العدد 2189 - الثلثاء 02 سبتمبر 2008م الموافق 01 رمضان 1429هـ

أمهات: إصابتان بالالتهاب السحائي بين «خدج السلمانية»

رئيس الوحدة: ثلاث إصابات ميكروبيةفقط

سيطر الرعب على أمهات خوفا على أطفالهن في وحدة العناية بالأطفال الخدج بمجمع السلمانية الطبي، بعدما علمن بإصابة طفلين في الوحدة بمرض الالتهاب السحائي حسبما أطلعهم عليه أحد المصادر الطبية، ما أدى إلى عزلهما عن الباقين خشية انتقال العدوى.

يأتي ذلك بعد انتشار جرثومة الأسبوع الماضي بين ما لا يقل عن سبعة خدج في الوحدة، من جهته نفى رئيس وحدة العناية واستشاري الأطفال محمد الرفاعي تسجيل إصابات بالالتهاب السحائي بين الأطفال، وقال: «تم عزل ثلاثة أطفال لإصابتهم بميكروب لمنع انتقال العدوى، أحدهم أصيب بفطريات في الدم واثنان بالشلل الدماغي، ويؤدي قرب الحضانات من بعضها لضيق الوحدة إلى زيادة إصابتهم بالعدوى وسرعة التقاطهم للميكروبات، وخاصة أن غالبيتهم مولودون قبل الشهر السابع ومناعتهم ضعيفة».

وأضاف «الالتهاب السحائي عند الخدج وارد بسبب انتقال الميكروب لأغشية المخ، وإذا لوحظ الطفل متعبا يُعمل له تحليل دم، وهناك حالات كثيرة للتسمم الميكروبي كلهم يعالجون بالمضادات الحيوية وحالتهم مستقرة، وقسم مكافحة العدوى في المستشفى يتابع الموضوع».

وحسبما ذكرته الأمهات فإنه ينحشر في الوحدة حاليا 47 طفلا خديجا، وتقدر المسافة الفاصلة بين كل حضانة وأخرى بأقل من نصف متر ما يساعد على انتقال عدوى الأمراض في حالة إصابة أي طفل، في الوقت الذي يشير الأطباء إلى أن الطاقة الاستيعابية للوحدة هي 25 طفلا فقط، ولفتوا إلى انتشار الميكروبات والجراثيم في الوحدة نتيجة الظروف غير الصحية وتحميل الوحدة والطاقم الطبي والتمريضي بها أكبر من طاقته.

وقالت إحدى الأمهات «الأطباء والممرضات يبذلون جهودا كبيرة جدا على رغم الضغط الكبير عليهم جراء زيادة أعداد الأطفال، إلا أن الضغط على خدمات الوحدة أكبر من أن يوصف في ظل زيادة أعداد الأطفال الخدج وكثرة احتياجاتهم، وخاصة أن معظمهم عليهم أجهزة دقيقة من أجهزة القلب والأوكسجين وأنابيب التغذية، إضافة إلى قدم بعض الحاضنات فقد وضع ابني في حاضنة صدئة، كما أن غرفة الرضاعة صغيرة جدا. وقد أخبرنا العاملون أنها كانت مخزنا تم تحويله إلى غرفة رضاعة للأمهات».

القلق يراوح مكانه، والخوف يسكن قلوب أمهات ليس بأيديهن ما يفعلنه تجاه أزمة وحدة الخدج في السلمانية، إحدى الأمهات سترفع خطابا لسمو رئيس الوزراء الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة لأنها تعتقد وغيرها من الأمهات أن خطط وزارة الصحة المستقبلية لتصحيح أوضاع الوحدة ستكلفهن حياة فلذات أكبادهن، وأكدت الأمهات الحاجة إلى إجراءات فورية لحماية الأطفال وإنقاذ حياتهم.

وتساءلت أخرى «كم عدد الأطفال المهددين بالإعاقة جراء تكرار انتشار الجراثيم والعدوى في الوحدة، وخاصة أن مناعة هؤلاء الأطفال ضعيفة ووضعهم الصحي لا يتحمل وبعض أنواع الجراثيم لا يمكن السيطرة عليها بالمضادات الحيوية؟».

يذكر أن الأسبوع الماضي شهد إصابة ما لا يقل عن سبعة أطفال خدج بجرثومة في الوحدة وسط استياء عام بين آباء الأطفال من عدم اتخاذ وزارة الصحة إجراءات عاجلة للحيلولة دون تكرار ذلك، وعدم اتخاذ تدابير جادة لحماية أرواح أطفالهم.

من جهته، قال رئيس وحدة العناية بالأطفال الخدج واستشاري الأطفال بمجمع السلمانية الطبي محمد الرفاعي إنه «يتم حاليا العمل على تعديل قسم الخدج في مستشفى جدحفص للولادة لتخفيف العبء على مجمع السلمانية ما يتطلب بعض الوقت، كما أن العمل جار على البحث عن وحدة أخرى للخدج داخل مجمع السلمانية الطبي».

وأوضح الرفاعي أنه «يجب أن يكون عدد الأطفال في الوحدة 25 طفلا، ولكن لأنها الوحدة الوحيدة في البحرين وتخدم جميع المحافظات فقد وصلنا إلى 47 طفلا، أحجامهم صغيرة جدا ويحتاجون أجهزة التنفس وكل طفل عليه قرابة خمسة أجهزة، وهذا أدى إلى ضغط كبير في العمل»، وأضاف «نأمل أن نوفق في الحصول على وحدة أخرى في أقرب وقت لتستوعب أعداد الأطفال»

العدد 2189 - الثلثاء 02 سبتمبر 2008م الموافق 01 رمضان 1429هـ





التعليقات
تنويه : التعليقات لا تعبر عن رأي الصحيفة

  • أضف تعليق أنت تعلق كزائر، لتتمكن من التعليق بـ3000 حرف قم بـتسجيل عضوية
    اكتب رمز الأمان

اقرأ ايضاً