استثماراته ملايين الدولارات، سوى الشعور بالإحباط.

وقال غوارديولا في مارس الماضي: «إذا لم أفز بالألقاب فلن أبقى هنا لوقت طويل». وجاءت تصريحات غوارديولا تلك في الوقت الذي كان يعاني فيه من صعوبات في الدوري الإنجليزي، ولكنه كان لا يزال ينافس في بطولتي دوري أبطال أوروبا وكأس الاتحاد.

وبعد أن انتفت كل حظوظه تقريبا في تحقيق أي لقب هذا الموسم، عدل غوارديولا عن رأيه القديم وطالب بالمزيد من الوقت للعمل مع الفريق، حيث قال: «سنحسن من أداء الفريق من أجل الموسم المقبل، سنكون أكثر قوة».

ويسعى غوارديولا في الوقت الراهن للحيلولة دون وقوع كارثة كبيرة لفريقه وهي الخروج من المربع الذهبي للدوري الإنجليزي، ومن ثم عدم التأهل إلى بطولة دوري أبطال أوروبا في الموسم المقبل.

وعندما أنهى التشيلي مانويل بيلجريني، المدرب السابق لمانشستر سيتي، الموسم الماضي في المركز الرابع بالدوري الإنجليزي، أكد مالكو النادي أن هذا الذي تحقق هو الحد الأدنى مما يمكن المطالبة له.

وهذا يعني أن غوارديولا بات مجبرا على حصد إحدى بطاقات التأهل لدوري الأبطال في الموسم المقبل.

ويستضيف مانشستر سيتي على ملعبه جاره مانشستر يونايتد، بقيادة المدرب البرتغالي جوزيه مورينيو، الذي لم يخسر خلال المباريات الـ 23 الأخيرة في الدوري الإنجليزي، يوم الخميس المقبل.

وإذا حقق مانشستر يونايتد الفوز في تلك المباراة المرتقبة فإنه سيتخطى منافسه في جدول الترتيب.

ويتربع تشلسي على صدارة الدوري الإنجليزي برصيد 75 نقطة يليه توتنهام في المركز الثاني برصيد 71 نقطة ثم ليفربول ثالثا برصيد 66 نقطة ومانشستر سيتي رابعا برصيد 64 نقطة وأخير مانشستر يونايتد في المركز الخامس برصيد 63 نقطة.

وخاضت جمع الفرق المذكورة 32 مباراة حتى الآن في الدوري الإنجليزي، عدا ليفربول الذي خاض 34 مباراة.

العدد 5345 - الثلثاء 25 أبريل 2017م الموافق 28 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً