العدد 5363 - السبت 13 مايو 2017م الموافق 17 شعبان 1438هـ

اشتراكيو ألمانيا يطالبون بإجراءات أكثر صرامة ضد المتطرفين في الجيش

ناشد الحزب الاشتراكي الديمقراطي بألمانيا وزيرة الدفاع الاتحادية، أورزولا فون دير لاين، اتخاذ إجراءات أكثر صرامة ضد أي يمينيين متطرفين بالجيش الألماني، على خلفية واقعة ضابط الجيش المشتبه في صلته بالإرهاب.

وقال خبير شؤون الدفاع بالحزب، راينر أرنولد، في تصريحات خاصة لصحيفة "فيلت أم زونتاج" الألمانية الأسبوعية في عددها الصادر الأحد (14 مايو/ أيار 2017): "من الضروري أن يكون هناك تعليمات من الوزيرة بضرورة إقالة أي جنود ذوي أفكار يمينية متطرفة بشكل أساسي من الجيش الألماني".

وتابع قائلا: "إن دفع غرامات مالية ليس كافيا في هذا الشأن؛ لأنه لا يمكنها أن تغير شيئاً في مثل هذا الموقف."، مشددا بقوله: "لابد من مواصلة مراقبة هؤلاء الجنود".

وفي إشارة إلى واقعة الجندي فرانكو إيه اليميني المتطرف والمشتبه في صلته بالإرهاب، أمرت فون دير لاين بالتفتيش في الوقت الحالي في كل الثكنات عن أي متعلقات ترمز إلى الجيش النازي (فيرماخت)، مثل الخوذ الفولاذية أو البنادق.

وكانت فون دير لاين، أعلنت في تصريحات لصحيفة "بيلد آم زونتاج" الألمانية الصادرة اليوم، أن من المنتظر تغيير أسماء ثكنات تحمل أسماء ضباط تابعين للجيش النازي.

وقالت:" أرى أن الجيش الألماني يجب أن يبعث بإشارة على نحو واضح إلى الداخل والخارج، بأنه لا يتبنى تقليد الجيش النازي (الفيرماخت)، وذكرت أنه ينبغي على الجيش أن يضع تاريخه البالغ 60 عاما في الأولوية، ولما لا يشمل ذلك أيضا أسماء الثكنات؟ ولابد أن يتم الآن إجراء النقاش من جديد في ضوء النتائج الراهنة".

وفي إطار عملية التفتيش، تم إبعاد صورة للمستشار الألماني الراحل هيلموت شميت وهو يرتدي زي الجيش النازي، من مبنى لطلاب كلية تابعة للجيش.

من جانبه، انتقد يوهانس كارز، عضو البرلمان عن الحزب الاشتراكي، هذه الخطوة واصفا الخطوة بأنها " عبثية وغير مناسبة، وكأن شميت كانت له علاقة، بصورة أو بأخرى، بميول يمينية متطرفة".

وفي سياق متصل، انتقد هانز-بيتر بارتلز، مفوض البرلمان لشؤون الجيش، سياسة فون دير لاين، وقال إن الكثير من الجنود " ليسوا سعداء بوزيرة الدفاع بسبب انتقادها غير المناسب للجيش، كما أن البعض منهم غاضبون من رؤسائهم الذين لم يعترضوا على الوزيرة".

وكانت فون دير لاين قد اتهمت الجيش على خلفية واقعة فرانكو "بضعف القيادة على مستويات مختلفة".

وحسب صحيفة "فرانكفورتر الجماينه زونتاجس تسايتونج"، فإن بيانات جهاز الاستخبارات العسكرية تشير إلى تراجع مطرد في عدد الأشخاص ذوي التوجه اليميني المتطرف داخل الجيش خلال السنوات الماضية.

وأوضحت هذه البيانات، حسب الصحيفة، أن عدد الاشخاص الذين تم التثبت من كونهم يمينيين متطرفين، انخفض بنسبة تزيد عن 90% وتحديدا من 47 شخصا في 2010 إلى ثلاثة أشخاص في العام الماضي.

وفي ذات السياق، قالت الصحيفة إن عدد الأشخاص الذين توافرت شواهد عن مواقف يمينية متطرفة لهم، تراجع في نفس الفترة الزمنية من 172 إلى 31 شخصا.

من جانبه، قال هاينريش بيدفورد-شتروم، رئيس مجلس الكنيسة الإنجيلية في ألمانيا لصحف مجموعة (فونكه) إن " القساوسة العسكريين يمثلون أهمية تامة في مثل هذه المواقف من حالات عدم اليقين" وذلك في إشارة إلى الحديث عن مسؤولية خاصة للكنيسة الإنجيلية في ظل هذه الوقائع.

وأوضح بيدفورد-شتروم أن هؤلاء القساوسة " لا يمنحون رعاية روحية وحسب، بل كذلك توجيها".





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً