العدد 2188 - الإثنين 01 سبتمبر 2008م الموافق 29 شعبان 1429هـ

كيف نستقبل رمضان؟

هلت تباشير شهر الرحمة والمغفرة وبدت للروح أنوار رمضان المبارك، وتسابق الناس لشراء مستلزمات رمضان من طعام وغيره، وتسابقت القنوات الفضائية لاستهلال الشهر الكريم بالمسلسلات والأفلام ليمضي الصائم جل وقته في مشاهدة التلفاز وتناول الأطعمة المتنوعة.

كيف يمكن لنا أن نستعد لهذا الشهر المبارك؟

يمكن تجهيز كل ما نحتاج إليه من مأكل ومشرب وغير ذلك من المستلزمات حتى نتفرغ لاستقبال هذا الشهر وإعطائه حقه.

نبدأ بطلب المغفرة والتوبة النصوح والدعاء بأن يبارك لنا الله سبحانه وتعالى في وقتنا وجهدنا بإخلاص القلب وتصحيح النية والإقبال على العبادة بانشراح في الصدر والفرح بقدوم هذا الشهر العظيم.

ومن الأهمية التزود بالعلم لمعرفة أحكام الصيام وفضل رمضان ونشر هذه المعرفة بين أفراد العائلة.

النية المخلصة... إذ ينبغي لنا أن تكون نياتنا خالصة لله تعالى، ومن النيات المطلوبة، نية ختم القرآن لعدة مرات مع التدبر وكسب أكبر قدر ممكن من الحسنات في هذا الشهر، ففيه تتضاعف الأجور.

رمضان شهر الفضائل والخيرات، لما فيه من تكفير للسيئات، ورفع للدرجات، واستعداد فطري للخير وإقبال عليه، وهو من نعم الله تعالى على هذه الأمة، يجبر الله به تقصيرها، ويغسل به أدرانها، ويعوض به النقص في أعمارها.

ومن فضائل رمضان وصيامه المغفرة من الذنوب والعتق من النار، وفيه تستغفر لنا الملائكة ويتضاعف الأجر والثواب.

فعن سلمان قال: “خطبنا رسول الله (ص) في آخر يوم من شعبان فقال: “يا أيها الناس قد أظلكم شهر عظيم شهر مبارك فيه ليلة خير من ألف شهر جعل الله تعالى صيامه فريضة وقيام ليله تطوعا، من تقرب فيه بخصلة من الخير كان كمن أدى فريضة فيما سواه، وهو شهر الصبر، والصبر ثوابه الجنة، وشهر المواساة، وشهر يزداد فيه رزق المؤمن، من فطر فيه صائما كان له مغفرة لذنوبه، وعتق رقبته من النار، وكان له مثل أجره من غير أن ينقص من أجره شيء قلنا: يا رسول الله ليس كلنا يجد ما يفطر الصائم، فقال رسول الله (ص): يعطي تعالى هذا الثواب من فطر صائما على مذقة لبن أو تمرة أو شربة ماء، ومن أشبع صائما سقاه الله تعالى من حوضي شربة لا يضمأ بعدها حتى يدخل الجنة، وهو شهر أوله رحمة وأوسطه مغفرة وآخره عتق من النار، فاستكثروا فيه من أربع خصال: خصلتين ترضون بهما ربكم، وخصلتين لا غنى بكم عنهما، فأما الخصلتان اللتان ترضون بهما ربكم، شهادة أن لا إله إلا الله وتستغفرونه، وأما اللتان لا غنى بكم عنهما، فتسألون الله الجنة وتتعوذون به من النار”.

هذا هو شهر الخيرات، فلنعد العدة للاستفادة التامة منه، فكيف نستعد له لنكون من العتقاء من النار ومن الذين تشتاق إليهم الجنة ومن الذين يغفر الله سبحانه وتعالى لهم ما تقدم من ذنوبهم؟

إن الإعداد للعمل علامة التوفيق وامارة الصدق. فلنعقد العزم على فعل الطاعات وأن نجعل رمضان صفحة بيضاء نقية مليئة بالأعمال الصالحة صافية من شوائب المعاصي بالعمل والنية الصادقة والإيمان العميق.

أمينة السندي

اختصاصية توعية وإرشاد - بلدية المنطقة الوسطى

العدد 2188 - الإثنين 01 سبتمبر 2008م الموافق 29 شعبان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً