العدد 5349 - السبت 29 أبريل 2017م الموافق 03 شعبان 1438هـ

المغنية الإيرانية "كوكوش" بدار الاوبرا الكويتية... والمغردون "خوش أمديد"

فور إعلان مركز جابر الأحمد الثقافي عن موعد حفلة المطربة الإيرانية فائقة اتشين المعروفة بـ"كوكوش"، غرّد الكويتيون ضمن شبكات التواصل الاجتماعي مرحبين بها تحت هاشتاغ #خوش_أمديد_كوكوش.

 

 

A post shared by Googoosh (@googooshofficial) on

 

وكان إعلان الحفل الغنائي فرصة لأن يستذكر المغردون حفلها أيام السبعينات من القرن الماضي، خصوصا بعد أن تناقلت حسابات مختلفة صورة عن إعلان الحفل في حينها وأسعار التذاكر وقتها، متمنين أن تكون دار الاوبرا حاضنة جديدة لكل ما يخدم مكانة الكويت في المجال الفني والثقافي.

وأكد عدد من المغردين انتظارهم لحجز تذاكر الحفل، حتى مع عدم إجادتهم للغة الفارسية، في حين أن البعض غرّد مازحا رابطا الحفل بالتصريحات السياسية لبعض الشخصيات فيما يتعلق بالعلاقات مع إيران، وذهب بعضهم إلى أبعد من ذلك بالإعلان أنهم بانتظار اعتراض بعد النواب على استضافة المطربة الإيرانية.

جو من الفرح ساد شبكة "تويتر"، فحتى أولئك الذين قد لا يحضرون الحفل، أعربوا عن سعادتهم بانتعاش الفن في الكويت من جديد، باحثين عن مساحة للبهجة وسط زحام السياسة والتقشف، حسب ما غرّد به بعض المغردين، وذلم حسب تقرير نشرته صحيفة "القبس" الكويتية.

يذكر بأن حفل كوكوش المقرر أن يقام يوم الجمعة المقبل الموافق 5 مايو/ أيار 2017  بمركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي "المسرح الوطني" هو ثاني حفل لها بالكويت  منذ 40 سنة، إذ كان حفلها الأول في مايو/ أيار 1977 على مسرح سينما الأندلس، كما يعتبر هذا ثالث حفل عالمي يقام في الكويت خلال 6 شهور أي منذ إفتتاح مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي.

سيرتها الذاتية ومسيرتها الفنية


ولدت فاغيه صابر آتاشين والتي عرفت ب كوكوش في طهران 2 فبراير/ شباط 1951 استطاعت كوكوش وبسهولة تعلم وتقليد أغاني الفنانين المشهورة.

تنحدر كوكوش من قومية أتراك أذربيجان وتقع في منطقة تبريز بالشمال الإيراني، وتتمتع البلدة بإرث تاريخي عريق، وجمال ساحر في طبيعتها.

انفصل والداها وهي في سن الثالثة، فاحتفظ الأب بحضانة صغيرتة.

على مسرح متواضع وصغير اسمه "لاله زار" يقع في قلب العاصمة الايرانية طهران، كان لوالدها "صابر" فرقة استعراضية للرقص التركي، وبدأت تشاركه وهي في سن الخامسة من العمر في تقديم عروض الاكروبات البهلوانية مع إحدى فرق السيرك، الطفلة الموهوبة ممثلة ومغنية ونجحت نجاحا كبيرا، ومن هنا بدأت موهبتها وحضورها في مرونة الجسد من خلال الاداء التعبيري في الرقص والتمثيل و"لمعت" في الغناء جدا، اذ ظلت تتملك هذا الحضور حتى اليوم.

تزوجت من رجل الأعمال محمود قرباني الذي احتكر صوتها وأنجبت منه ولدها الوحيد "كمبيز" وهو اسم قائد عسكري قديم شهير جدا.

برزت شهرتها الفائقة في سبعينات القرن الماضي، فأصبحت أيقونة ورمز لأجيال متعددة، في زمن شاه إيران السابق، وكانت لها برامج تلفزيونية أسبوعية شهيرة جدا تقدمها في عطلة نهاية الأسبوع، وتخلو شوارع ايران في ليلة عرض برامجها، فإلى جانب براعتها في التقديم وحضورها الآسر، فقد كانت أيضا تتمتع بخفة ظل غير عادية وتلقائية في التقديم، فأسرت قلوب ملايين الإيرانيين والكثيرين من أهل الخليج المنحدرين من أصول فارسية ومن المنحدرين من أصول عربية، ولها شعبية ساحقة في أفغانستان وباكستان.

غنت كوكوش بلغات متعددة منها الفارسية، الهندية، التركية والأرمنية والانجليزية والفرنسية والايطالية والإسبانية والعربية عدا لهجات القوميات الموجودة في إيران، وأقامت حفلات في الأردن وتونس.

تميزت تجربة كوكوش بالحداثة والمعاصرة فبعد سنوات من تداول الأغنية الإيرانية الكلاسيكية، أحدثت ثورة موسيقية في اعتمادها على لون موسيقى "الروك" و"البوب" الحديثة الذي نجحت به ايما نجاح، فلها حضور جميل تطابق مع جمال شكلها، وسحر وصوت آسر.

 

 

كوكوش في السبعين من عمرها، ولا زالت تحتفظ بجمال صوتها وحلاوتها ورشاقتها.. وتحيي الحفلات في أميركا وكندا ولندن وباريس وفي دبي، كما لا زالت تنتج أغاني جديدة وتصورها بنظام الفيديو كليب.

تعيش كوكوش مع نجلها كمبيز وطفلتية بولاية كاليفورنيا.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

شاهد أيضا