العدد 5374 - الأربعاء 24 مايو 2017م الموافق 28 شعبان 1438هـ

"درس مانشستر" تجربة تستحق الدراسة لشباب أياكس

غادر فريق أياكس امستردام الهولندي ملعب "فريند أرينا" في ستوكهولم مساء الأربعاء خاسرا من مانشستر يونايتد الإنجليزي بهدفين دون رد في نهائي الدوري الأوروبي، ولكن وسط ضجيج من الهتافات الحماسية من جانب الجماهير.

وعلى رغم أن أياكس خسر أمام فريق أكثر خبرة وأكثر قدرة على التعامل مع مثل هذه المباريات، فإن الفريق الشاب للمدرب بيتر بوس أعاد النادي الايقوني مجددا إلى الخارطة الأوروبية.

وقال بوس بعد المباراة "لكي تفوز بالنهائيات فعليك خوض المباريات النهائية وأن تتعلم منها، لم يعتاد فريقي على خوض المباريات النهائية، كل ذلك بمثابة تجربة جديدة بالنسبة لهم".

وأوضح "سيتعلمون كثيرا من هذه التجربة، سيصبحون أكثر قوة، وإذا نجحنا في الحفاظ على قوام الفريق سنصبح أكثر قوة في الموسم المقبل". ويضم فريق بوس ستة لاعبين يبلغون 21 عاما أو أقل، ويبلغ متوسط أعمار التشكيل الأساسي للفريق 22 عاما كما أصبح المدافع ماتياس دي ليت أصغر لاعب يشارك في نهائي بطولة أوروبا بعمر 17 عاما و285 يوما.

ولكن أياكس الذي لعب بشكل سريع، وقدم أداء ممتعا طوال الموسم، ظهر بشكل مهتز أمام مانشستر، الذي يقوده المدرب البرتغالي جوزيه مورينهو، إذ نجح مانشستر في إجبار منافسه على التراجع لتأمين التغطية الدفاعية بجانب النجاح في إيقاف قدرات الجناح أمين يونس والمهاجم كاسبر دولبرج.

فقط برتراند تراوري شكل بعض الخطورة على دفاع مانشستر، ولكن مجهوداته الفردية احبطت في كل مرة.

وفي ظل التفوق من الناحية الجسدية، نجح مانشستر في استغلال هذا العامل تماما ولم يرهب المنافس.

وقال بوس "هناك فوارق كبيرة في الناحية الجسدية التي يلعبون بها، الأمر لا يتعلق بالقوة، إنها تتعلق بكيفية استغلال الناحية الجسدية، وهو الشيء الذي ينبغي علينا تعلمه". ما ينبغي على لاعبي أياكس أيضا تعلمه هو أن كرة القدم الجميلة لا تؤدي دائما للفوز بالمباريات، ففي بعض الوقت تباين أداء مانشستر ولجأ فقط لمحاولة قطع الكرة من أجل تمريرة في الأمام إلى ماركوس راشفورد أو على رأس مروان فيلايني.

الهدف الأول لم يأت بطريقة رائعة ولكن بخطأ دفاعي إثر تمريرة خاطئة منحت الفرنسي بول بوغبا فرصة التسجيل، ومع بداية الشوط الثاني استغل الارميني هنريك مخيتريان فشل دفاع أياكس في تشتيت ضربة ركنية ليسدد بشكل رائع في الشباك.

وقال بوس "كانت مباراة مملة" واعترف أنه بعد تأخر فريقه بهدفين كان من الصعب التعامل مع فريق منظم بشكل جيد، في إشارة إلى مانشستر.

وأشار "لم نكن جيدين بشكل كاف اليوم، لم تسنح لنا فرص كافية، الهدفان جاءا بطريقة محبطة، كلا الفريقين لم يحصلا على عدد كبير من الفرص".

ومن المرجح أن يخسر بوس جهود تراوري بعد نهاية فترة إعارته من تشلسي كما تسعى العديد من الأندية الأخرى لاستقطاب نجوم أياكس.

النجوم الصغار سيتعلمون من هذه الخسارة ولكن هل هذه التجربة ستفيد أياكس في المستقبل؟ يبقى ذلك أمرا سترد عليه الأيام.





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً