طالب الرئيس الافغاني حامد كرازاي حكام الاقاليم وقادة القبائل التعاون مع الحكومة المركزية في حفظ الامن وبسط الاستقرار في البلاد واعترف كرازاي أن حكومته فشلت في منع وقوع الاشتباكات الطائفية في بعض أجزاء البلاد وفي مساعيها لنزع أسلحة الفصائل الأفغانية.

وقال كرازاي، إنه على رغم أن العام الماضي كان أفضل مقارنة بالأعوام التي سبقته، فإن حكومته لم تتمكن من القضاء تماما على جرائم السلب والنهب والقتل والاغتصاب.

وعبر عن أسفه لارتكاب بعض هذه الجرائم من قبل بعض المسئولين عن الأمن.

وقد اعتبر كرازاي فشل حكومته يعود كذلك إلى فشلها في حماية القيادات السياسية وتعرض بعضهم للاغتيال امثال وزير المواصلات السابق ونائب رئيس الحكومة حاجي عبدالقدير الذي اغتيل في وضح النهار امام مكتبه في كابل، ولكنه في الوقت نفسه يرى ان عقد مجلس اللويجركا وتشكيل الحكومة انجاز كبير الا ان المراقبيين يرون ان الفشل في اداء حكومة كرازاي يعود إلى فقدان الاجماع عليها وتشكيل حكومة تحت تهديد السلاح ودفع الرشاوي.

في هذه الاثناء دعى وزير الدفاع الجنرال محمد فهيم القيادات الميدانية ورجال القبائل التعاون مع الحكومة المركزية والتخلي عن الكثير من مصالحهم لصالح الحكومة المركزية، الا ان قادة القبائل والتنظيمات العسكرية الميدانية ترفض الانصياع للحكومة المركزية وبدأت كل طائفة وعرقية تشكيل كيان سياسي وعسكري خاص فيها ما افقد قدرة الحكومة المركزية السيطرة على بقية الاراضي الافغانية