أعلن رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو أمس الخميس (11 مايو/ أيار 2017) أن الهيئة الكروية ستصدر قرارها بشأن أندية المستوطنات التي تلعب في الضفة الغربية المحتلة، بحلول أكتوبر/ تشرين الأول المقبل.

وكان مجلس الفيفا رفع إلى الجمعية العمومية للاتحاد (كونغرس الفيفا) المنعقدة في المنامة، توصية يعتبر فيها أنه «من السابق لأوانه» اتخاذ قرار بشأن الأندية الستة، في ما اعتبره رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو «انتصاراً» في إطار «حرب» تشنُّ على بلاده.

وصوَّتت الجمعية بغالبية 73 في المئة لصالح إرجاء قرار الاتحاد حتى مارس/ آذار 2018، إلا أن إنفانتينو أشار إلى أن القرار سيتم اتخاذه قبل ذلك التاريخ. وقال: «سنتحمل المسئولية ونتخذ قراراً حول هذه القضية»، مشيراً إلى أن ذلك سيكون بحلول أكتوبر.

واستمع المندوبون المشاركون في كونغرس الفيفا إلى ممثلين من الاتحادين الفلسطيني والإسرائيلي قبل إجراء التصويت.

وقال رئيس الاتحاد الفلسطيني جبريل الرجوب إن الاتحاد المحلي يرغب في أن تتم معاملته بمساواة كالاتحادات الأخرى.

وأضاف «لا نسعى إلى إيقاف أو طرد (الاتحاد الإسرائيلي)، بل الاعتراف الكامل بحقنا في ألَّا تلعب أندية إسرائيلية على أرضنا».

برعاية ناصر بن حمد... وحضور إنفانتينو وسلمان بن إبراهيم ووفود عالمية كبيرة

«كونغرس المنامة» يشهد قرارات هامة ترسم خارطة المستقبل لكرة القدم العالمية

المنامة - الاتحاد الآسيوي لكرة القدم

كانت مملكة البحرين صباح أمس (الخميس) محط أنظار العالم بأسره وهي تستضيف فعاليات اجتماع الجمعية العمومية السابع والستين للاتحاد الدولي الذي عقد في مركز البحرين الدولي للمعارض بالعاصمة المنامة برعاية ممثل جلالة الملك للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة وحضور رئيس الاتحاد الدولي جياني إنفانتينو ورئيس الاتحاد الآسيوي الشيخ سلمان بن إبراهيم آل خليفة ورؤساء الاتحادات القارية وأعضاء مجلس الفيفا وكبار الشخصيات الرياضية البحرينية ورؤساء وأعضاء الاتحادات الوطنية من 211 دولة، بالإضافة إلى حشد ضخم من ممثلي وسائل الإعلام العالمية.

وأبهرت عملية تنظيم كونغرس الفيفا كال المشاركين في الحدث الدولي الكبير الذين أعربوا عن امتنانهم الشديد لمملكة البحرين على تصديها الرائع لاحتضان الحدث الدولي الكبير، مؤكدين أن البحرين كسبت الرهان وهي تنجح في توفير كل أسباب النجاح لاستضافة الكونغرس الدولي وفق أعلى معايير الجودة العالمية.

واتخذت الهيئة العليا للاتحاد الدولي لكرة القدم بعض القرارات الهامة المتمثلة في المصادقة على التقارير المتعلقة بأنشطة الاتحاد الدولي لعام 2016، والأهم من ذلك الاتفاق على الخطوات الرئيسية لمستقبل المنظمة الدولية.

وتم خلال اجتماع الجمعية العمومية التصديق على المراحل التالية من عملية تقديم العطاءات لاختيار مضيف (أو مضيفي) كأس العالم 2026 على ضوء موافقة مجلس الفيفا على شروط عملية تقديم الطلبات، حيث وافق الكونجرس بنسبة 93 في المئة من الأصوات الصالحة، على تخصيص مدة ثلاثة أشهر - حتى 11 أغسطس/ آب 2017 - للاتحادات الوطنية الأعضاء في كل من الاتحاد الإفريقي واتحاد الكونكاكاف واتحاد أميركا الجنوبية واتحاد أوقيانوسيا لإبداء رغبتها في استضافة البطولة.

وتقرر اتخاذ القرار بشأن اختيار أي من مقدمي طلبات الترشيح لاستضافة كأس العالم 2026 من قبل كونغرس الفيفا الـ68، الذي سيُعقد في موسكو بتاريخ 13 يونيو/ حزيران من العام المقبل، عشية المباراة الافتتاحية لكأس العالم المقبلة.

وإذا لم يقم كونجرس الفيفا القادم باختيار أي من الاتحادات المضيفة المرشحة، ستوجه الأمانة العامة للاتحاد الدولي الدعوة إلى مزيد من الاتحادات الأعضاء - بما في ذلك الاتحادات الأعضاء في الاتحادين الآسيوي والأوروبي، باستثناء الاتحادات الأعضاء التي تقدمت بطلبها في وقت سابق - لتقديم طلب ترشيح لاستضافة المسابقة النهائية لكأس العالم 2026 FIF.

كما وافق أعضاء الكونغرس خلال الاجتماع على انتخاب أعضاء لجنة التدقيق والامتثال ولجنة الحوكمة والهيئات القضائية. وقد انتُخب الأعضاء لولاية مدتها أربع سنوات، على أن يبدأ سريانها على الفور.

كما تمت الموافقة على الميزانية التفصيلية لعام 2018، باستثمار إجمالي قدره 2.899 مليار دولار أميركي - 91 في المئة منه مخصص لأنشطة كرة القدم، ومن أهمها تنظيم كأس العالم 2018.

وتم خلال الاجتماع متابعة اقتراح مجلس الفيفا بشأن الاقتراح المقدم من الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم - «طلب الاعتراف الرسمي باستحقاقات اتحاد كرة القدم الفلسطيني بجميع حقوقه كما هو موضح في نظام الفيفا الأساسي»، وقد وافق كونجرس الفيفا، بـ 73 في المئة من الأصوات الصالحة، على الاقتراح التالي: «بالنظر إلى أن المسألة ليست من اختصاص الكونغرس بل من اختصاص المجلس، وأن التقرير الموحد للجنة الرصد ليس جاهزاً بعد، وأنه يلزم المزيد من الوقت لتقييم الوضع واتخاذ قرار في هذا الشأن، يقترح المجلس على الكونغرس عدم التصويت على اقتراح الاتحاد الفلسطيني لكرة القدم وإعطاء الوقت للمجلس لاتخاذ قرار قبل نهاية مارس/ آذار 2018»، ومع ذلك، فقد التزم المجلس باتخاذ قرار بالفعل حول هذه المسألة خلال اجتماعه المقبل في 27 أكتوبر/ تشرين الأول 2017.

كما وافق الكونغرس على استمرارية تعليق عضوية الاتحاد الكويتي واتحاد غواتيمالا في الاتحاد الدولي مع منح مجلس الفيفا صلاحية رفع الإيقاف في حال تم التزام الجهات المختصة في البلدين بالمتطلبات الدولية.

إنفانتينو: كونغرس البحرين كان على أعلى مستوى من الدقة والتنظيم المميز

أثنى رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم السويسري جاني إنفانتينيو على التنظيم الرائع الذي قامت به مملكة البحرين لاستضافة فعاليات اجتماعات الجمعية العمومية 67 للاتحاد الدولي لكرة القدم أمس (الخميس)، معتبراً أن كل الترتيبات كانت على أعلى مستوى من الدقة والجاهزية لهذا الحدث الدولي الكبير.

وقال إنفانتينيو خلال كلمة ألقاها في الاجتماع بحضور ممثلي الاتحادات الوطنية وعدد من أساطير كرة القدم «أود أن انتهز الفرصة لأشكر البحرين والشكر موصول للشيخ ناصر بن حمد وللشيخ سلمان بن إبراهيم للنجاح الذي صاحب استضافة الكونغرس الدولي فقد كان في المستوى المميز».

وأكد أن مستقبل الفيفا سيكون إيجابياً وقوياً في ظل تعديل مسارات الحوكمة والشفافية المالية التي ستثمر عن ارتفاع إيرادات الفيفا بشكل كبير وباحتياطات مالية مطمئنة.

وأوضح إنفانتينيو أن الفيفا أصبح اليوم أكثر ديموقراطية وشفافية مضيفاً «وعدتكم أن يكون لكل اتحاد وطني تمثيل بمجلس فيفا وبالجمعية العمومية والآن زدنا عدد أعضاء مجلس فيفا لكي يصل صوتكم بطريقة أسرع ولتشاركونا القرار فنحن نحتاجكم كثيراً».

وشدد على أن شعار نزاهة كرة القدم سيكون شعار الفيفا على الدوام قائلاً «من لم ينجح باختبارات النزاهة سنطرده على الفور وأقول لكل من يسعى لمصالحه عن طريق مناصبه الكروية لن تكون بيننا لا نريدك».

وقدم إنفانتينيو شكره لسلطات القضاء بأميركا وسويسرا وألمانيا على تعاونها لكشف الفاسدين بالفيفا.

وانتقد معارضي التغييرات العنصرية باللجان القضائية مضيفاً «أين كان الخبراء والمستشارون واللجان القضائية عندما انهار الفيفا! لقد وجدنا أن ما يتقاضاه هؤلاء سنوياً خمسين مليون دولار فماذا فعلوا لإيقاف الفساد»؟

وزاد «سنواصل مكافحة الفساد ولن نتوقف ويحدث أن نختلف في مجلس فيفا لكننا نتفق دوماً بشكل جماعي على القرارات».

وقال «نحن نعمل ولا نتكلم لأننا نؤمن أن الأعمال هي الأهم والفيفا ليس حكراً على أوروبا أو غيرها بل منظمة لكل العالم الكروي ولدينا مصداقية وشفافية وأمانة مستمرة».