شهد ممثل عاهل البلاد للأعمال الخيرية وشئون الشباب رئيس المجلس الأعلى للشباب والرياضة رئيس اللجنة الأولمبية البحرينية سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة انطلاقة المرحلة الأخيرة من طواف "جيرو دي إيطاليا" في نسخته رقم 100، والذي يعتبر واحداً من السباقات القوية في رياضة الدراجات ويحظى بمشاركة واسعة من قبل نخبة الفرق.

وتواجد سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة على خط بداية انطلاقة السباق الذي شارك فيه فريق البحرين ميريدا للدرجات الهوائية، إذ منح تواجد سموه مع الفريق دفعة معنوية كبيرة للدراجين من أجل تحقيق نتيجة إيجابية في السباق تساهم في الوصول إلى الأهداف التي وجد من أجلها الفريق.

ويعتبر طواف ايطاليا من أصعب السباقات العالمية وأقواها، نظراً للطريق الصعب الذي يمر به السباق علاوة على التحديات الكبيرة المتمثلة في المرتفعات والمنحدرات التي دائماً ما تشكل نقطة الصعوبة في مثل هذه السباقات.

ويبدأ سباق طواف إيطاليا من جزيرة سيردينيا وصولاً إلى المرحلة الأخيرة في مدينة ميلان بعد 21 مرحلة يقطع من خلالها المتسابق 3615 كيلومتر مليئة بالمنافسة القوية بين الفرق المشاركة للوصول إلى منصة التتويج.

البحرين في دائرة الاهتمام العالمي

وبهذه المناسبة أكد سمو الشيخ ناصر بن حمد حرص مملكة البحرين على التواجد في مختلف الفعاليات الرياضية والترويج لمنجزاتها وتقدمها في مختلف الفعاليات، وذلك تحقيقاً لتوجيهات عاهل البلاد المفدى حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة، الرامية إلى إبراز الصورة الحضارية والمشرقة عن مملكة البحرين خصوصاً في الجانب الرياضي، مشيراً إلى أن المملكة حرصت على التواجد عبر الفرق التي تحمل اسم البحرين في مختلف الفعاليات الرياضية، والتي حقق أبطالها العديد من الإنجازات المتميزة التي ساهمت في تسليط الضوء على المملكة وما حققته من إنجازات حضارية وتنموية ورياضية وغيرها.

وأضاف سموه، أن مشاركة فريق البحرين ميريدا في السباق تعتبر ترجمة واضحة لرؤية وأفكار جلالة الملك لوضع مملكة البحرين في مركز الاهتمام العالمي، من خلال احتضانها العديد من الرياضات من بينها سباقات الدراجات التي تستقطب عدداً كبيراً من الجماهير والمتابعين، الأمر الذي يعطي للعالم فكرة واضحة عن المنجزات الحضارية والتنموية التي تعيشها البحرين في ظل العهد الزاهر، وما وصلت إليه من تطور ونماء، وهو الأمر الذي اتضح في السباق من خلال تعرف المشاركين والجماهير على البحرين من خلال فريقها القوي المشارك في أهم سباقات العالم للدراجات الهوائية.

وبين سمو الشيخ ناصر بن حمد أن مشاركة الفريق في السباق ستكون لها آثار إيجابية على المملكة، لتكون موطناً لرياضة الدراجات الهوائية في الشرق الأوسط، الأمر الذي يشكل خطوة كبيرة في طريق تحقيق الترويج للمملكة بما يتوافق مع رؤيتها 2030.

الغاية هي الترويج

وأضاف سموه أن جميع الأنشطة الرياضية التي يشارك فيها الفريق تساهم في تعزيز صيت البحرين في المجال الرياضي، وحتى يتمكن الفريق من الترويج للمملكة هناك عدد كبير من الأمور التي يجب أن نضعها في الحسبان، من بينها تحقيق النتائج الكبيرة والمتميزة، مؤكداً سموه أن غاية المشاركة هي الترويج للبحرين.

سباق رائع

وعن السباق أشار سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن الطواف رائع ذو مضمار يقدم الكثير من التحدي للدراجين منذ البداية في سيردينيا وحتى النهاية في ميلان، واستطاع فريق البحرين أن يصل إلى الجاهزية التامة من خلال الاستعدادات العالية والمتميزة للمشاركة في الطواف، مشيراً إلى أن النتائج الإيجابية التي حققها الفريق في البطولات الماضية تدفع للتفاؤل بتحقيق نتيجة مميزة في هذا الطواف.

ولفت سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة إلى أن حضور مثل هذه السباقات الكبيرة يعود بالفائدة على الحركة الرياضية في المملكة من خلال إمكانية الاستفادة من إقامة مثل هذه السباقات الكبيرة والاطلاع على التجارب الناجحة في مجال طواف الدراجات الهوائية والعمل على تطبقيها عند استضافة مثل هذه السباقات على المستوى الإقليمي والقاري والعالمي، خاصة أن مملكة البحرين مقبلة على تنظيم عدد من السباقات في المستقبل. 

سموه محط أنظار الإعلام

وكان سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة محط أنظار وسائل الإعلام المختلفة التي تواجدت لتغطية سباق طواف إيطاليا، حيث تم تسليط الضوء على سموه خلال تواجده مع الفريق في السباق الكبير والتاريخي، وسعى الإعلاميين المتواجدين إلى إجراء لقاءات مع سموه عن فريق البحرين ميريدا والنتائج المتوقعة منه في السباق، ونظرت سموه الفنية للسباق القوي.

ويعتبر تهافت وسائل الإعلام العالمية لإجراء لقاءات مع سمو الشيخ ناصر بن حمد آل خليفة دليل على نجاح فكرة سموه بتشكيل الفريق الذي ساهم في الترويج لمملكة البحرين وما تحققه من نهضة شاملة، إضافة إلى تحقيق الإنجازات الرياضية للبحرين.

 كابتن "البحرين ميريدا" يخطف المركز الثاني

استطاع كابتن فريق البحرين ميريدا للدراجات الهوائية فينتشينزو نيبالي أن يخطف المركز الثاني في الترتيب العام وذلك بعد حلوله بالمركز الثالث في ختام الجولة الثانية من طواف جيرو دي ايطاليا. وقال بعد ختام الجولة: "لقد كانت جولة معقدة، الكثير من التكتيك. لقد أدى جميع عناصر الفريق بصورة ممتازة". وعند سؤاله حول القيمص الوردي، رد قائلاً: "سنرى ذلك. سيكون غداً يوماً صعباً بكل تأكيد".

من جهته علق المدير الرياضي للفريق، جورازد ساتنجيلي بالقول: "لقد استطعنا أن نكسب ثواني قليلة في الترتيب العام. أي شيء من الممكن أن يحدث غداً. نيبالي في حالة ممتازة ونحن متأكدون من إنه سيؤدي بصورة ممتازة". ومن من المقرر أن يختتم الطواف غداً مع مرحلة تمتد على 29 كيلومتر. وستبدأ الجولة في ناسيونال مونزا وستختتم في بيازا دومو.