قال مسئولون في المخابرات الاميركية ان الرئيس العراقي صدام حسين يعتزم إحداث كارثة بيئية بتدمير حقول النفط ومحطات الكهرباء ومخزونات الأغذية في بلاده وإلقاء تبعتها على القوات الاميركية إذا تعرض العراق لغزو اميركي. وقال المسئولون انه بالإضافة إلى اتباع استراتيجية «الأرض المحروقة» في العراق فانهم يعتقدون انه إذا شعر صدام انه على وشك ان يطاح به فانه سيستخدم أسلحة كيماوية وبيولوجية ضد القوات المهاجمة وضد «إسرائيل» والكويت بل وضد طوائف من الشعب العراقي. وقال احد هؤلاء المسئولين «وزير الدفاع دونالد رامسفيلد قال انه (صدام) يحتجز بلاده رهينة. هذا صحيح». ورفض المسئولون الكشف عن كيفية حصول واشنطن على المعلومات بشأن خطط الزعيم العراقي بما في ذلك احتمال ان يشن هجمات على الشيعة الذين عارضوا حكمه في السابق. وقال احد المسئولين «انه استخدم سياسة الأرض المحروقة من قبل في الكويت وجنوب العراق» عقب حرب الخليج العام 1991. وأضاف قائلا: «انه فعل ذلك بعد ان حطمت القوات الاميركية قواته وتقدمت داخل العراق». وقد أشعلت القوات العراقية المنسحبة حرائق في عشرات من الآبار والمنشآت النفطية في الكويت وجنوب العراق مع فرارها من هجوم بري قادته الولايات المتحدة في العام 1991
العدد 105 - الخميس 19 ديسمبر 2002م الموافق 14 شوال 1423هـ