العدد 5380 - الثلثاء 30 مايو 2017م الموافق 04 رمضان 1438هـ

رئيس الوزراء وأمير الكويت يشددان على أهمية التعاون ليزيد البيت الخليجي منعة وقوة لمواجهة التحديات

صاحب السمو الملكي زار الكويت أمس وعبر عن اعتزازه بدور أميرها في دعم التضامن الخليجي والعربي

أمير دولة الكويت مستقبلاً سمو رئيس الوزراء‎ - بنا
أمير دولة الكويت مستقبلاً سمو رئيس الوزراء‎ - بنا

استقبل أمير دولة الكويت صاحب السمو الأمير صباح الأحمد الجابر الصباح، رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة بحضور ولي عهد دولة الكويت سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ورئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح.

وقد استعرض أمير دولة الكويت ورئيس الوزراء العلاقات المتميزة التي تربط بين مملكة البحرين ودولة الكويت، إذ أكدا السعي المستمر لتطوير هذه العلاقات وتعزيزها كنموذج فريد في العلاقات الثنائية التي تربط بين الدول، وشددا على أهمية التعاطي مع تحولات المرحلة بشكل يعزز مكاسب المنطقة من التوجهات العالمية الجديدة ويفتح المجال أمامها لانطلاقة تقوي أركان تنميتها واقتصادياتها وتدعم توجهاتها نحو التطوير في ظل أجواء آمنة ومستقرة.

وخلال اللقاء نقل رئيس الوزراء تحيات عاهل البلاد حضرة صاحب الجلالة الملك حمد بن عيسى آل خليفة إلى أمير دولة الكويت، مؤكداً سموه تطلعه للبناء على العلاقات الأخوية الراسخة بين البلدين المتكئة على مخزون تاريخي كبير يساعد على دعمها وتقويتها.

كما تطرق سموهما إلى مجمل القضايا الإقليمية والدولية وتأثيرها على المنطقة، وفي هذا الصدد شددا على ضرورة الدفع بالجهود المباركة الهادفة لمزيد من التنسيق والتعاون المشترك الذي يزيد البيت الخليجي منعة وقوة ويجعله أكثر قدرة على مواجهة مجمل التطورات والتحديات التي تشهدها المنطقة والعالم، وأكد سموهما على أهمية التعاون بين البلدين في مواجهة محاولات زعزعة الأمن والاستقرار بالمنطقة، عبر زيادة آفاق التنسيق والتعاون وخاصة وأن المنطقة لاتزال مستهدفة في أمنها واستقرارها ويتطلب مع ذلك الاستهداف المزيد من اليقظة والحذر.

وأعرب رئيس الوزراء في ختام اللقاء عن شكره وتقديره لدولة الكويت الشقيقة أميراً وحكومة وشعباً على مواقفها الداعمة لمملكة البحرين وعلى ما وجده سموه والوفد المرافق من كرم ضيافة وحسن وفادة يعكس المستوى المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات الثنائية بين البلدين.

هذا وقد أقام أمير دولة الكويت مأدبة إفطار كبرى تكريماً لرئيس الوزراء والوفد المرافق، وذلك بحضور سمو ولي العهد بدولة الكويت وسمو رئيس مجلس الوزراء الكويتي وعدد من كبار المسئولين بالدولة الشقيقة.

وكان رئيس الوزراء صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة، وصل أمس، إلى دولة الكويت الشقيقة في زيارة أخوية يلتقي خلالها بأخيه أمير دولة الكويت صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح وأخيه ولي العهد سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح وأخيه رئيس مجلس الوزراء سمو الشيخ جابر المبارك الحمد الصباح، لبحث عدد من الموضوعات التي تستهدف دعم وتعزيز العلاقات البحرينية الكويتية والارتقاء بالتعاون الثنائي بين البلدين.

وكان في استقبال صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء بالمطار سمو رئيس مجلس الوزراء بدولة الكويت الشقيقة ونواب رئيس مجلس الوزراء وعدد من كبار المسئولين بدولة الكويت الشقيقة وسفيرا البلدين.

وقد أدلى صاحب السمو الملكي رئيس الوزراء لدى وصوله بالتصريح التالي:

يسرنا ونحن نصل إلى دولة الكويت الشقيقة بلدنا الثاني وفي هذه الأيام المباركة أيام الخير والرحمة، لنلتقي أخينا صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة في زيارة دأبنا وحرصنا على أن تكون نهجاً ثابتاً تؤكد على الروابط الأخوية التاريخية الوثيقة التي تربط مملكة البحرين بدولة الكويت وتميزها، أن ننتهز فرصة هذا اللقاء العزيز على قلبنا لنعبر عن جم اعتزازنا وتقديرنا بالمسار المتقدم الذي وصلت إليه العلاقات البحرينية الكويتية والتي تشهد على الدوام نمواً مضطرداً في سائر المجالات غذى ودعم مختلف آفاق التعاون والتنسيق بين البلدين على المستويين الثنائي والخليجي.

ويسعدنا أن ننتهز هذه الفرصة الغالية لنحمل لأمير الكويت وحكومته وشعبها من مملكة البحرين ملكاً وحكومة تحيات مغلفة بمشاعر المحبة والمودة لهذا البلد العزيز ولمواقفه المشرفة دوماً تجاه مملكة البحرين وشعبها.

ستكون هذه الزيارة مناسبة طيبة نلتقي فيها بأخينا سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح ولي عهد دولة الكويت الشقيقة وأخينا سمو الشيخ جابر المبارك الصباح رئيس مجلس الوزراء للتشاور والتنسيق حيال مختلف القضايا التي تهم بلدينا الشقيقين، حيث إن التحديات الجمة التي تحيط بالمنطقة على الصعيدين الأمني والاقتصادي تتطلب تنسيقاً متواصلاً وتعاوناً غير تقليدي لتجاوزها وضمان عدم تأثيرها على المسار التنموي لدولنا في منطقة الخليج، ونحن ولله الحمد في دول المجلس نُدرك أبعاد هذه التحديات واتجهنا بقوة وبأياد متشابكة نحو الحلول الناجعة لها لتتوج هذه الجهود بقمم سياسية واقتصادية واتحادات عسكرية تعدى أثرها الطيب المحيط الخليجي إلى العربي والإسلامي والعالمي. ونجد هذه المناسبة فرصة لنعرب فيها عن اعتزازنا بالدور الذي يضطلع به أخينا أمير دولة الكويت الشقيقة في دعم التضامن الخليجي والعربي، داعين المولى جلت قدرته أن يحفظ دولة الكويت الشقيقة ويديم عليها نعمة الأمن والازدهار والرخاء في ظل قيادتها الحكيمة.

العدد 5380 - الثلثاء 30 مايو 2017م الموافق 04 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً