قررت منظمة الدول المصدرة للنفط (اوبك) امس الخميس في فيينا انهاء تجاوز الحصص المحددة لإنتاج كل من دولها الأعضاء لدعم أسعار النفط، كما قررت أيضا رفع سقف الإنتاج.

ويهدف هذا القرار المؤلف من شقين إلى خفض الفارق بين الانتاج الحقيقي للكارتل والحصص المحددة وإعادة الصدقية إلى المنظمة في الاسواق.

وقال رئيس المنظمة ريلو انو لقمان: «اتفقنا من جهة على خفض الانتاج ومن جهة أخرى على رفع الحصص الرسمية بـ 1,3 مليون برميل يوميا، مشيرا إلى أن السقف الجديد للإنتاج الذي يبلغ 23 مليون برميل سيدخل حيز التنفيذ في الاول من يناير/ كانون الثاني. وأضاف لقمان ان سقف الانتاج الجديد سيوزع على الدول الاعضاء وفقا لحصصها الحالية.

ومن جهة أخرى واصلت اسعار النفط الخام صعودها أمس بعد اتفاق (أوبك) على زيادة سقف انتاجها مع تحجيم تجاوزات الحصص في الوقت الذي عطل فيه اضراب في فنزويلا شحن النفط من خامس اكبر مصدر للنفط في العالم.

وارتفع برنت في عقود يناير في بورصة البترول الدولية بلندن 11 سنتا الى 26,36 دولارا للبرميل قرب اعلى مستوياته تقريبا منذ اواخر اكتوبر/ تشرين الاول.

وصعد الخام الأميركي الخفيف في بورصة نايمكس 19 سنتا الى 27,59 دولارا للبرميل.

وقال متعاملون ان استمرار الاضراب في فنزويلا والوضع المتوتر في العراق ساهما أيضا في تعزيز اسعار النفط.

وقال احد المتعاملين في بورصة البترول الدولية «على رغم اغلاقها على انخفاض امس حققت السوق اداء جيدا هذا الاسبوع وستواصل الارتفاع اليوم (أمس الخميس) بسبب التوقعات بان اوبك ستفرض بعض الالتزام بحصص الانتاج».

وأشارت منظمة (أوبك) إلى أنها ستشن حملة صارمة على انتهاكات حصص الانتاج التي أدت الى ارتفاج الانتاج الفعلي لـ (أوبك) نحو ثلاثة ملايين برميل يوميا فوق سقف الانتاج الرسمي البالغ 21,7 مليون برميل يوميا.

وعن الوضع في فنزويلا، قال زعماء المعارضة إن الإضراب العام ضد حكومة الرئيس هوجو شافيز دخل مرحلة العصيان المدني التام.

ونقل راديو لندن أمس عن زعيم اكبر نقابة للعمال في فنزويلا قوله إن توقف النشاط الاقتصادي الذي دخل يومه الحادي عشر سيتواصل الى أن يستقيل الرئيس شافيز الذي تتهمه المعارضة بالتسلط وسوء ادارة الاقتصاد في حين ينفي شافيز تلك الاتهامات قائلا انها مؤامرة لعزله من منصبه.

وتقول منظمة الدول الأميركية، التي تقوم بوساطة لحل الأزمة: إن المحادثات بين المعارضة والحكومة ستستأنف في وقت لاحق اليوم