العدد 5379 - الإثنين 29 مايو 2017م الموافق 03 رمضان 1438هـ

بحريني كفيف جل مدخوله مساعدات حكومية يشكو فاقة دفعت أولاده لترك المدرسة يناشد أهل الخير

بطاقة الأب تثبت إعاقته بالبصر
بطاقة الأب تثبت إعاقته بالبصر

أنا هنا كأب أتحدث عن نفسي وأنقل إلى أسماع كل من يقرأ هذه السطور وضعي الاجتماعي علني ألتمس من خلالها تحريك مشاعر كل شخص يجد لديه الإمكانية لسداد حاجة ملحة وماسة لدى المعوزين، فبالنسبة لي أهمية الحاجة تكمن في توفير أكل أو ملابس اللذين بسببها اضطرا فيه أولادي جميعهم إلى ترك المدارس مؤثرين البقاء في المنزل بسبب عجزي كأب عن توفير إليهم أبسط احتياجاتهم من مصروف المدرسة أم حتى ملابس نظيفة، ويضطرون أن يرتدوا الملابس الرثة ذاتها التي عفا عليها الزمن وشعورهم بالحرج بين أقرانهم من تكرار الملابس الرثة ذاتها والبقاء بالبيت حفظاً على كرامتهم عوضاً عن الذهاب بهيئة غير مرتبين، أنا والدهم أشكو إليكم وضعي كما تؤكده جل المستندات الرسمية التي بين يدي، فأنا مصاب بإعاقة في العين (عمى كلي) بسبب تبعات مرض السكري وصرت منذ العام 2011 لا أعمل متكئاً فقط على معونة الشئون الصادرة عن وزارة التنمية والبالغة نحو 245 ديناراً، إضافة إلى علاوة الغلاء البالغة 100 دينار وأخيراً مخصص المعاقين 100 دينار أي بمجموعة 445 ديناراً هو جل ما يدخل عليّ لأجل تحمل نفقة أسرة مكونة من 7 أفراد واضطر أن أنفق المبالغ على التزامات أسرية أكثر إلحاحاً والموزعة على فاتورة كهرباء التي صرت فيها مضطراً إلى سدادها على رغم مستواها الكبير خشية وتجنباً لأية خطوة تهدف إلى قطع عنا التيار الكهربائي فيما نحن نشهد فصل الصيف المقبل هذا من جانب، ومن جانب آخر مطالب من قبل بنك الإسكان بسداد قرض إسكاني تراكم ووصل لمستوى 7 آلاف دينار فيما أنا عاجز عن سداده أو حتى الإيفاء بجزء من هذا القرض الكبير... هذا المبلغ الذي أتحصل عليه لا يكفي حتى لشراء الطعام الميسور للأسرة وخصوصاً مع التزامي بسداد فاتورة كهرباء بل مهدد في أي وقت بالحبس نتيجة تلك التراكمات... الأولاد تخلوا عن فكرة مواصلة الدراسة بالمدرسة على رغم محاولات المدرسة ثنيهم وإبداءها مساعدة لهم عن طريق تقديم مبلغ 200 فلس والتي هي لا تسد أبسط حاجتهم للطعام، أكبرهم مصاب بتصلب لويحي، ومن يليه الابن الآخر قد وصل إلى مستوى أول ثانوي وترك المدرسة لأني لا أملك نقوداً أشتري له ملابس أخرى جديدة، ابنتي التي هي بالصف ثاني إعدادي هي الأخرى توقفت عن الذهاب للمدرسة لأنها لا تملك مصروفها على رغم دفع المدرسة لها مبلغ 200 فلس وهذا مبلغ غير مجدٍ في ظل هذا الغلاء الفاحش بالحياة، كذلك ابنتي آخر العنقود التي تعاني من المشكلة ذاتها... لذلك أختم هذه الأسطر بمناشدة عاجلة إلى أهل الخير والبر والإحسان كي يقدموا ما تجود به أنفسهم الزكية وتقديم مساعدة علها تلامس وضعنا البائس الذي بلغ حداً لا يعلمه إلا الله لتنتشلنا مما نحن مخنوقوين فيه.

(الاسم والعنوان لدى المحرر)

العدد 5379 - الإثنين 29 مايو 2017م الموافق 03 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان
    • زائر 5 | 12:32 ص

      كان الله في عونك اخي الكريم و الحمدلله على كل حال و انا مثلك معاق و متغربل في البلد و ماعندي الا 100 دينار مدخولي مالت علاوة المعاقين و المرور قطع رزقي من شهر 10 للحين انا باقي شوي و اطر في الشارع

    • زائر 3 | 12:18 ص

      يالله وين احنه عايشين لاحولة ولاقوة الابالله ، وين راحت الجمعيات الخيرية لو بس فقط للمحسوبيات اماالفقير حقاً ليس له من معين ، اين اصحاب الايادي البيضاء في هذا الشهر الفضيل ، اغتنمو هذه الشهر و هذه الفرصه التي بين يديكم لسد عوز هذا الفقير وعلمو بأنكم ستحتاجون الى من يقف معكم يوم لاتجدون غير الله يوم توفى كل نفس ما كسبت

    • زائر 1 | 9:42 م

      لا حول ولا قوة الا بالله

اقرأ ايضاً