العدد 5360 - الأربعاء 10 مايو 2017م الموافق 14 شعبان 1438هـ

استبعاد مسئولَيّ لجنة الأخلاق يتفاعل عشية كونغرس «الفيفا»

بوربيلي وإيكرت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقداه بعد استبعادهما
بوربيلي وإيكرت خلال المؤتمر الصحافي الذي عقداه بعد استبعادهما

تفاعل في أروقة اجتماعات الاتحاد الدولي لكرة القدم (الفيفا) في المنامة أمس (الأربعاء)، استبعاد مسئولين بارزين في لجنة الأخلاق وتحذيرات من تأثيره على مكافحة الفساد، وذلك عشية كونغرس الاتحاد الذي يرأسه السويسري جاني إنفانتينو.

وكان مجلس الفيفا (اللجنة التنفيذية سابقاً) أوصى بعد اجتماع الثلثاء في العاصمة البحرينية، بعدم التجديد لرئيس غرفة التحقيق في اللجنة المستقلة السويسري كورنل بوربيلي ورئيس الغرفة القضائية الألماني هانس-يواكيم إيكرت، واستبدالهما، رافعاً ذلك إلى الجمعية العمومية التي تعقد الخميس اجتماعها في العاصمة البحرينية.

وكان بوربيلي وايكرت، اللذان أتم كل منهما ولاية من أربع سنوات، الدافعين الأساسيين خلف التحقيقات في فضائح الفساد التي هزت المنظمة الكروية الأعلى عالمياً منذ العام 2015، والعقوبات التي نتجت عنها، لاسيما إيقاف الرئيس السابق للفيفا السويسري جوزيف بلاتر والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني.

وأمس (الأربعاء)، رد بوربيلي في مؤتمر صحافي على هذه الخطوة، معتبراً أنها تشكل «تراجعاً في مكافحة الفساد».

ورأى في تصريحات في المنامة أن القرار «يسير عكس الحوكمة الجيدة»، سائلاً عن مصير «مئات الحالات» التي تبحث فيها اللجنة، في إطار فضائح الفساد التي تعصف بالاتحاد.

وأضاف «الاستبعاد يعني أمراً وحيداً هو انتهاء عملية الإصلاح (...) لجنة الأخلاق هي المؤسسة المفتاح لإصلاحات الفيفا».

واعتبر أن أداء اللجنة بقيادته وايكرت كان شأنه «إعادة بعض الثقة بالفيفا (...) لجنة الأخلاق كانت النموذج لكل عالم الرياضة».

وكان مجلس الفيفا أوصى إثر اجتماعه باستبدال بوربيلي وإيكرت، بالكولومبية ماريا كلوديا روخاس واليوناني فاسيليوس سكوريس.

ورد السويسري والألماني في بيان مساء أمس على الخطوة، معتبرين أنها تعني عملياً «نهاية جهود الإصلاح في الفيفا».

وأدى بوربيلي وايكرت الدور الأبرز في حملة مكافحة الفساد التي شهدها الاتحاد الدولي خلال العامين الماضيين، وينظر إليهما على أنهما يقفان خلف عقوبة الإيقاف بحق الرئيس السابق للاتحاد السويسري جوزيف بلاتر، والرئيس السابق للاتحاد الأوروبي الفرنسي ميشال بلاتيني، على خلفية تهم بالفساد ودفعات غير قانونية.

وكانت لجنة الأخلاق أوقفت في ديسمبر/ كانون الأول 2015 بلاتر الذي اضطر إلى الاستقالة من رئاسة الفيفا، لمدة 8 أعوام عن ممارسة أي نشاط مرتبط بكرة القدم بسبب الدفعة المشبوهة بقيمة 1.8 مليون يورو إلى بلاتيني الذي تم إيقافه للمدة ذاتها.

وثبتت محكمة التحكيم الرياضي هذه العقوبة بحق بلاتر نهاية 2016، إلا عقوبة بلاتيني تقلصت بعد الاستئناف إلى ستة أعوام، ثم إلى أربعة أعوام من قبل محكمة التحكيم الرياضي.

وترجح مصادر مقربة من الاتحاد الدولي أن أحد أسباب عدم التجديد لايكرت وبوربيلي، هو العلاقة المتوترة التي جمعت بين انفانتينو، ولجنة الأخلاق التي فتحت تحقيقاً بشأن بعض ممارسات السويسري الذي انتخب رئيساً في فبراير/ شباط 2016.

ولم يتم استكمال هذا التحقيق أو التوصل إلى خلاصات بشأنه.

وبعيد اجتماع الثلثاء، آثر المسئولون في الفيفا والمشاركون في اجتماع مجلسه، عدم التعليق بشكل مباشر على توصية الاستبعاد. واكتفى مصدر شارك في الاجتماع بالقول إن مجلس الفيفا رأى ثمة حاجة إلى «نفس جديد» في لجنة الأخلاق.

ويتوقع أن يهيمن استبعاد بوربيلي وإيكرت على اجتماع الجمعية السابعة والستين للاتحاد التي يشارك فيها مندوبو 211 اتحاداً.

العدد 5360 - الأربعاء 10 مايو 2017م الموافق 14 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً