العدد 5346 - الأربعاء 26 أبريل 2017م الموافق 29 رجب 1438هـ

منازلة مفاجئة على الأرض بين ماكرون ولوبن

مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون يلتقي مع موظفي مصنع بشمال فرنسا - EPA
مرشح الرئاسة الفرنسية إيمانويل ماكرون يلتقي مع موظفي مصنع بشمال فرنسا - EPA

اشتدت المعركة أمس الأربعاء (26 أبريل/ نيسان 2017) على الأرض قبل 11 يوماً من الدورة الثانية للانتخابات الرئاسية الفرنسية، من خلال منازلة غير متوقعة بين مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبن وخصمها من الوسط إيمانويل ماكرون، حول مصير مصنع.

في حين التقى المرشح الشاب (39 عاماً) مندوبين نقابيين من مصنع وورلبول في إميان (شمال غرب) توجهت مارين لوبن إلى موقع المصنع نفسه المهدد بنقله إلى بولندا للقاء موظفين مضربين، في زيارة مفاجئة. وقالت «إني هنا إلى جانب الموظفين في موقف السيارات وليس في مطاعم» إميان. وأضافت «بالطبع إنها رسالة» للعمال ولماكرون.

وتقدم لوبن نفسها بأنها مدافعة عن حقوق «العمال» و»الموظفين» وهي تصدرت نتائج الانتخابات الأحد في هذه المنطقة. وطرحت نفسها بأنها «مرشحة الفرنسيين الذين لا يريدون أن يخسروا وظائفهم وقدرتهم الشرائية».

من جهته قال ماكرون إنه سيلتقي أيضاً العاملين في المصنع منتقداً «الاستغلال السياسي» للخلاف الاجتماعي في المصنع.

وأضاف «مشروع لوبن يقضي على القدرة الشرائية».

وكانت شركة وورلبول أعلنت قبل ثلاثة أشهر قرارها نقل إنتاجها إلى بولندا وإغلاق في يونيو/ حزيران 2018 مصنع إنتاج آلات تجفيف الملابس الموجود في منطقة أغلقت فيها أصلاً منشآت صناعية.

واختارت لوبن الأربعاء شعاراً جديداً هو «اختيار فرنسا» بعد شعار «إعادة تنظيم فرنسا» لجذب «كل الوطنيين من اليمين واليسار».

وقال مدير الحملة دافيد راشلين «يمكننا الفوز بهذا الاقتراع الرئاسي لأنه استفتاء حقيقي مع أو ضد العولمة». وتجسد زيارة إميان المفاجئة للمرشحة التي وصلت في المرتبة الثانية في الدورة الأولى الأحد، الطابع الهجومي لحملتها.

وانتقد محللون موقف ماكرون الذي خصص بداية الأسبوع لإجراء مشاورات لتشكيل أكثرية، لأنه أعطى الانطباع بأن فوزه «مضمون» في الدورة الثانية.

والثلثاء اعتبر ماكرون أن «الفوز غير مضمون» أمام منافسته بعد أن رأت كل استطلاعات الرأي التي نشرت منذ مساء الأحد أنه سيفوز في السابع من مايو/ أيار بـ 62 إلى 64 في المئة من الأصوات.

وإن حصل ماكرون الذي يترشح لأول مرة في الانتخابات، على دعم كافة الأحزاب «لقطع الطريق» أمام اليمين المتطرف وحتى دعم الرئيس اليميني السابق نيكولا ساركوزي، فهو لم يحصل على دعم مرشح اليسار الراديكالي جان لوك ميلانشون (19,58 في المئة من الأصوات في الدورة الأولى).

والأربعاء تعالت أصوات في الحزب الاشتراكي لدعوة ميلانشون الذي وصل الأحد في المرتبة الرابعة، إلى «إعادة النظر في قراراته». وقال زعيم الحزب الاشتراكي، جان كريستوف كامباديليس «عندما ننتمي إلى اليسار لا نوارب نخوض على الفور المعركة ضد الجبهة الوطنية».

وحذر مسئولون آخرون ماكرون بالقول إن التصويت لصالحه لا يعني تأييد نهجه.

وقال أمين عام الحزب الشيوعي، بيار لوران «التصويت لماكرون ليس شيكاً على بياض».

العدد 5346 - الأربعاء 26 أبريل 2017م الموافق 29 رجب 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً