قال اختصاصي الجراحة بمجمع السلمانية الطبي وعضو جمعية البحرين لمكافحة السرطان محمد القصاب إنه لا يمكن الاستغناء عن التدخل الجراحي في الكثير من حالات الإصابة بالسرطان، وأشار إلى أن السرطان يحدث عندما تبدأ الخلايا في النمو خارج نطاق السيطرة بينما تنمو الخلايا الطبيعية بشكل منظم.
وحول عوامل الخطورة للإصابة بالسرطان أوضح القصاب «عوامل الخطورة تزيد احتمال إصابة بعض الأفراد بالسرطان وبعضها يتغير مثل نمط الحياة والبعض الآخر لا يتغير مثل التاريخ الوراثي للإصابة بالمرض في العائلة، ويمكن أن تشمل عوامل الخطورة لأي فرد العمر والجنس والتاريخ الطبي للأسرة والعوامل الأخرى المسببة للسرطان ترتبط بالبيئة ومازالت هناك عوامل أخرى مهمة مثل نمط الحياة ذي العلاقة بتدخين السجائر والشيشة وشرب الكحول والتعرض لأشعة الشمس، وحتى عندما يكون لدى الفرد من عوامل الخطر إلا أنه لا توجد وسيلة لإثبات أن عامل الخطر أدى إلى الإصابة بالسرطان».
وذكر اختصاصي الجراحة خلال المحاضرة التي قدمها أخيرا حول الوعي بشأن السرطان في مركز فن الحياة بحضور عدد من أعضاء المركز والمدعوين «أنواع السرطان المختلفة لها عوامل خطورة مختلفة، فمثلا ترتبط سرطانات الرئة والفم والحنجرة والمثانة والكلى والبنكرياس جميعا بتعاطي التبغ والتدخين ووحدها المسئولة عن ثلث مجموع وفيات السرطان، بينما يرتبط سرطان الجلد بالتعرض لأشعة الشمس القوية، أما عوامل الخطورة لسرطان الثدي فهي العمر والتغير في مستوى الهرمونات في جميع مراحل الحياة وعدد حالات الحمل والسمنة والنشاط البدني، وأوجدت بعض الدراسات صلة بين استهلاك الكحول والإصابة بسرطان الثدي، كما أن من لديها أم أو أخت مُصابة تكون أكثر عرضة للإصابة بالمرض».
وأضاف «وبالنسبة لسرطان البروستاتا هناك عوامل خطورة تزيد إمكانية الإصابة مثل العمر والعرق والنظام الغذائي وترتفع النسبة مع التقدم في السن والأغذية عالية الدهن تلعب دورا في الإصابة، كما أن وجود تاريخ وراثي لدى الأب أو الأخ عند الرجل يزيد احتمالات إصابته».
وواصل القصاب «هناك أنواع مختلفة من السرطان فسرطان الرئة يختلف عن سرطان الثدي وتنتشر خلايا السرطان أحيانا إلى أجزاء أخرى من الجسم عن طريق الدم وغيره وحتى عندما يكون السرطان قد انتقل إلى عضو آخر في الجسم فإنه يظل يسمى باسمه، فإذا انتشر سرطان البروستاتا إلى العظام فإنه يظل يسمى سرطان البروستاتا».
وتطرق القصاب إلى بعض الأعراض العامة للسرطان بالإضافة إلى الأعراض المتعلقة ببعض أنواع السرطان، وعطف على كيفية التعامل معها من خلال مراجعة الطبيب وأنواع الفحوصات التي يجب أن تجرى بشأنها، وفصل في الحديث عن سرطان القولون والبروستات وعنق الرحم وبطانة الرحم.
كما تحدث عن تأسيس الجمعية البحرينية لمكافحة السرطان في العام 1989 وأهدافها الأساسية المتمثلة في نشر الوعي في المجتمع حول المرض ودعم البحوث العلمية وإنشاء قاعدة بيانات وتدشين الحملات التوعوية عن السرطان
العدد 2188 - الإثنين 01 سبتمبر 2008م الموافق 29 شعبان 1429هـ