أعلن قادة الدول الأعضاء في التجمع الاقتصادي لدول غرب افريقيا «الايكواس» في وقت متأخر الليلة الماضية، خلال قمتهم الطارئة بالعاصمة السنغالية داكار، أنهم يعتزمون إرسال قوة سلام يبلغ قوامها 1600 رجل لحفظ الأمن في ساحل العاج بحلول نهاية شهر ديسمبر/ أيلول الجاري، كما استعاد متمردو الحركة الشعبية العاجية في الغرب الكبير مدينة مان «غرب ساحل العاج» اثر معارك عنيفة مع القوات الحكومية، حسبما صرح مصدر عسكري في ابيدجان. وأعلن زعيم حركة العدل والسلام فليكس دوه وهى إحدى جماعات المتمردين الثلاث التي تقاتل حكومة الرئيس الايفواري لوران غبابو أن قواته استعادت السيطرة على مدينة مان الاستراتيجية الواقعة غربي البلاد خلال قتال استمر ست ساعات، إلا أن متحدثا باسم الحكومة الايفوارية نفى ذلك، وأشار إلى أن مان ما زالت خاضعة لسيطرة القوات الحكومية. يذكر أن بعض العسكريين المنشقين قاموا بمحاولة انقلابية ضد حكومة الرئيس غبابو منذ حوالي ثلاثة أشهر. غير أنهم فشلوا في الإطاحة به، ونجحوا مع ذلك في السيطرة على معظم شمال البلاد الذي تدين غالبية سكانه بالإسلام.

وأضاف المصدر ان المقاتلين المتمردين استعادوا السيطرة على مان، مشيرا إلى ان الهجوم كان خاطفا، وكان مقاتلو الحركة الشعبية العاجية الذين استولوا على مان في 28 نوفمبر/تشرين الثاني قبل أن تخرجهم منها القوات النظامية الموالية للرئيس لوران غبابو في ديسمبر/كانون الأول، لجأوا إلى الجبال المحيطة بالمدينة الواقعة على الحدود مع ليبيريا الواقعة شمال غرب ابيدجان، ووقعت معارك عنيفة بالأسلحة الثقيلة في عدة أحياء من المدينة