العدد 5383 - الجمعة 02 يونيو 2017م الموافق 07 رمضان 1438هـ

لمن الغلبة الليلة في نهائي دوري أبطال أوروبا... للريال أم يوفنتوس؟

هل ينجح ريال مدريد في تحقيق اللقب الثاني على التوالي أم يوفق يوفنتوس في «كسر العقدة» للمرة الثالثة؟
هل ينجح ريال مدريد في تحقيق اللقب الثاني على التوالي أم يوفق يوفنتوس في «كسر العقدة» للمرة الثالثة؟

يطمح ريال مدريد الاسباني للنجاح في حملته القياسية للدفاع عن لقب دوري أبطال أوروبا اليوم (السبت) لكنه سيصطدم بأحلام يوفنتوس الإيطالي الذي يتطلع إلى الصعود لمنصة التتويج للمرة الأولى منذ 21 عاما.

المباراة النهائية التي تقام في كارديف ستشهد مواجهة من نوع خاص بين خط هجوم النادي الملكي بقيادة القناص البرتغالي كريستيانو رونالدو، بعد أن نجحوا في تسجيل 32 هدفا في النسخة الحالية من دوري الأبطال، في مواجهة الدفاع الصلب ليوفنتوس بقيادة الحارس جانلويجي بوفون، حيث لم تهتز شباك الفريق سوى بثلاثة أهداف خلال 12 مباراة.

«بي.بي.سي» هو المسمى الذي يطلق على خط هجوم الريال في إشارة إلى غاريث بيل وكريم بنزيمة وكريستيانو رونالدو، فيما يتشكل خط دفاع يوفنتوس من ليوناردو بونوتشي واندريا بارتزالي وجورجيو كيليني.

وقال المدير الفني للريال الفرنسي زين الدين زيدان: «إنهم لا يستقبلون الكثير من الأهداف ونحن نسجل الكثير من الأهداف، لكن هذا لن يؤثر على ما سيحدث، ستكون مباراة رائعة».

المباراة التي سيتم بثها في جميع أنحاء العالم تشهد صراعا برازيليا في الدفاع بين مارسيلو مدافع الريال ومواطنه داني الفيش ظهير يوفنتوس، وصراعا ألمانيا في وسط الملعب بين توني كروس (الريال) وسامي خضيرة (يوفنتوس)، كما يواجه المهاجمان الأرجنتيني غونزالو هيغواين والاسباني الفارو موراتا فريقيهما السابقين.

ريال مدريد البطل القياسي لدوري الأبطال يبحث عن لقبه الـ12 في البطولة، كما أن الفوز في النهائي سيجعل منه أول فريق يتوج باللقب مرتين متتالتين منذ انطلاق البطولة في شكلها الحالي في موسم 1993/1992.

يوفنتوس توج باللقب مرتين من قبل في 1985 و1996 ولكنه خسر منذ ذلك الحين في 6 مباريات نهائية للبطولة، آخرها كان على يد برشلونة في 2015.

الفوز اليوم سيمنح بوفون (39 عاما) الفائز مع منتخب إيطاليا بلقب كأس العالم 2006، أول لقب قاري له مع يوفنتوس، كما سيصبح أكبر حارس مرمى ينال اللقب.

وقال بوفون بعد الفوز على موناكو الفرنسي في المربع الذهبي: «قبل عامين اعتقد الجميع أنه سيكون النهائي الأخير لي، لكن عليك أن تثق في حلمك».

وأشاد قائد الريال سيرخيو راموس ببوفون، ووصفه بالأسطورة، فيما قال كيليني: «أشعر بأنني محظوظ للعب طوال مسيرتي في يوفنتوس والمنتخب الإيطالي وجانلويجي بوفون يقف خلفي في المرمى».

وأكد كيليني أن دفاع يوفنتوس قادر على إيقاف خط هجوم الريال، مثلما حدث في المربع الذهبي لدوري الأبطال العام 2015.

وأوضح «قوة خط هجوم ريال مدريد ليست سرا، علينا أن نبقي الكرة بعيدة عن مرمانا على قدر استطاعتنا».

وتابع «نشعر بالقوة والاستعداد بشكل أفضل لهذا النهائي عما كنا عليه قبل عامين، لقد نضجنا منذ ذلك الحين».

وأعرب مدرب يوفنتوس ماسيميليانو اليغري عن أمله في تتويج فريقه بالثلاثية التاريخية المتمثلة في الدوري والكأس ودوري الأبطال، للمرة الأولى في تاريخ النادي، بعد الفوز بلقب الدوري للمرة السادسة على التوالي في رقم قياسي، بجانب الجمع بين لقبي البطولتين المحليتين للموسم الثالث على التوالي في رقم قياسي آخر.

وقال اليغري: «نذهب إلى النهائي ولدينا القناعة بقدرتنا على العودة باللقب».

واعترف اليغري بأن الريال هو المرشح للفوز، لكنه أكد أن الثقة بالنفس هي مفتاح فريقه، الذي أطاح ببرشلونة من دور الثمانية.

ويحلم الريال المتوج حديثا بلقب الدوري الاسباني، بالحفاظ على لقب دوري الأبطال في إنجاز تاريخي، كما يطمح إلى الجمع بين ثنائية المحلية والأوروبية للمرة الأولى منذ العام 1958.

وقال رونالدو: «ينبغي أن ندخل المباراة بتواضع ولكن مع إظهار أدائنا المعهود وشخصيتنا، أن نظهر أننا الأفضل، يوفنتوس فريق رائع ولكني أعتقد أننا أفضل».

وأضاف «أشعر بأنني في حالة جيدة، الفريق في حالة جيدة، وعلينا أن نستغل ذلك، لدينا الفرصة التاريخية لإحراز الثنائية، ونتمنى يوم السبت أن نتوج بلقب دوري الأبطال».

وسجل رونالدو 103 أهداف خلال مسيرته الأوروبية، من بينها 5 أهداف في شباك بايرن ميونيخ الألماني في دور الثمانية، و3 أهداف في شباك اتلتيكو مدريد في المربع الذهبي، والآن يطمح إلى الفوز بدوري الأبطال للمرة الرابعة بعد أن فاز باللقب مع مانشستر يونايتد الإنجليزي في 2008 وحصد اللقب مع الريال في 2014 و2016.

ولا يعاني الفريقان من إصابات مؤثرة، ولكن لم يتضح بعد ما إذا كان زيدان الذي قضى جزءا من مسيرته الكروية في يوفنتوس، سيدفع بغاريث بيل العائد من الإصابة، أم المتألق ايسكو، في مركز الجناح.

وتحظى المباراة النهائية بإجراءات أمنية غير مسبوقة في كارديف، إذ تم نشر قرابة 6الاف جندي وضابط في جميع أنحاء الملعب الذي يتسع لـ66 الف مشجع، وكذلك في شتى انحاء المدينة، وسيجري غلق سقف الملعب للمرة الأولى في نهائي دوري الأبطال.

العدد 5383 - الجمعة 02 يونيو 2017م الموافق 07 رمضان 1438هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً