العدد 5370 - السبت 20 مايو 2017م الموافق 24 شعبان 1438هـ

دول آسيا تريد الإبقاء على اتفاقية التبادل الحر

قرر وزراء التجارة في دول آسيا-المحيط الهادىء اليوم الأحد (21 مايو / أيار 2017) محاولة الابقاء على الشراكة عبر المحيط الهادىء على الاتفاقية الواسعة للتبادل الحر التي تأثرت بانسحاب الولايات المتحدة منها بدفع من الرئيس دونالد ترامب.
وكانت هذه الاتفاقية التي جرت المفاوضات بشأنها في عهد الرئيس السابق باراك اوباما الذي جعل من منطقة آسيا المحيط الهادىء احدى اولوياته الجيو-استراتيجية والاقتصادية، وقعت في 2015 بعد مفاوضات شاقة بين 12 بلدا يمثل اربعين بالمئة من الاقتصاد العالمي.
 
وانسحبت واشنطن في كانون الثاني/يناير من الاتفاقية التي كانت تهدف الى تحقيق توازن في مواجهة التأثير المتزايد للصين، في اطار سياساته الحمائية التي تهدف إلى انقاذ الوظائف المهددة بالتبادل الحر برأيه.
 
واكد عدد من الدول الموقعة للاتفاقية انها تريد انقاذ هذا الاتفاق الذي ينقذ برأيها التبادل الحر ويدافع عن العاملين ويحمي البيئة.
وتقوم بالحملة للإبقاء على الاتفاقية اليابان ونيوزيلندا واستراليا.
 
وقال وزير التجارة النيوزيلندي تود ماكلاي للصحافيين ان الدول الـ11 الاعضاء في اتفاقية التبادل الحر "تعهدت ايجاد وسيلة للسير قدما من اجل تطبيق" الاتفاقية.
 
واكد الوزراء انهم مستعدون لتعديل الاتفاق بشكل يسمح بعودة محتملة للولايات المتحدة.
 
وقال وزير التجارة الاسترالي ستيفن سيوبو السبت "من المهم ترك الباب مفتوحا للولايات المتحدة".

واضاف ان "الولايات المتحدة ربما تعتبر اليوم انه ليس من مصلحتها الانتماء الى اتفاقية التبادل الحر لآسيا المحيط الهادىء، لكن الظروف يمكن ان تتغير في المستقبل".

وقال المحلل اليكس كابري الاستاذ في الجامعة الوطنية في سنغافورة لوكالة فرانس برس ان تطبيق الاتفاقية بدون الولايات المتحدة يبقى وسيلة لتحقق الدول الـ11 توازنا مقابل الصين. واضاف ان "الصينيين لن يسرهم تطبيق الاتفاقية حتى بدون الولايات المتحدة".
 
ويحضر اجتماعات هذا التكتل ممثل الرئيس الأميركي دونالد ترامب للتجارة الخارجية روبرت لايتهايزر.

وفي زيارته إلى فيتنام، يحمل المبعوث الأميركي المدافع عن الحمائية معه شعار إدارته "أميركا أولا" إلى اجتماع وزراء تجارة منتدى التعاون الاقتصادي لدول آسيا والمحيط الهادىء (آيبك) الذي يستمر يومين.

ويفضل ترامب عقد اتفاقات تجارية ثنائية بدلا من اتفاقيات متعددة الأطراف سعت إلى عقدها إدارة سلفه باراك أوباما، والتي تتضمن "اتفاقية الشراكة الاقتصادية الاستراتيجية عبر المحيط الهادىء" الموقعة بين الولايات المتحدة و11 دولة من منطقة آسيا والمحيط الهادىء.




التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً