العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ

ارحموا أطفالنا من شارع الموت

يقول المواطن عبدالله مهنا، أريد أن أوجه هذه الرسالة إلى مدير إدارة الطرق بوزارة الأشغال، وكنت قد وجهت إليه رسالة من قبل.

إشارة إلى كتابكم رقم 255/ ش ن 10 / 2002 والذي كان بمثابة رد على كتاب تقدمنا به لدائرتكم الموقرة بتاريخ 6/2/2002 والذي كان يحمل أكثر من 35 توقيعا لقاطني الدوار الرابع بمدينة حمد طريق 536 مجمع 1205 بخصوص إنشاء مرتفعات تخفيف السرعة على الطريق والذي تكرمتم بالإفادة أن السياسة الحالية تقضي بعدم إنشاء مرتفعات على شوارع مدينة حمد والتي صممت لتكون السرعة عليها لا تتجاوز 50 كم في الساعة وللمحافظة على طابع المدينة العام.

الآن وقد سمعتم بما حدث أخيرا على أحد شوارع المدينة وفي المنطقة نفسها بالتحديد قبل أيام فقط عندما دهس أحد المتهورين والذي كان يقود آلة الموت الرهيبة فتاة في عمر الزهور كانت آمنة مطمئنة صائمة تحمل في يدها أقراص خبز الإفطار وقذف بها مسافة 30 مترا في الهواء أمام أعين المتواجدين في المكان، فلفظت أنفاسها في الحال بعدما أصابها نزيف داخلي حاد، والحمد لله أن روحها الطاهرة ارتفعت إلى بارئها وهي تشكو حالها إلى الواحد الأحد وهي صائمة فهنيئا لها هذه الشهادة.

ولو قدر لها العيش لعاشت فتاة معوقة ولأصبحت عالة على أهلها... ولكن مازالت حرقة الفراق تلهب قلب أمها وأبيها.

يا حضرة المدير، إن الشارع الممتد من الدوار رقم 4 على الجهة اليمنى من الشمال إلى الجنوب، الداخل على منطقة اللوزي والذي ينتهي بدوار التقاطع المقبل من جهة الغرب وبالتحديد من قرية كرزكان والمتوجه شرقا إلى الدوار رقم 7 لهو شارع الموت. وذلك للأسباب الآتية:

1- الشارع ضيق نسبيا ولا يسمح لمرور الشاحنات الضخمة.

2- للشارع انحناءات خطرة وتصميمه ليس دقيقا بمعنى الكلمة.

3- بعد إنشاء بيوت سكنية جديدة وبالذات على المقابر الديلمونية على الجهة اليسرى من الشارع أصبح للشارع منافذ كثيرة لا يحتملها شارع كهذا.

4- يوجد تشجير عشوائي على الشارع ما يحجب الرؤية.

5- انسياب مياه ري التشجير العشوائي من دون رقابة على الشارع أغلب الأوقات ما يسبب حوادث لا يحمد عقباها.

6- عدم تواجد نقاط عبور من الجهة الشرقية إلى الجهة الغربية من الشارع وبالعكس وللعلم فكل أماكن التموين والتسويق والمخابز توجد على الجهة الغربية منه.

7- الإنارة الليلية على الشارع ضعيفة ومهملة نوعا ما.

8- عدم تواجد مراقبة ولو شبه دائمة ولا سيما من قبل رجال المرور على مرفد حيوي كهذا.

9- حدوث حوادث كثيرة على الشارع وأكثرها كانت خطيرة ومميتة أخرها مقتل الطفلة عائشة راشد.

وهناك أسباب كثيرة تدعو إلى القلق من جانب قاطني المنطقة ولاسيما بخصوص شارع الموت فهذا الشارع بالذات أصبح مرتعا للمتهورين عديمي الضمير فكل واحد منهم يتباهى بمركبته وسرعتها متجاهلين غيرهم من المارة والعابرين، حتى الذين يستخدمون أرصفة المشاة فهم لا يأمنون على أرواحهم فكم من متهور انشغل بالاستماع إلى الأغاني، ولم يجد نفسه إلا وقد اعتلى رصيف المشاة ودهس أحدهم.

يا حضرة المدير، نحن نوجه لكم كمسئولين ومؤتمنين على سلامة المواطنين من خلال منصبكم هذا صرخة نداء نقول فيها... أنقذوا أرواحنا وأرواح أطفالنا من الموت!

هذا موضوع حساس للغاية يتطلب منكم خصوصا ومن دائرتكم الموقرة عموما وقفة دراسة وتأمل ونحن على ثقة بأنكم أهل لهذا.

عبدلله مهنا

العدد 98 - الخميس 12 ديسمبر 2002م الموافق 07 شوال 1423هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً