نظّم أهالي المنطقة الغربية اعتصاما سلميا أمام سوق واقف عصر أمس الجمعة، مطالبين بتقديم العقيد العائد عادل فليفل للمحاكمة. وأشتمل برنامج الاعتصام على قصيدة بعنوان (كبروا... ما خاب من للحق كبّر)، وكلمات بهذه المناسبة من بينها كلمة القاها ممثل اللجنة الوطنية للشهداء وضحايا التعذيب جعفر العلوي ، إذ أكد على المطالبة بالمحاكمة العادلة للعقيد فليفل على أساس «النفس بالنفس والعين بالعين» بالاقتصاص منه على ما قام به من جرائم في حق المواطنين.

وطالب العلوي بإلغاء قانون (56 ضد حقوق المدنيين) وتقديم كل من عذب وسلب وعرض حياة المواطنين للضرر لمحاكمة عادلة.

بعدها تقدم الناطق الاعلامي بجمعية العمل الوطني الديمقراطي علي صالح، والذي بيّن أهمية إنشاء هيئة وطنية مكونة من المجتمع المدني تختص بالمطالبة بتقديم التعويضات المادية والمعنوية لكل المتضررين من السجون أثناء قانون أمن الدولة ، والمطالبة بإلغاء قانون (56) لكي يتسنى تقديم المطالب الاخرى . كما ألقى عضو المجلس البلدي محمد جابر كلمة بين فيها أهمية المطالبة بحقوق الانسان من خلال المحاكمة العادلة لفليفل في محكمة نزيهة غير صورية. كما ألقى الناطق الرسمي للجنة العربية لحقوق الانسان هيثم مناع كلمة، والذي أكد أن نهاية التعذيب هي نهاية البربرية، لذلك يجب محاسبة كل من تسبب بأذى من دون وجه حق، وأضاف أنه تقرر إنشاء لجنة حقوقية لمحاكمة كل من تسبب بأذى من خلال نخبة من الحقوقيين العرب ، لكي يتسنى بعد ذلك للمحاكم ومن ضمنها المحاكم البحرينية أن تكون لها كلمة في القضايا المشابهه لقضية فليفل وغيره. فيما ألقى رئيس جمعية العمل الاسلامي الشيخ محمد علي محفوظ كلمة دعى فيها إلى الاستمرار في الاعتصامات إلى أن يحاكم فليفل. وأضاف أن محك هذه الديمقراطية مربوط بمحاكمة فليفل ، فإذا حمي من العقاب فهذا يدل على أن ديمقراطيتنا في خطر وعلى المحك .فالمرحلة القادمة هي مرحلة الفيصل لتجاوز قانون أمن الدولة. ويأتي هذا الاعتصام بمناسبة الذكرى السنوية لليوم العالمي لحقوق الانسان ، تحت شعار (كن شريكا في الحملة الوطنية لمناهضة التعذيب). يذكر أن هذا الاعتصام جاء بعد سلسلة اعتصامات في الكثير من مناطق البحرين مطالبة بتقديم فليفل للمحاكمة. وتجاوز عدد المعتصمين المئتين من المواطنين وضحايا التعذيب وأسر الشهداء