العدد 5362 - الجمعة 12 مايو 2017م الموافق 16 شعبان 1438هـ

استفتاء لاستقلال إقليم كردستان قريباً... والحشد الشعبي يدحر «داعش» قرب الحدود السورية

عراقيون نازحون يعبرون نهر دجلة غرب الموصل أمس - REUTERS
عراقيون نازحون يعبرون نهر دجلة غرب الموصل أمس - REUTERS

موسكو، أربيل - د ب أ، رويترز 

12 مايو 2017

قال ممثل الحزب الديمقراطي لكردستان العراق في موسكو، خوشوي بابكر، أمس الجمعة (12 مايو/ أيار 2017)، إن الاستفتاء بشأن استقلال إقليم كردستان العراق قد يجرى في أكتوبر/ تشرين الأول أو نوفمبر/ تشرين الثاني من العام الجاري.

جاء ذلك رداً على سؤال وجهته وكالة «سبوتنيك» الروسية للمسئول الكردي.

وأضاف «الاستفتاء سيجرى في الخريف، الموعد الدقيق لم يتحدد بعد، لكنه سيكون في الخريف، في نوفمبر أو ربما أكتوبر». وأشار السياسي الكردي إلى أن إقليم كردستان العراق يجري مباحثات مع موسكو، عبر وزارة الخارجية بشأن إرسال مراقبين من روسيا للمشاركة في مراقبة الاستفتاء، وقال بابكر: «يجري التحضير للاستفتاء في القنصليات، وتمثيليات كردستان العراق في الدول الأخرى، بما في ذلك في روسيا، نحن نتواصل بشكل دائم مع الخارجية الروسية، من أجل إرسال مراقبين روس إلى الاستفتاء».

وأكد أن سلطات الإقليم طلبت من الأمم المتحدة توجيه مراقبي المنظمة للمشاركة في الاستفتاء.

كان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قد صرح خلال اجتماعه مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس في شهر مارس/ آذار الماضي أن الإقليم سيجري استفتاء على الاستقلال قريباً لإطلاع العالم على إرادة الشعب الكردستاني وحقه في تقرير مصيره.

من جانبه، نفي نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوجدانوف، أمس، أن تكون وزارة الخارجية الروسية قد تلقت طلباً من إقليم كردستان العراق بشأن إرسال مراقبين للمشاركة في عملية الاستفتاء.

ميدانياً، دشن الحشد الشعبي العراقي أمس هجوماً لطرد مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» من منطقة صحراوية قرب الحدود مع سورية فيما خاضت قوات الأمن معارك مع المتشددين في مدينة الموصل.

وقال المتحدث كريم النوري إن هدف العملية هو منطقتا القيروان وباعج على بعد نحو مئة كيلومتر غربي الموصل إذ تتقدم القوات العراقية المدعومة من الولايات المتحدة في حملتها لطرد المتشددين من المدينة.

وبعد سبعة أشهر على بدء حملة الموصل تم طرد «داعش» من كل المناطق باستثناء بضعة أحياء في الشطر الغربي من المدينة بما في ذلك الحي القديم إذ تستخدم الجماعة المتشددة مئات الآلاف من المدنيين كدروع بشرية.

وظل الحشد الشعبي على هامش المعركة في مدينة الموصل نفسها لكنه سيطر على مساحات شاسعة غير مأهولة تقريباً إلى الجنوب الغربي لقطع خطوط إمداد «داعش» إلى سورية.

وقال الجيش العراقي في بيان إن قواته الجوية تدعم عملية الحشد الشعبي.

وعلى النقيض من قوات الأمن العراقية لا تحصل فصائل الحشد الشعبي على دعم من التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة التي يساورها القلق من النفوذ الإيراني على أقوى الفصائل داخل الحشد.

لكن الحشد الشعبي مسئول رسمياً أمام الحكومة العراقية وتشكل عندما اجتاحت «داعش» ثلث العراق بما في ذلك الموصل قبل ثلاثة أعوام وتمزقت أوصال القوات العراقية.

وقال النوري إن سيطرة الحشد الشعبي على الحدود ستساعد قوات الحكومة السورية عندما تتقدم صوب مدينة الرقة التي يسيطر عليها التنظيم.

وذكرت قوات سورية الديمقراطية أمس أن هجومها على الرقة، أكبر معقل حضري للمتشددين، سيبدأ قريباً وأنها بانتظار أسلحة بما في ذلك مركبات مدرعة من التحالف الذي تقوده واشنطن.

العدد 5362 - الجمعة 12 مايو 2017م الموافق 16 شعبان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً